قتلت شاباً بريئاً وتبنت الرواية الصهيونية.. سلطة عباس تضع إمكاناتها الأمنية والإعلامية في خدمة الاحتلال الإسرائيلي
رام الله – قدس برس
قال شهود عيان، إن عناصر من أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، قتلوا، اليوم السبت، شابا من جنين، في أثناء مطاردتهم لاثنين من نشطاء المقاومة في المدينة.
وأكد شاهد عيان لـ “قدس برس” إن الشاب أحمد البالي، أصيب برصاصة أطلقها مسلحون تابعون لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، في أثناء عمله على دراجته في خدمة التوصيل، بمحيط مستشفى “ابن سينا” وأصيبَ عدد من الشبان بجروح متفاوتة.
وأشار إلى أن أمن السلطة الفلسطينية، كان يلاحق مركبة تقل اثنين من المقاومين المطلوبين للاغتيال من طرف الاحتلال الإسرائيلي، وأطلق تجاههما الرصاص، ما أدى إلى إصابتهما، “غير أن المركبة واصلت سيرها حتى وصلت للمستشفى، وهناك اختفى الشابان، لكن الأمن الفلسطيني حاصر المستشفى واقتحمه، وشرع بإطلاق الرصاص مجددا عشوائيا، فأصيب الشاب البالي إصابات قاتلة.
وقال مصدر من إدارة المستشفى لـ”قدس برس” بعد أن طلب عدم الإفصاح عن اسمه إن ما جرى من طرف أمن السلطة الفلسطينية “غير قانوني، ويعد انتهاكا لحرمة المؤسسة الصحية، وتسبب بترويع المرضى والمرافقين والزوار”، وتابع “عناصر الأجهزة الأمنية لم يكتفوا بمحاصرة المستشفى، بل اقتحموا جميع طوابقه، وداهموا غرف المرضى بحثًا عن المصابين، الذين لا نعلم هويتهم”.
وكانت قوات إسرائيلية خاصة قد تنكرت قبل عدة أشهر بزي أطباء وممرضين، واقتحمت المستشفى ذاته، واغتالت ثلاثة من المقاومين الذين كانوا يرقدون على سرير العلاج.
“حماس” تستنكر تصريحات قيادي في “فتح”
وعلى صعيد متصل، أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عن استيائها من تصريحات وردت على لسان، القيادي في حركة “فتح”، منير الجاغوب، والتي طالب فيها قيادة “كتائب القسام” بعدم الاختباء وراء المدنيين في غزة، حماية لهم.
واستنكرت “حماس” على لسان المتحدث باسمها، جهاد طه، بشدة تلك التصريحات “التي تروّج لرواية الاحتلال الكاذبة وتتساوق معها، في الزعم زوراً وبهتاناً بوجود قيادات من القسام والمقاومة بين المدنيين النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس، والتي تعرضت لمجزرة مروّعة راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين العزّل”.
ووصف طه تلك التصريحات بأنها “تبرير قبيح لجريمة الاحتلال والمجزرة التي ارتكبها بحق الأطفال والنساء”.
وشدد الناطق باسم “حماس” على أن “التماهي مع روايات الاحتلال المجرم، وتبنّيها والترويج لها، هو خدمة مجانية للاحتلال، وضربٌ للمبادئ الوطنية والأخلاقية، وتنكرٌ لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا، الذي يواجه في غزة والضفة والقدس، حرب إبادة وحشية، تتطلب أقصى مستويات الوحدة والتكاتف لصدها”.
ودعا قيادة حركة “فتح” إلى “إدانة ورفض هذه التصريحات اللا وطنية، والعمل على ضبط ومساءلة من يُطلقها ووقف ترويجه لروايات الاحتلال الكاذبة، والاصطفاف مع شعبنا في معركته الفاصلة وصموده في وجه هذه الهجمة الهمجية التي تستهدف وجوده على أرضه”.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين في مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي إثر استهداف خيام نازحين بمنطقة المواصي في “خان يونس” جنوبي القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 280 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.
السلطة تعيد 3 مستوطنين إلى الاحتلال “بأمان”
أخيراً فقد ذكرت قناة كان العبرية أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية نقلت 3 مستوطنين إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا للقناة العبرية، فقد دخل المستوطنين الثلاثة إلى مدينة أريحا أمس بالخطأ، وأعادتهم قوات السلطة إلى “إسرائيل بأمان”، حسب تعبيرهم.
ويذكر أن أريحا مدينة فلسطينية تاريخية قديمة تقع في الضفة الغربية بالقرب من نهر الأردن وعند شمال البحر الميت، والتي يعود تاريخها إلى 10,000 سنة قبل الميلاد.
وهي عاصمة محافظة أريحا وهي أقدم المدن في التاريخ.
وفي عام 1994 استلمت السلطة الفلسطينية إدارة المدينة، حيث تقع على بعد 16 كم (10 أميال) عن البحر الميت.