صدور كتاب “جمعة حماد .. حياته وفكره في مرايا الأدباء والمفكرين”
صدر مؤخرا عن دار الخليج للنشر كتاب: “جمعة حمّاد: حياته وفكره.. في مرايا الأدباء والمفكرين ..مؤلفاته وندواته ” وقدم له الدكتور صلاح جرار وزير الثقافة الأسبق وجاء في مقدمته القيمة ” ان هذا الكتابٌ يؤكد حرص مؤلّفه على إشهار أفكاروآراء جمعة حماد وتسليط الضوء على مكانته لدى الأدباء والمفكرين وأعلام الصحافة والسياسة والثقافة، ومن كان لمثل تجربة المرحوم جمعة حمّاد في الإعلام والتربية والسياسة والريادة والتأليف فإنّ من أوجب واجباته أن يبرز هذه التجربة ويعرّف بها ويقدّمها للناس.
وهذا ما حرص عليه صاحب هذا الكتاب، فإنّ ما يتضمّنه كتاب “جمعة حمّاد: حياته وفكره في مرايا الأدباء والمفكّرين” يضيف أمراً جديداً- في الإطار ذاته- وهو الالتفات إلى جانب دقيق ومهمٍّ قلّما التفت إليه من يكتبون عن سير آبائهم أو شيوخهم، وهو جمع ما تم التقديم به لمؤلّفات المرحوم الحاج جمعة حمّاد من الأدباء والمفكرين والمعنيين، وما نشر من مقالات عن هذه المؤلّفات، وما شارك به المرحوم جمعة حمّاد من كلمات في ندوات فكرية وثقافية وسياسية في مناسبات مختلفة. وتنبثق أهميّة هذا الكتاب من مصدرين أساسيين: أوّلهما: أنّ التقديمات لمؤلفات المرحوم جمعة حمّاد والمقالات المنشورة عن هذه المؤلّفات تعبّر عن رؤية الكتّاب والمفكّرين الذين كتبوا هذه التقديمات والمقالات وتقييمهم لهذه المؤلّفات، ولمــّا كان أصحاب هذه التقديمات والمقالات من كبار المثقفين والمفكرين وأهل الرأي، فإنّ ما ينشرونه عن مؤلفات المرحوم جمعة حمّاد يمثّل صفوة الرأي.
وأمّا المصدر الثاني فهو كون هذا الكتاب يضمّ بين دفّتيه تعريفاً بمؤلّفات المرحوم جمعة حمّاد مشفوعاً بتقييم لكل واحد منها، وعددها أحد عشر مؤلّفاً في السياسة والتاريخ والسيرة والمذكرات وغيرها. ويكشف هذا الكتاب الذي قام بجمعه وتحقيقه الدكتور حسن جمعة جهامه عن مكانة رفيعة وتقدير عالٍ ومتابعة لما كان يكتبه وينشره المرحوم الحاج جمعة حمّاد من قبل معاصريه وزملائه وقرّائه من كبار الإعلاميين والسياسيّين والكتّاب والأدباء وأساتذة الجامعات، ممّا يؤكد دوره وتأثيره في الحياة السياسية والفكرية والثقافية في الأردن وفلسطين.”
وكتب مقدمات هذه المؤلفات كل من الأساتذة : دولة أحمد اللوزي وكامل الشريف وحسن التل ومحمود الشريف وطاهر حكمت ود. خالد الكركي ومحمود الكايد وعرفات حجازي وإبراهيم العجلوني .. كما ناقش وعلق على مضمون هذه المؤلفات كل من الأساتذة : دولة سعد جمعة وأكرم زعيتر وحسن التل ود. عبدالرحمن ياغي وطاهر حكمت وحسني فريز وعيسى الناعوري وبلال التل وأحمد سلامة ود. نبيل الشريف ود. وائل البتيري وإبراهيم العجلوني وفخري قعوار ويوسف عبدالله ود. عبدالرحمن الساريسي ود. مأمون جرار ومحمد خروب وحسين دعسة ومحمود الريماوي ود. فاطمة السعدي وأحمد الطراونة وإسماعيل النقيب ود. توفيق أبو الرب وحيدر قفة ومحمد العوايشة وحسن بلال التل وزهدي نور الدين.
وأما بالنسبة للندوات التي ساهم فيها المرحوم جمعة حماد نذكر منها ما يلي : – كلمته في مؤسسة عبدالحميد شومان أثناء حفلها التكريمي له والى الأستاذ حسن الكرمي وقال فيها : لقد استطاع عبد الحميد شومان أن يبني المؤسسة المالية من زمان وتمددت في كل اتجاه مع عروق الاقتصاد العربي والدولي ، ولقد مضى الرجل المؤسس الى رحاب الله ، ومد الأبناء بعده باسمه الجناح على ميدان هو الاكثر اهمية وخطرا على مستقبل شعبنا ومصير امتنا وهو الميدان الثقافي وميدان المعرفة ، وما أحسب ان مؤسسة شومان تعنينا فقط بهذا التكريم وانما من اجل النشأ وهذا الجيل الطالع ينثرون امامه بذور التشجيع ويلقون في طريقه الحوافز للتفكير البديع من اجل الانتاج الأخصب ليكون الجيل قادرا كي يحمل على كاهله مسؤوليات المستقبل ووديعة الأجيال ..وقال جمعة حماد في ملتقى عمان الثقافي نأمل من هذا التواصل بين المبدعين العرب ، ما يحقق ما نصبوا اليه جميعا ، من وحدة الثقافة العربية ، التي نريدها ثقافة عربية اسلامية ، لا تنقطع عن تراثها ، ولا تتقوقع حوله او تنعزل عن غيرها من الثقافات الانسانية .. ثقافة تحقق بعدها الانساني ، دون أن تنسى عمقها القومي ..إننا نريد نقدا يفصل القمح عن الزوان ، وان يدفن الأدب الهابط والانتاج المتدني بعيدا عن عيون الناس وعقولهم ..وقال في ندوة عبدالقادر الحسيني وصحبه الأبرار: نتذكر عبدالقادر وقافلته الطويلة ليس من اجلهم ، فهم في غنى عنا وعن احتفالاتنا ، لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون .. ويبكي عمر يوم جاءه كتاب قائده ينعى اليه بعض القادة ومعهم خلق كثير لا يعرفهم عمر ويقول كلمته المشهورة ، وما ضرهم أن لا يعرفهم عمر ، ما دام يعرفهم رب عمر .. لقد قدمني عريف الحفل على اساس مكاني الجديد الأمين العام للاتحاد الوطني ، وحين يقال الاتحاد ، تمر كلمة التنظيم ، تمر معها في خيالي صفة المجتمع المقاتل ، صفة شعب الجسم الواحد .. ولقد ذهب عبد القادر بأقدامه النادر عنوانا على الخذلان العربي والفوضى ، وذهبت قوافل الأبرار ليس بجبروت الأستعمار والصهيونية وحدة وانما بالفوضى وعدم التنظيم ايضا.