تقرير الاستيطان الأسبوعي.. تسوية أوضاع عدة بؤر استيطانية في مواقع استراتيجية لمنع قيام دولة فلسطينية
إعداد: مديحه الأعرج
في تطور خطير بأبعاده ومعانيه ، وافق المجلس السياسي الأمني الاسرائيلي ( الكابنيت ) نهاية حزبران الماضي على تسوية أوضاع خمس بؤر استيطانية كان المستوطنون قد شنوا منها 35 هجوما ضد الفلسطينيين خلال العام 2024 . البؤر الاستيطانية الخمس هي ( جفعات أساف ، أفيتار ، أدورايم ، حليتس ، سديه أفرايم ) . أما الهدف فهو تحويلها الى مستوطنات لمنع تواصل إقليمي في الضفة عن الفلسطينيين ، وفق خرائط تعكس المعاني على الأرض . كما اضفى المجلس الأعلى للتخطيط التابع للحكومة الإسرائيلية ، مطلع تموز الجاري الشرعية ( الاحتلالية ) على ثلاث بؤر استيطانية عشوائية (غير قانونية حسب قوانين الاحتلال) هي : ” محانيه غادي، وجفعات حنان، وكيديم عرافا ”
هو ” انقلاب ” استيطاني كما تصفه عديد المصادر الاعلامية الاسرائيلية ، ويأتي في امتداد أعمال الحكومة السابعة والثلاثين الاسرائيلية منذ تشكيلها نهاية العام 2022 . ويعتبر العام 2023 بحق عام ” الانقلاب الاستيطاني “، بممارسات متسارعة نفذتها حكومة أقصى اليمين في دولة الاحتلال ، بسياسة تمهد الطريق لتحقيق رؤية سموتريتش لرفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى مليون مستوطن بحلول العام 2030. أبرز هذه الممارسات : تسوية أوضاع 9 بؤر استيطانية وتحويلها إلى مستوطنات مستقلة والشروع الفعلي في تسوية أوضاع 63 بؤرة استيطانية أخرى. يأتي هذا بعد نقل صلاحيات استخدام “أراضي الدولة ” من الإدارة المدنية إلى وزارات يترأسها المستوطنون. والإعلان عن مصادرة مساحات هي الأكبر منذ توقيع اتفاق أوسلو ، وعن محميات طبيعية إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية ، فضلا عن الشروع بتسجيل مئات المواقع التوراتية-التراثية ( زورا وبهتنانا ) لحفظها من “الخطر الفلسطيني ” .
بخلاف المستوطنات التي أقرت السنة الماضية ، يدور الحديث هذه المرة عن مستوطنات هدفها دق إسافين في محاور محددة في المناطق المصنفة ” ب ” من شأنها أن تمنع تواصلا إقليميا فلسطينيا على امتداد الضفة الغربية . مصادر في حكومة الاحتلال تقول إن هذا مجرد ” السنونو الأول ” . ففي حالتين على الأقل ، في “حليتس” وفي “سديه أفرايم”، يدور الحديث عن إقامة مستوطنات من الصفر. المستوطنات الجديدة ، بخلاف كثيرة أخرى في الضفة ، لا يمكن وفق المصطلحات الاسرائيلية تبييضها من خلال تعريفها كحي لمستوطنة قائمة بل هي مستوطنات جديدة تماما.
في شمال الضفة الغربية أقرت سلطات الاحتلال شرعنة البؤرة الاستيطانية “أفيتار”، على اراضي جبل صبيح / بيتا ، التي يعتبرها المستوطنون مهمة للاستيطان لسبب استراتيجي. يدور الحديث عن مستوطنة تقع بين منطقتين تعرفان كمنطقة “ب” وفي منطقة تتميز بموقعها الاستراتيجي حيث تتحول الى منطقة وصل بين مستوطنات سلفيت ومستوطنات الاغوار ( عابر السامرة ) من جهة وبين مستوطنات نابلس ومستوطنات رام الله ( شارع 60 ) من جهة ثانية . وعلى مسافة عشرات الكيلومترات من هناك ، أقرت سلطات الاحلال أيضا “جفعات أساف”. وهي البؤرة الاستيطانية الأقدم في القائمة ، والتي هدفها خلق تواصل استراتيجي بين طريق 60 و”بيت إيل”. المشكلة هنا في “بيت إيل” هي أنها توجد عميقا في منطقة كلها أراض خاصة
وللتوضيح فإن ” شارع 60 الاستيطاني ” الذي بدأ العمل به عام 1993 هو أحد أهم الشوارع الاستيطانية الرئيسية في الاراضي الفلسطينية وهو اطولها اذ يبلغ طوله حوالي 240 كيلو متر ويمر في الضفة الغربية من الشمال الى الجنوب يبدأ من جنين وينتهي في بئر السبع . وهو شارع عابر ورابط ، عابر لأنه يخترق الضفة الغربية من الشمال الى الجنوب ورابط لانه يرتبط بالكثير من الطرق الفرعية والرئيسية اي ما يقارب 181 طريق فرعي ورئيسي ترتبط بهذا الشارع.
“سديه أفرايم” هي كذلك بؤرة استيطانية ( مزرعة ) وتشكل تحديا كبيرا. أراد رجالات سموتريتش إضفاء الشرعية على المزرعة منذ فترة ، لكن الأميركيين عارضوا ذلك وقالوا، حسب وسائل الاعلام اسرائيلية ” إلا (سديه أفرايم)”. رغم ذلك الحكومة لم تسأل الاميركيين رأيهم ومضت في شرعنة البؤرة الاستيطانية . يدور الحديث هنا عن ارض تشكل فاصلا بين كتلتين من أراضي “ب” يؤدي إلى “غوش تلمونيم” في محافظة رام الله ؛ تخطط حكومة الاحتلال لتحويلها الى مدينة حريدية تضم 50 ألف نسمة. إذا خرجت الخطة إلى حيز التنفيذ، فسيكون تواصل إقليمي مكثف بين “موديعين عيليت” و”غوش تلمونيم”.
البؤرة الاستيطانية “حليتس” ( مزرعة ) تكمل هي الأخرى تواصلا استيطانيا ذا مغزى في محافظة بيت لحم . هي لم تكن في أي قائمة مستوطنات للتسوية، لكن في مديرية الاستيطان فهموا أن هذه حاجة حرجة لأنها تربط بين “غوش عتصيون” والقدس وتخلق طوقا خانقا في الجانب الشمالي من “غوش عتصيون”. مزرعة “حليتس” تكمل التواصل مع مزرعة “نافيه أوري” حتى طريق الأنفاق. أما المستوطنة الخامسة فهي “أدورايم” في جبل الخليل، التي تقع على طريق 60 بين “بيت حجاي” و”عتنئيل”. يدور الحديث عن قاطع من الطريق بين أراضي واسعة في المنطقة المصنفة “ب” . تعزيز الاستيطان في جبل الخليل هو أيضا في رأس سلم أفضليات حكومة الاحتلال ، والهدف هو ذاته وهو منع إقامة دولة فلسطينية.
وبالتوازي مع شرعنة المزيد من البؤر الاستيطانية ، فإن مشاريع التوسع الاستيطاني ومشاريع التهويد وتزوير التاريخ والتراث في مدينة القدس المحتلة لا تتوقف . فالمدينة مستهدفة بمخططات التهويد والتهجير وسرقة المزيد من أراضيها وتغير معالمها وخارطتها من خلال تنفيذ سلسلة المخططات الخبيثة الهادفة لتهويد أحيائها ومحيطها وتهجير سكانها منها في سياق تنفيذ مشروع القدس الكبرى . هذه الأيام يعمل الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مخطط تهويدي جديد في مدينة القدس ولاسيما في المناطق المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك. فتحت عنوان “إحياء الإرث اليهودي” بدأت ما تسمى ” وزارة التراث ” الإسرائيلية بالتعاون مع عدة وزارات وجمعيات استيطانية تنفيذ مشروع تهويدي جديد في المدينة ، بتمويل مباشر من وزارة مالية الاحتلال. العمل في المشروع الجديد بدأ بشكل مكثف عبر إحداث تغييرات على أرض الواقع ، من خلال رفع أعلام الاحتلال ، وتغيير أبواب البلدة القديمة والمزارات والمعالم القديمة التي تُدلل على هويتها العربية الإسلامية ، وكذلك تشديد الإجراءات الأمنية في القدس . ووفقاء لنشطاء مقدسيين يشمل المخطط هدم عشرات المنازل وتقليل عدد الفلسطينيين في المدينة ، ومصادرة المزيد من الأراضي والممتلكات المقدسية ، وتغيير بعض المعالم العربية ووضع رموز عبرية عليها. وخصص وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش لوزارة “التراث” ميزانية مجزية بلغت 364 مليون شيكل لأجل تنفيذ المشروع ويُركز الاحتلال في مخططه على مناطق ما تسمى بـالحوض المقدس التاريخي ، البالغ مساحتها 27500 دونم ، والتي تبدأ من حي الشيخ جراح شمالًا ، مرورًا بالبلدة القديمة ، وصولًا إلى بلدة سلوان جنوب الأقصى .
ومن أبرز المعالم التي يستهدفها المخطط أبواب البلدة القديمة ، تلك المحيطة بالمسجد الأقصى ، والأبنية التاريخية التي تعود للفترات اليونانية والأيوبية والعثمانية ، بالإضافة إلى ثلاثة مستشفيات بُنيت بالفترة العثمانية ، وبرج القلعة في باب الخليل وبعض المدارس العثمانية القديمة والمعالم المسيحية التاريخية ، والمباني الضخمة مقابل باب الخليل ، فضلًا عن عدد من الشوارع في مناطق باب العامود والمصرارة والمغاربة ، وغيرها من المعالم التاريخية و حولت وزارة مالية الاحتلال مبلغًا إضافيًا لقسم التنفيذ وإجراءات الهدم في بلدية الاحتلال بالقدس بقيمة 3 مليون شيكل، من أجل تنفيذ مزيد من عمليات الهدم في المدينة ، وكذلك الضغط على المقدسيين وإجبارهم على “الهدم الذاتي”..
وفي القدس كذلك أقرت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال ، برئاسة نائب رئيس البلدية إليعازر راوخبيرجر مشروعا استيطانيا تم تقديمه الاربعاء الماضي ، وُيعّد الاوسع في القدس المحتلة ، إذ يتضمن بناء 7 أبراج بنحو 1500 وحدة استيطانية وآلاف الأمتار المربعة من المساحات التجارية على طريق الخليل – بيت لحم ، مع بنية تحتية لربط هذا التجمع الاستيطاني الجديد بخط سكك الحديد للقطار الخفيف الذي يربط القدس بشطريها الغربي والشرقي بالمستوطنات .
وحسب تفاصيل المشروع الذي وصفه موقع بلدية الاحتلال بأنه ” جنون الابراج ” فإن نموذج الابراج الضخمة في القدس مستمر ، وهذه المرة أبراج يصل ارتفاعها إلى 47 طابقا . ويشمل المشروع هدم 8 مباٍن قديمة يحل مكانها سبعة أبراج تضم نحو 1500 وحدة استيطانية على أراٍض فلسطينية خاصة تمت مصادرتها وتقع في المنطقة المقابلة لمستوطنة جيلو ، ليجري ربطها خلال مدة المشروع التي تقدر بثلاث سنوات بالخط الازرق المستقبلي للقطار الخفيف الذي من المتوقع أن يمر عبر مدينة الخليل . وسوف يزيد هذا المشروع بشكل كبير المعروض من الوحدات الاستيطانية في المنطقة ؛ من 348 وحدة استيطانية كانت مخططة في العام 2023 إلى 1476 وحدة استيطانية جديدة.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس قد شرعت بتنفيذ مخططاتها الاستيطانية للعام 2023 – 2027 وأعلنت استكمال مشروع سكة القطار الخفيف ، ليربط مستوطنة ” جيلو ” جنوًبا ، مع مستوطنة “راموت” شمالا خلال العام الجاري ويتضمن مشروع القطار الخفيف كما هو معروف ثلاثة مسارات ، هي ” الخط الأخضر ” بطول 20 كم ، و”الخط الازرق ” بطول 31 كم ، و ” الخط البني ” بطول 40 كم ، الذي لم يبدأ العمل به بعد ، إضافة إلى مسارات فرعية أخرى . وقد كثفت بلدية الاحتلال في السنوات الاخيرة من أعمال البنى التحتية والاستيطان لفصل مدينة القدس عن مدينة بيت لحم وجنوب الضفة الغربية بأسوار وآلاف الوحدات الاستيطانية بما يشمل شق شوارع وأنفاق وطرق ، لربط المستوطنات القائمة على أراضي شرقي القدس المحتلة بعضها ببعض ، وكذلك ربطها مع المستوطنات في محيط المدينة والشوارع السريعة المؤدية إلى تل أبيب عبر خطين متوازيين ” شارع بيغين ” غربًا ، و ” الشارع الاميركي ” شرقًا لعزل وتهميش القرى والأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية وتوسيع الاستيطان والمستوطنات وتوفير حرية التحرك والحركة للمستوطنين في ما يسمى بالقدس الكبرى.
وفي الانتهاكات الاسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس : لا يمر يوم على المقدسيين دون هدم او اخطارات بالهدم . فقد أجبرت بلدية الاحتلال في القدس عايدة القنبر في بلدة جبل المكبر على هدم منزلها ذاتياً بذريعة البناء غير المرخص ، بعد أن هددتها بدفع مخالفة مالية بقيمة 80 ألف شيكل في حال نفذت جرافاتها عملية الهدم. كما أجبرت المواطن بشارة المحتسب على هدم منزله ذاتيا في نفس البلدة تجنبا لدفع غرامات باهظة ، وفرضت عليه غرامات منذ سبع سنوات ، تجاوزت 20 الف شيقل ، و أخطرت بهدم بناية سكنية مكونة من خمس طبقات في مخيم شعفاط فيما اقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت بناية المواطن خليل أبو ميالة وسلمته إخطارا بهدم البناية بحجة البناء دون ترخيص ، وهي مكونة من خمس شقق سكنية. كما هدمت سلطات الاحتلال منزلا قيد الانشاء في قرية أم طوبا وأجبرت المواطن وليد ادكيدك على هدم منزله بحي المروحة في في بلدة بيت حنينا بحجة عدم الترخيص ..
الخليل : أطلق مستوطنون مسلحون قطعان ماشيتهم في حقول ومحيط منازل المواطنين في منطقة “فتح سدرة”، ومنعوهم من الخروج من منازلهم والوصول الى اراضيهم ، خاصة في المنطقة القريبة ورعى مستوطنون أغنامهم في أراضي المواطنين بمسافر يطا في واد الجوايا قرب قرية التوانة ما تسبب بتلف المزروعات وتكسير عدد من الأشجار المثمرة. وفي قرية الصفير في المسافر هاجم مستوطنون المواطنين واعتدوا بالضرب على المسن محمود أبو قبيطة، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح، كما عاثوا خرابا في ممتلكات المواطنين. كما اقتحم مستوطنون الأماكن الأثرية في تل ماعين، والكرمل، وأدوا طقوسا تلمودية ونفخوا في الأبواق على قمم الجبال ، فيما أطلق آخرون من البؤرة الاستيطانية التي تم إقامتها حديثا في منطقة “خلة طه” جنوب غرب الخليل الرصاص الحي،باتجاه منازل المواطنين ، وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين ،وفي قرية بيرين شرقا هاجم مستوطنون مسلحون يرتدون زي قوات الاحتلال الاسرائيلي خيام للمواطنين واعتدوا على من فيها من نساء وأطفال. كما هدمت جرافات الاحتلال منزلا في منطقة خربة قلقس جنوب مدينة الخليل للمواطن سفيان سدر وشقيقه مصطفى سدر، يتكون من ثلاثة طوابق ، مساحة كل طابق 200 متر مربع، ويؤوي أكثر من 30 فردا، بحجة عدم الترخيص.
بيت لحم: شرع مستوطنون في تجريف أراضٍ محاذية للبؤرة الاستيطانية “سيدي بوعز” المقامة على أراضي المواطنين في منطقة عين قسيس التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس، بهدف توسيع حدودها ووضع المستوطنين بيتاً متنقلاً على أراضي منطقة “ظهر الزياح” غرب الخضر، تمهيدا للاستيلاء عليها لصالح الاستيطان ، فيما شرع آخرون في شق طريق استيطاني في أراضٍ تعود للمواطنين مشهور حمامرة وحامد عبد العزيز حمامرة، بمنطقة “الكنيسة”، بطول 200 متر وعرض 20 مترا في أراضي قرية حوسان، كما نصب مستوطنون وتحت حماية قوات الاحتلال بيتين متنقلين “كرافانين” فوق أراضي قرية أرطاس جنوب بيت لحم.تحديدًا “دير ارطاس”، ورفعوا أعلام دولة الاحتلال
رام الله: أضرم مستوطنون النار في عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون في سهل ترمسعيا، على الطريق الواصل بين بلدة ترمسعيا وقرية المغير المجاورة. فيما هاجم آخرون قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله وتحديدا منطقة “القبلة” . وفي قرية كفر نعمه أقدم مستوطنون على قطع أشجار بمنطقة “جبل الريسان”، وأحرق آخرون مركبة تعود للمواطن نظام علي عقب هجومهم على قرية برقا شرق رام الله . وتصدى مواطنون لهجوم نفذه عشرات المستوطنين من مستوطنة “عطيرت” المقامة على أراضي المواطنين في قرية أم صفا وخربوا خطوط مياه ، قبل أن يتصدى المواطنون العزّل لهم ويجبروهم على الانسحاب. وفي قرية بيتللو نصب مستوطنون، خياما في جبل “مصطفى العلي” ورفعوا فوقها أعلام دولة الاحتلال ، تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية في تلك المنطقة. كما أحرق مستوطن من مستوطنة “طلمون” المقامة على أراضي قرية الجانية غرب رام الله بالقاء زجاجات حارقة على عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون والتين والعنب، كما أحرقمستوطنون أراضٍ قريبة من منازل المواطنين في قرية برقا شرق رام الله.
نابلس: اقتحم عشرات المستوطنين مقام يوسف شرق مدينة نابلس، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.وأدوا طقوسا تلمودية، في الوقت الذي اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة الشرقية من نابلس برفقة جرافة عسكرية، وشرعت بتجريف وتخريب الشوارع المحيطة بالمقام. . وأحرق مستوطنون جرافة عند قرية بزاريا، شمال غرب نابلس.وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة ما أدى إلى تضرر عدد منها، كما أغلقوا الطريق الواصل بين جنين ونابلس.
سلفيت: أقدم مستوطنون من مستوطنة “آرائيل” برفقة جرافة على جرف وتدمير المدخل الشمالي لمدينة سلفيت وتخريب البنية التحتية للطريق ووضع مكعبات اسمنتية ، وذلك بهدف عرقلة حركة المواطنين . كما جرفت قوات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي واقتلعت ما يقارب من 150 شجرة عنب وزيتون في قرية حارس في منطقة “خلة حديدة” تقدر مساحتها 20 دونما لصالح مستوطنتي “نتفايم” و”بركان الصناعية”، وفي بلدة ديرستيا قررت سلطات الاحتلال الاستيلاء على 1700 متر من أراضي المواطنين بهدف إنشاء خزان مياه وخطوط ناقلة تمتد من منطقة “باب الدخمش” في واد قانا غرب البلدة، مروراً بأراضي المواطنين لتزويد واحدة من مستوطنات الاحتلال.في المنطقة كما قوات الاحتلال باقتلاع أشجار زيتون من أراضي المواطنين في منطقة “واد المعاصر” بالبلدة، بهدف مد خط مياه وشبكة صرف صحي لصالح إحدى المستوطنات.
جنين: هاجم مستوطنون المنطقة الشرقية من قرية ظهر العبد وأحرقوا غرفة زراعية، تعود للمواطن نضال توفيق عمارنة، ووصلت النيران إلى بعض أشجار الزيتون في المنطقة وهدد المستوطنون المزارعين بالاستيلاء على مئات الدونمات في المنطقة الشرقية من القرية حيث وضعوا علامات على الأراضي تمهيدا للاستيلاء عليها، علما أن الأراضي كافة مملوكة لأهالي القرية ولديهم فيها طابو.. كما أحرق مستوطنون من البؤرة الاستيطانية “حومش”، التي شرعنتها سلطات الاحتلال الاسبوع الماضي مساحات واسعة من الأراضي في أطراف قرية الفندقومية جنوب جنين.
الأغوار: اعتدى مستوطنون على مدرسة (التحدي 10) في خربة ابزيق، شمال طوباس حيث اقتحموا المدرسة، وخربوا سياج الحماية ، كما أنزلوا العلم الفلسطيني عن السارية. كما هدمت قوات الاحتلال عددا من المنشآت شرق مدينة أريحا.في منطقة “المطار” بحجة عدم الترخيص ، منها اسطبل للخيول وجدرانا استنادية في ذات المنطقة وردمت بئر مياه في قرية تياسير في الاغوار الشمالية الى الشرق من مدينة طوباس