بزعم ملاحقة القائد محمد الضيف.. 400 شهيد وجريح في مجزرة اقترفها العدو بقصف مخيمات النازحين غرب خانيونس/ فيديو

غزة – أعلنت وزارة الصحة في غزة، مساء اليوم السبت، ارتفاع حصيلة مجزرة مواصي خان يونس إلى 90 شهيدا، نصفهم من الأطفال والنساء و300 مصاب بينهم حالات خطيرة.

وكان قد استشهد عشرات المواطنين، وأصيب أكثر من 280 شخصا آخرين، اليوم السبت، في عدة غارات متتالية للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.

وفي حصيلة ليست نهائية، كانت قد قالت وزارة الصحة في غزة، إن 71 شهيدا قضوا في الجزرة حتى الآن، وأصيب 289 آخرين بينها حالات خطيرة، ولا زالت الطواقم الطبية تتعامل معها حتى اللحظة.

وفي تصريح صحفي، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النُّص بخان يونس خلفت أكثر من 100 شهيد وجريح.

وقال المكتب، إن الطواقم الحكومية والإغاثية مازالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف، حيث تأتي هذه المجزرة بالتزامن مع عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة.

وأضاف أن “هذه المجزرة تأتي بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدٍ ما يرفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع”.

وأدان المكتب بـ”أشد العبارات” ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة الكبيرة والمجازر المستمرة بحق المدنيين، كما أنه أدان اصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، محملا الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين.

مزاعم إسرائيلية: محاولة لاغتيال محمد الضيف

وعلى صعيد متصل، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سامي أبو زهري إن التقرير الذي بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن غارة على خان يونس بقطاع غزة يوم السبت استهدفت قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف “كلام فارغ”.

وأضاف أبو زهري لرويترز: “جميع الشهداء هم مدنيون، وما يحدث هو تصعيد خطير لحرب الإبادة في ظل الدعم الأمريكي والصمت العالمي… هذه رسالة عملية من الاحتلال بأنه غير معني بأي اتفاق”.

وكانت تقارير إسرائيلية قد زعمت نقلا عن مصادر أمنية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم السبت، أن المستهدف في الغارات الجوية على منطقة خيام النازحين في مواصي خانيونس، كان رئيس هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، المجاهد محمد الضيف.

وذكرت التقارير أنه إلى جانب الضيف كان أيضًا قائد كتائب القسام في خانيونس، رافع سلامة.

وأكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإذاعة الجيش، ظهر اليوم السبت، أنه “حاول اغتيال محمد الضيف ورافع سلامة وإلى جانبهم عناصر من حماس في منطقة المواصي بخانيونس”.

وذكر بيان الجيش أنه وفقا لتقديرنا: “عشرات القتلى من ناشطي حماس كانوا ضمن دائرة تأمين الضيف وسلامة”.

وقال مصدر أمني إسرائيلي لإذاعة الجيش إننا “نفذنا الهجمة على خانيونس رغم معرفتنا باحتمال وقوع عشرات القتلى”.

فيما لم تصدر أي جهة فلسطينية رسمية تأكيدا أو نفيا لما تورده التقارير الإسرائيلية، خصوصا وأن محاولات اغتيال الضيف منذ ثلاثة عقود باءت بالفشل.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “محاولة الاغتيال لمحمد الضيف جرت أثناء وجوده في مبنى إلى جانب خيام النازحين”، فيما أستُشهد وأُصيب العشرات في المجزرة المرتكبة.

وكان الاحتلال قد حاول اغتيال الضيف في مناسبات مختلفة. من بينها محاولة خلال حرب 2014 على قطاع غزة، وفي إحدى المحاولات، أصيب بجروح خطيرة. وكانت التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه غير قادر على الحركة بمفرده بما في ذلك تحريك يديه، ويتحرك بواسطة كرسي متحرك، ويتنقل من مكان إلى آخر بواسطة سيارات إسعاف.

ونجا الضيف من سبع محاولات إسرائيلية معلنة لاغتياله، آخرها في عام 2021. وقلما يتحدث الضيف، ولا يظهر أبدًا علنا. وكان آخر ظهور صوتي له كان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، حين أعلن القائد العسكري لحماس عن هجوم القسام وأطلق عليه اسم “طوفان الأقصى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى