اللعب ع المكشوف.. وزير الخارجية الصهيوني الجديد يدعو لبناء “تحالف أقليات” بين اليهود والأكراد والدروز
دعا وزير الخارجية الإسرائيلية الجديد، جدعون ساعر، امس الأحد، إلى تعزيز العلاقات مع المجتمعات الكردية والدرزية في الشرق الأوسط.. وقال: علينا بناء “تحالف أقليات” في المنطقة يضم إلى جانب إسرائيل كلاً من الدروز والأكراد والأقليات العرقية.
وقدم ساعر رؤيته، خلال حفل تسلمه المنصب من سلفه يسرائيل كاتس، قائلا إن الأقليات في المنطقة ستحتاج إلى التماسك معا.
وتابع وزير خارجية الاحتلال الجديد: “الشعب الكردي أمة عظيمة، واحدة من الأمم العظيمة التي لا تتمتع باستقلال سياسي، إنهم حلفاؤنا الطبيعيون”.
الأكراد ضحايا للقمع الإيراني والتركي
وقد اعتبر ساعر أن الأكراد ضحايا للقمع الإيراني والتركي، قائلا: إن إسرائيل يجب أن تمد يدها وتعزز العلاقة معهم، إن هذا له جوانب سياسية وأمنية”.
كما وصف ساعر الأقليات الدرزية في سوريا ولبنان كشركاء محتملين.
وتابع وزير خارجية الاحتلال: “يجب أن نفهم أنه في منطقة حيث سنكون دائما أقلية، فإن التحالفات الطبيعية ستكون مع أقليات أخرى”.
وزعم ساعر أن موقف إسرائيل الثابت خلال العام الماضي وإنجازاتها في الحرب ضد المحور الإيراني تجعلها لاعبا إقليميا ودوليا أكثر أهمية مما كانت عليه.
وفي التفاصيل، قال ساعر في تصريحات أمس: «طموحنا بتوسيع دائرة السلام والتطبيع مع العالم العربي لا يزال هو هو. أتمنى أن ننجح في ذلك مع السعودية ودول أخرى، ونحن لم نتخلّ عن هذا الهدف، لكننا نحتاج أيضاً إلى دراسة المنطقة المحيطة بنا بعناية وبناء تحالفات قوية».
وقد انتقل ساعر فوراً إلى الحديث عن تصورات حكومته قائلاً: «نريد التركيز على الأقليات الأخرى في الفضاء الذي نعيش فيه. الشعب الكردي من الأمم العظيمة التي لا تتمتّع باستقلال سياسي، وهو حليفنا الطبيعي. هؤلاء أقلية قومية في أربعة بلدان مختلفة، تتمتع في اثنين منها بالحكم الذاتي، واحد قائم بحكم الأمر الواقع في سوريا، وثان بحكم القانون في العراق. لكنّ هذه الأقلية هي ضحية القمع والعدوان من إيران وتركيا. وعلينا أن نتواصل معها ونعزز علاقاتنا معها سياسياً وأمنياً».
وفي ما يتعلق بلبنان وسوريا، قال ساعر: «أنا أتابع أيضاً وضع الأقلية الدرزية في الدول المجاورة، في سوريا ولبنان. لدينا تحالف شجاع مع المواطنين الدروز في إسرائيل. يجب علينا النظر إلى التطورات في هذه المنطقة، وأن نفهم أنه في منطقة سنكون فيها دائماً أقلية، فإن التحالفات الطبيعية ستكون مع أقليات أخرى».