من جيش الله لشعبه المختار.. إجرام صهيوني واحد
بفلم: عبد الهادي الراجح

يبدو أن هناك من عرب الخيانة والخيبة من لا يريد أن يصدق أن الكيان الصهيوني أهم ولاية أمريكية خارج حدود أمريكا ، وحتى داخل حدودها.. فأمريكا هي الكيان الصهيوني والكيان الصهيوني هو ولاية أمريكية ، ثقافة إجرامية واحدة وكراهية للآخر خاصة للعربي، والنظرة الفوقية لكل ما هو من خارج الكيانين بما في ذلك حلفاؤهم الأوروبيين .
ولا أريد أن اذهب بعيدا واذكر هنا مثالين شاهدهما العالم اجمع يثبتا أن هؤلاء الصهاينة في أمريكا والمحتلين لفلسطين وأجزاء من سوريا ولبنان لا يخفوا أطماعهم في كل الوطن العربي،، كما جاء ذلك في التوراة سفر التكوين الإصحاح من 15 إلى 18 ، (لنسلك أعطي هذه الأرض من أرض الفرات لأرض النيل الكبير ).. هكذا يؤمن الصهاينة في أمريكا وأتباعهم المحتلين لفلسطين العربية، والتي لن تكون غير عربية والتاريخ حافل بكثرة من المستعمرين العابرين وآخرهم حثالات العالم الموجودة اليوم بموجب وعد بلفور وليس وعد الرب كما قال قداسة البابا شنودة رحمة الله
هل تذكرون ما تناقلته وسائل الأعلام في حينها عندما تمكن جنود الصهاينة الأمريكان من قتل ثلاث مقاتلين من حركة طالبان ، وكيف جردوهم من ملابسهم بعد قتلهم واخذوا يضربوا الجثث وبعد ذلك قاموا بالتبول عليها.
لقد تكرر نفس المشهد المقزز بعد ملحمة السابع من أكتوبر المجيدة ، عندما تمكن الصهاينة وبدعم من الولايات المتحدة الصهيونية وحلفائها وعملائها بالمنطقة من تصفية احد الفدائيين الشهداء بعد تمكنوا من السيطرة على بعض المناطق في غلاف غزة المحتل ، و بعد الضرب المبرح للجثمان الطاهرة وخلع ملابسه وسماع صوت احدهم وهو يناديه بصوت تفوح منه رائحة الحقد والكراهية والعنصرية في أبشع صورها البربرية الهمجية ، مع الضرب “يا محمد يا محمد” مخاطبا الجسد الطاهر الذي فروا أمامه في الميدان كالفئران المذعورة وقام بالتبول علية مع قطعانه كما فعل نظرائهم الصهاينة من الجنود الأمريكيين في أفغانستان، وللأسف العالم كله وقف لجانب العدو الصهيوني المجرم في بداية العدوان .
ولكن صحوة الضمير الأممية جاءت بعد أن تجاوز الصهاينة كل حدود العقل والمنطق ، وثبت ان حربهم هو حرب إبادة لشعب امن اعزل وأصبح السكوت على الأجرام الصهيوني مشاركة فيه ، واهتزت صورة الكيان وأصبح معزولا.
لقد تفهمت معظم شعوب العالم لأول مرة حقوق الشعب العربي الفلسطيني وكذب وافتراء وتزوير العدو الصهيوني لكل حقائق التاريخ والجغرافيا ، ولأول مره أصبحنا نسمع من شعوب العالم بما في ذلك الأمريكي والبريطاني والفرنسي وكل رعاة العدو الصغير هتاف “فلسطين عربية من النهر للبحر”.
فماذا نأمل من كيانين احدهما شكل ما اسماه بجيش الله الذي تأسس في كاليفورنيا، والأخر شعب الله المختار (وليس النصاب مثلا).
الأول تأسس لمنع المهاجرين خاصة عبر المكسيك وتوسع بعد ذلك لما اسماه تنقية العرق الأبيض الأمريكي مستخدما أبشع أنواع التطرف والإرهاب لباقي فئات الشعب الأمريكي، متجاهلا أن أمريكي كالكيان الصهيوني خليط من كل حثالات البشرية .
والثاني وبدعم من الأول وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قام بتهجير شعب آمن في وطنه لكل بقاع العالم وإبادة مئات آلاف من أبنائه وبناته تحت مزاعم وعد الرب وأوامره بالقتل والإبادة والإرهاب حتى التمثيل بجثث الرجال والنساء والأطفال ، و قتل حتى حيواناتهم التي يملكونها.. فأي دين وأي اله يأمر بذلك ومعاذ الله عما يقولون ؟.
كل جرائم الكيان الصهيوني الصغير تتم بدعم من أمريكا رأس الصهيونية ، وحماية الكيان الصغير في كل المحافل الدولية والضغط على حلفائها وعملائها بدعم الكيان اللقيط، ولعل الضربة الإيرانية الشجاعة بمئات الصواريخ والمسيرات على الكيان الصغير اللقيط والتدخل الأمريكي واتباعه وعملائه في المنطقة لصد الصواريخ والمسيرات اكبر دليل .
والمأساة انه لا يزال هناك من حكام عرب اليوم من يراهن على الدور الأمريكي المحايد جدا كما يقولون والنزيه، ويطالبونه بلعب دور بينما هذه الأمريكا تصفع هؤلاء الخونة الفاقدين للكرامة والرجولة .
وتصرح من أعلى مستوى أنها مع الكيان الصغير اللقيط وما تسمية بحقه بدفاع عن نفسه، حتى لو دمر واحتل كل بلاد العرب ، وموقف أمريكا الصهيونية وكلبها الكيان الصغير من المحكمة الدولية دليل اخر على اكبر عنصرية عرفتها البشرية وتهديد أعضاء المحكمة وعائلاتهم ، وتصريحات الكيانين بكل وقاحة بأن هذه المحكمة وجدت لجلب القادة الأفارقة والأسيويين ممن يخالفون السياسة الصهيوامريكية .
وماذا يرجو الحكام العرب من أمريكا غير الذل والهوان والعبودية ، ورحم الله الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذي قال قبل أكثر من ستة عقود لأقرب الناس اليه الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل الذي كتب مجموعة مقالات يطالب بتحييد أمريكا ( أن أمريكا هي إسرائيل وإسرائيل هي أمريكا الصغيرة )
وماذا بعد يا كل المراهنين على الدور الأمريكي ؟؟