أبو عبيدة: جيش العدو تمكن، عبر ارتكاب مجازر مروعة، من استعادة بعض أسراه، لكنّه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية
غزة – قال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إنّ “ما نفذه الاحتلال في منطقة النصيرات وسط القطاع جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه”.
وأكّد في تغريدة مساء اليوم السبت، أنّ “جيش الاحتلال تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من استعادة بعض أسراه، لكنّه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية”.
وحذّر من أنّ “العملية ستشكل خطراً كبيراً على أسرى الاحتلال، وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم”.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد أعلن في وقت سابق من اليوم ارتفاع عدد شهداء مجزرة الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى 210، وأكثر من 400 مصاب.
بدورها، قللت حركة حماس، في بيان، من أهمية تمكن جيش الاحتلال من استخلاص أربعة محتجزين إسرائيليين في غزة بعد أكثر من ثمانية أشهر على شنه الحرب على القطاع، معتبرة أن ذلك “لن يغيِّر من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة”.
وذكّرت بأنّ المقاومة ما زالت “تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلّتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفّذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي”، وشكرت حماس في بيانها المقاومين الذين تصدوا لجيش الاحتلال في النصيرات.
وأشارت حماس إلى التقارير التي كشفت عن مشاركة أميركية في عملية استعادة المحتجزين، ورأت أن ذلك يدل على “دور الإدارة الأميركية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي تُرتَكب في قطاع غزة، وكذِب مواقفها المُعلَنة حول الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين”.
الجهاد الإسلامي”: تباهي الاحتلال تعبير عن مدى عجزه
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن تباهي الاحتلال بأنه “استطاع أن يستعيد بضعة أسرى من أصل ما يزيد على مئة أسير ما زالوا بين أيدي أبطال المقاومة، فما ذلك إلا تعبير عن مدى عجزه العسكري والميداني والسياسي”.
وأضافت في بيان نشرته على حسابها في “تليغرام”: “لقد كشفت مشاركة الولايات المتحدة الأميركية في هذه المجزرة المروعة أن إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن هي أكبر من مجرد شريك للاحتلال في حرب الإبادة ضد شعبنا، وأن كل ما تدعيه هذه الإدارة من حرص على المدنيين هو نفاق خالص”.
وتابع البيان: “إن الإدارة الأميركية وأعوانها وعملاءها الذين يعتبرون قتل الأبرياء والأطفال والنساء بمثابة خسائر جانبية يبرره السعي لإطلاق سراح الأسرى، هي ذاتها التي خرجت تطالب بإدانة عملية طوفان الأقصى التي هدفت إلى تحرير آلاف الأسرى من سجون العدو المحتل، في نفاق واضح وازدواجية للمعايير”. وشدد “الجهاد الإسلامي” على أنه “يخطئ العدو، ومن ورائه الإدارة الأميركية، إن ظن أن محرقة اليوم التي ارتكبها قد تغير من موقف المقاومة وتمسكها بمطالبها، وعلى رأسها وقف حرب الإبادة ضد شعبنا”.