عمى سياسي ام توزيع أدوار؟؟.. تصريحات سوليفان تناقض مزاعم بلينكن بشأن تعديلات “حماس” على مقترح وقف اطلاق النار في غزة

جاءت تصريحات مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، امس الأربعاء، بشأن تعديلات حركة حماس على مقترح وقف اطلاق النار في غزة لتناقض ما أعلن عنه وزير الخارجية أنتوني بلينكن بخصوص نفس الموضوع.
فقد قال سوليفان، إن التغييرات التي اقترحتها حماس على اقتراح وقف إطلاق النار طفيفة وإن الولايات المتحدة ستعمل مع مصر وقطر لسد الفجوات في الاقتراح.
وأضاف: “العديد من التغييرات المقترحة طفيفة ومتوقعة. وتختلف تغييرات أخرى بشكل جوهري عما تم تحديده في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
في المقابل زعم اليهودي بلينكن، إن حركة حماس اقترحت “عدة تغييرات” في ردها على مقترح وقف إطلاق النار وإن بعضها قابل للتنفيذ، لكن البعض الآخر ليس كذلك.
وأضاف في مؤتمر صحفي في الدوحة، أن بعض مقترحات حماس في الرد تتجاوز ما قبلته الحركة في السابق في محادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وقال بلينكن الذي لم يفصح عن تلك التغييرات، إن الولايات المتحدة ووسطاء آخرين سيحاولون “إبرام هذا الاتفاق”.
وقال وسطاء قطريون ومصريون إن حماس ردت أمس الاول الثلاثاء، على خطة من 3 مراحل لوقف إطلاق النار تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل وحماس، دون تقديم تفاصيل.
وكشف مصدران أمنيان مصريان أن حركة حماس تريد ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة من أجل التوقيع على اقتراح هدنة تدعمه واشنطن.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن نهاية مايو، عن مقترح لوقف الحرب في غزة، يتضمن ثلاث مراحل، قائلا إنه “حان الوقت لإنهاء هذه الحرب”.
حماس توجه انتقادات حادة لبلينكن
ومن جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها أبدت الإيجابية المطلوبة للوصول لاتفاق شامل ومُرض يقوم على مطالب الشعب الفلسطيني العادلة، موجهة انتقادات حادة للإدارة الأميركية ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وأكدت حماس في بيان أنه بينما يواصل وزير الخارجية الأميركي الحديث عن موافقة إسرائيل على مقترح الرئيس جو بايدن، لم يُسمع أي مسؤول إسرائيلي يتحدث عن هذه الموافقة.
وأشارت إلى أن العالم لم يسمع أي ترحيب أو موافقة من قبل إسرائيل على قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار.
ولفتت حماس إلى أن مواقف بلينكن التي “تحاول تبرئة الاحتلال هي استمرار للسياسة الأميركية المتواطئة مع حرب الإبادة الوحشية” ودعت الوزير الأميركي وإدارة بايدن للضغط على حكومة الاحتلال “المصرة على استكمال مهمة القتل والإبادة”.
وقالت أيضا إنها تعاملت بإيجابية ومسؤولية مع المقترح الأخير وكل مقترحات وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين.
ولفتت حماس إلى أنها وافقت على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء يوم 5 مايو/أيار الماضي بينما رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالهجوم على رفح.