محللون صهاينة: هجوم المسلحين على حزب الله والمليشيات الإيرانية في ادلب وحلب يشغلهم عنا ويخدم مصالحنا

لندن – عربي21

قالت وسائل إعلام إسرائيلية؛ إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عقد الليلة الماضية جلسة خاصة مع قادة الأجهزة الأمنية حول سوريا ولبنان.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصادر قولها؛ إن الاجتماع الذي عقده نتنياهو ناقش “آخر التطورات في سوريا بعد العملية العسكرية للمسلحين السوريين في حلب ومحيطها”.

وذكر المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “هجوم قوات المعارضة المسلحة السورية على حزب الله والمليشيات الإيرانية يخدم المصالح الإسرائيلية إلى حدّ ما. فحزب الله والمليشيات منشغلون بصد الهجوم، وليس بالتحضير لأعمال إرهابية ضد إسرائيل”.

وأضاف: “يوجد في مدينة حلب مركز للبحث العلمي التابع لحكومة الأسد، الذي تستخدمه الصناعات الدفاعية السورية وينتج منظومات دفاعية. وقد أعلنت قوات المعارضة السورية بالفعل سيطرتها عليها. ويجب على إسرائيل أن تراقب هذا الأمر بعناية أيضا؛ لأن رصيدا مهمّا وقع في أيدي فصائل المعارضة”.

من جانبه، قال المحلل العسكري دورون كادوش؛ إن “لإسرائيل مصلحة كبيرة في ما يحدث في سوريا. من المحادثات التي أجريتها في الساعات الأخيرة مع كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، يتبين أن جهاز الأمن يراقب عن كثب وبتأن ما يحدث هناك”.

وأضاف، أن “الهجوم الذي شنه المسلحون على حزب الله وعلى المليشيات الإيرانية يخدم إلى حدّ ما المصلحة الإسرائيلية. حزب الله والمليشيات مشغولون في صدّ الهجوم، وليس في التحضير لعمليات إرهابية ضد إسرائيل”.
اقرأ أيضا:

وأوضح كادوش، “في مدينة حلب يوجد مركز للبحوث العلمية تابع لنظام الأسد، ويستخدمه القطاع العسكري السوري لإنتاج الأسلحة، وقد أعلن المتمردون السوريون أنهم سيطروا عليه. يجب على إسرائيل متابعة هذا الأمر عن كثب أيضا؛ لأن هذه ممتلكات مهمة سقطت في يد المتمردين”.

وتابع: “يجب على إسرائيل أن تفكر ما إذا كانت ستكتفي بمراقبة ما يحدث هناك من بعيد، أم إن لهذا تأثيرا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا. سأتوسع في هذا الموضوع لاحقا، إذا سمحت لي القيود المتعلقة بالرقابة العسكرية”.

ومن جانبه، قال رون بن يشاي، المعلّق العسكري الإسرائيلي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم السبت، إنه “من شبه المؤكّد أنّ هناك صلة وثيقة بين الهجوم المفاجئ الذي شنّه المسلحون في سوريا على حلب ووقف إطلاق النار في لبنان”.

وأشار بن يشاي، إلى أنه “يبدو أنّ الهجمات المتكررة المنسوبة إلى سلاح الجو الإسرائيلي ضد الجيش السوري وعناصر حرس الثورة الإيراني والمتحالفين معهم في الأراضي السورية هي التي أوجدت الخلفية، وإمكانية تحرير المسلحين من الضغط على الأرض والتنظيم للهجوم”.

كما أعرب عن اعتقاده بأنه “من المحتمل جداً أن يكون المسلّحون السوريون قد فعلوا ذلك بالتشاور مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان”.

وكشف بن يشاي، أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عقد “مشاورةً أمنية غير عادية”، ليل أمس الجمعة، وذلك لـتقدير “تأثيرات التطور المفاجئ الناجم عن هجوم المسلحين في شمال سوريا”.

وأكد المحلل العسكري الإسرائيلي أنه يمكن القول أنه على المدى القصير “ستكون التداعيات لهذا الهجوم على أمن إسرائيل إيجابية بالفعل”، مشيراً إلى أن “الرئيس السوري بشار الأسد لن يسارع في مواجهة إسرائيل”، حد قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى