بعد سلوفينيا وإسبانيا والنرويج وأيرلندا.. أرمينيا تعلن، اليوم الجمعة، الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وحركة حماس ترحب

غزة – رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإعلان جمهورية أرمينيا الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، وعدّته خطوةً إضافية ومهمة على طريق تثبيت الاعتراف الدولي بحقوق شعبنا، وتطلعاته في إنهاء الاحتلال الصهيوني النازي لأرضه، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.

وجددت حماس، في بيان لها اليوم الجمعة، دعوتها لدول العالم إلى اتخاذ خطواتٍ مماثلة بما يدعم نضال شعبنا ضد الاحتلال، ويعزل الكيان الصهيوني المجرم المستمر في ارتكاب جريمة الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني.

وكانت  جمهورية أرمينيا قد أعلنت اليوم الجمعة، اعترافها رسميا بدولة فلسطين، ليرتفع عدد الدولة المعترفة بها إلى 149 من أصل 193 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الأرمينية، في بيان اليوم: “إن الوضع الإنساني الكارثي في ​​غزة والصراع العسكري المستمر هو إحدى القضايا الأساسية على جدول الأعمال السياسي الدولي التي تتطلب الحل”.

وتابعت: “لقد انضمت جمهورية أرمينيا إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة”.

وأكدت أن “جمهورية أرمينيا مهتمة بصدق بإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وإقامة مصالحة دائمة بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، ودأبت في مختلف المنابر الدولية على الدعوة إلى تسوية سلمية وشاملة للقضية الفلسطينية ودعم مبدأ الدولتين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، انطلاقا من قناعتها أن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان أن يتمكن الفلسطينيون والإسرائيليون من تحقيق تطلعاتهم المشروعة”.

وذكرت وزارة الخارجية أنه “بناءً على ما سبق وتأكيدًا على التزامها بالقانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي بين الشعوب، تعترف جمهورية أرمينيا بدولة فلسطين”.

يذكر أن سلوفينيا وإسبانيا والنرويج وأيرلندا سبق ان أعلنت خلال الشهر الماضي اعترافها بدولة فلسطين.

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، اليوم الجمعة، اعترافها بشكل رسمي بدولة فلسطينية، لتلتحق بثلاث دول أخرى اتخذت القرار ذاته، وهي النرويج وأيرلندا وإسبانيا.

وقالت الخارجية الأرمينية في بيان، إنها تدعم قرار الأمم المتحدة بشأن وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتؤيد حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وكان خبراء الأمم المتحدة حثوا باقي الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين، على الإقدام على هذه الخطوة التي قامت بها 146 دولة، واستخدام جميع الطرق السياسية والدبلوماسية المتاحة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وأكد الخبراء أن هذا الاعتراف هو اعتراف مهم بحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله، ومعاناته في سبيل الحرية والاستقلال، مضيفين أن “فلسطين يجب أن تكون قادرة على التمتع بتقرير المصير الكامل، بما في ذلك القدرة على الوجود وتحديد مصيرها والتطور بحرية كشعب يتمتع بالسلامة والأمن”.

وقال الخبراء: “إن هذا يعد شرطا مسبقا للسلام الدائم في فلسطين والشرق الأوسط بأكمله، بدءاً بالإعلان الفوري عن وقف إطلاق النار في غزة وعدم القيام بمزيد من التوغلات العسكرية في رفح”.

ورحب الخبراء باعتراف النرويج وأيرلندا وإسبانيا بالأرض الفلسطينية المحتلة، والذي يأتي بعد أن صوتت الجمعية العامة بأغلبية ساحقة بلغت 143 صوتا مقابل تسعة أصوات ضد، لدعم محاولة فلسطين لتصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة في 10 أيار/ مايو الماضي.

وأضافوا: “على الرغم من أن احتمال السلام الدائم وإنهاء الاحتلال ظل بعيد المنال منذ اتفاقيات أوسلو قبل أكثر من 30 عاما، إلا أنه لا ينبغي اعتبار الحل السياسي أمرا مفروغا منه”، مشددين على أن “حل الدولتين يظل هو المسار الوحيد المتفق عليه دوليا لتحقيق السلام والأمن لكل من فلسطين وإسرائيل وطريقة للخروج من دورات العنف والاستياء التي تتوالى على مدى أجيال”.

وأشار خبراء الأمم المتحدة إلى أن الخطوة التي اتخذها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لطلب إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير حربه، للاشتباه في ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كانت بمثابة وعد بالمحاسبة والعدالة، لوضع حد للإفلات من العقاب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى