وفقا لموقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي.. أردوغان ينقم على رئيس مخابراته “فيدان” ويتهمه بالتواطؤ ضده والعمل لوراثته

أفادت مصادر مطلعة بأن الطموح السياسي لرئيس المخابرات التركية “هاكان فيدان” بات مثيرا لاستياء الرئيس “رجب طيب أردوغان” والدائرة المقربة منه.

وأوضحت المصادر أن “فيدان” لم يتخل أبدًا عن تطلعاته السياسية، التي تسببت في درجة من عدم الثقة بين دوائر السلطة في تركيا، وهي التطلعات التي برزت عام 2015، عندما حاول التنحي عن رئاسة المخابرات لخوض الانتخابات البرلمانية في أنقرة مع حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، وفقا لما أورده موقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي.

وأضاف الموقع، المعني بشؤون الاستخبارات، أن “أردوغان” رفض لاحقا أن يترك “فيدان” أعلى منصب في المخابرات، وأعاده إلى منصبه بعد بضعة أسابيع، فيما يراه عديد المراقبين مرشحا ليكون “رئيس الدولة المستقبلي”.

لكن المصادر أشارت إلى أن مصير “فيدان” بعد فترة “أردوغان” ليس مؤكدًا، إذ ليس هناك ما يضمن إعادة انتخاب الرئيس التركي الحالي في عام 2023، فضلا عن أن “أردوغان” متردد في السماح لصاحب أسراره بالدخول في عالم السياسة.

وأشارت إلى أن “فيدان” لديه صلات ببعض خصوم “أردوغان” من مؤسسي حزب “العدالة والتنمية” السابقين، مثل زئيس الوزراء الأسبق “أحمد داود أوغلو”، ووزير الاقتصاد الأسبق “علي باباجان”، وكلاهما من المنافسين المحتملين في الانتخابات المقبلة، وقد يمكن أي منهما رئيس المخابرات من الخروج من الظل إلى دائرة الضوء.

و”فيدان” هو أصغر شخص تولى إدارة المخابرات التركية، وهو المنصب الذي تولاه بعد فترة من تقاعده كضابط صف في وحدات استخبارات الإشارات العسكرية (SIGINT) عام 2001، حيث استأنف دراسته في الولايات المتحدة ثم في تركيا.

وحصل “فيدان” على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية قبل التحاقه بوكالة التعاون الدولي التركية “تيكا”، وفي أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عمل لدى “أردوغان”، رئيس الوزراء آنذاك، وخلال هذه الفترة أقام الاثنان علاقة وثيقة، وأصبح “أردوغان” الحامي القوي لـ”فيدان”، وهو من وقف وراء تعيينه على رأس جهاز المخابرات لاحقا، ما جعله مسؤولاً عن الأمن الداخلي والخارجي.

وعلى الرغم من قدرته النادرة على البقاء في دائرة الرئيس المقربة، التي تضم وزير الدفاع “خلوصي أكار”، ووزير الداخلية “سليمان صويلو”، ورئيس شركة “بايكار ماكينا” لتصنيع الطائرات المسيرة “هالوك بايراكتار”، لكن “أردوغان” سبق أن انتقده علنًا لفشله في التنبؤ بمحاولة الانقلاب عام 2016، ولعدم إمكانية الوصول إليه خلال أحداثها.

ولذا يشير عديد المراقبين إلى أن “فيدان” نجح في البقاء منيعًا أمام محاولات معارضيه للإطاحة به، وهو ما قد يؤهله للعب دور سياسي وازن في المستقبل.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى