أردوغان: سنوجه دعوتنا إلى الأسد، ونأمل أن نعيد العلاقات التركية – السورية إلى ما كانت عليه في الماضي
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تنتظر اتخاذ الرئيس السوري بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات معها، حتى تستجيب “بالشكل المناسب”.
جاء ذلك في تصريحات صحافية، اليوم الأحد، على متن الطائرة خلال عودته من العاصمة الألمانية برلين، بعد حضوره مباراة منتخبي تركيا وهولندا، ضمن منافسات ربع نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم (يورو 2024).
وقال الرئيس التركي في هذا الخصوص: “وصلنا الآن إلى مرحلة، بحيث إنه بمجرد اتخاذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات مع تركيا، سوف نبادر بالاستجابة بشكل مناسب”.
وأوضح أنه لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاربة بشأن اللقاء بين أردوغان والأسد، كما أن رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني لديه مقاربة أيضا.
وأضاف: ” نتحدث هنا عن الوساطة، فما المانع منها مع جارتنا؟”.
وتابع: “سنوجه دعوتنا إلى (الأسد) وقد تكون في أي لحظة، ونأمل أن نعيد العلاقات التركية-السورية إلى ما كانت عليه في الماضي”.
وامس الجمعة، قال أردوغان إن زيارة محتملة من الرئيس الروسي إلى تركيا قد تمهّد الطريق لعهد جديد من التقارب مع النظام السوري في دمشق. ونقلت وسائل الإعلام عن أردوغان قوله للصحافيين في رحلة العودة من كازاخستان، حيث التقى الرئيس الروسي: “قد ندعو بوتين ومعه (رئيس النظام السوري) بشار الأسد. إذا تمكن السيد بوتين من القيام بزيارة إلى تركيا فقد يكون ذلك بداية لعملية جديدة”.
ووفق ما أوردته وكالة “رويترز” حينها، لم يتضح إن كانت الدعوة التي ذكرها أردوغان هي لزيارة الأسد إلى تركيا أم لاجتماع يعقد في مكان آخر. وأضاف أن المسلحين من تنظيم داعش الإرهابي أو من الجماعات الكردية وحدهم من يعارض تطبيع العلاقات التركية السورية.
وقال أردوغان إن بلاده “مدت يد الصداقة إلى الجارة سورية وستواصل ذلك”، مؤكداً وقوفها إلى جانب سورية “التي تتعاضد على أساس عقد اجتماعي جديد عادل وشامل”، وفق ما نقلت عنه وكالة “الأناضول” التركية.
وشدد: “لم ولن نسمح أبدا بإنشاء كيان إرهابي في منطقتنا”، في إشارة إلى إعلان القوى الكردية المسيطرة شرقي سورية تنظيم انتخابات محلية في 11 يوليو/تموز الجاري، حيث أعلنت تركيا أنها ستحبط ذلك، وتسعى للتنسيق مع سوريا في هذا الصدد، وفي ملفات أخرى. واعتبر أردوغان أن “أجواء السلام التي ستعمّ سورية ضرورية أيضا لعودة ملايين الناس إلى بلدهم”.
(الأناضول)