في يوم العمال العالمي.. تيسير خالد يدعو لاستنهاض دور الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية
أعرب القيادي الفلسطيني، تيسير خالد عن حزنه وأسفه العميقين للخطوة ، التي أقدم عليها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بإلغاء كافة فعاليات الاتحاد في الأول من أيار هذا العام ، اسنادا لما تتعرض له غزة من حرب الإبادة ، وشلال الدم ، والقتل الممنهج ، والتدمير الكبير ، والاكتفاء بإطلاق فعاليات الأول من أيار من داخل مستشفى المقاصد في القدس بالتزامن عبر تقنية الزوم ، كما جاء في بيان صادر عن الاتحاد .
وأضاف بأن الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني بشكل عام والطبقة العاملة الفلسطينية بشكل خاص كانت تستدعي إحياء يوم العمال بفعاليات واسعة جميع المدن الفلسطينية ، وبما يليق بتضحيات ابناء الشعب الفلسطيني الذين يواصلون صمودهم ومقاومتهم لقوات الاحتلال الإسرائيلي في واحدة من أروع صور البطولة والعطاء سواء في قطاع غزة ، الذي يتعرض منذ الثامن من اكتوبر الماضي لحرب وحشية ذهب ضحيتها اكثر من 115 الف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود ، هم في اغلبيتهم الساحقة من الاطفال والنساء والعمال وفي الضفة الغربية كذلك ، التي تدفع بدورها أثمانا باهظة من حياة ابنائها من العمال وفقراء الفلاحين تقترب من 500 شهيد ، بينهم عدد غير قليل من شهداء لقمة العيش وآلاف الجرحى فضلا عن آلاف الأسرى ، الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال في معسكرات اعتقال جماعية في ظروف غير إنسانية بكل المقاييس .
وأكد خالد، في هذه المناسبة، على اولوية استنهاض دور الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية واستعادة ما كان لها من دور طليعي في سبعينات وثمانينات القرن الماضي من أجل الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة ومطالبها النقابية والاجتماعية العادلة والمعروفة للجميع وتوزيع أعباء الصمود في وجه العدوان بشكل عادل بين العمال وأصحاب العمل ، وعلى أهمية استنهاض دورها في النضال ضد الاحتلال وتعزيز صمودها وتطوير نضالها في مواجهة اتساع نطاق البطالة والفقر والعوز وتدهور مستويات المعيشة ، خاصة في ظروف الحرب الوحشية الشاملة وحرب الابادة الجماعية والتجويع ، التي تشنها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 ، بما فيها القدس المحتلة .
كما دعا الى تفعيل وتطوير دور الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية على الساحة الدولية وبناء شراكات مع النقابات العمالية في مختلف دول العالم لإطلاق حركة تضامن واسعة مع العمال الفلسطينيين ، الذين تدهورت مستويات معيشتهم الى حدود مرعبة ، وإطلاق حركة احتجاج مساندة لحركة الاحتجاج في الجامعات الأميركية والجامعات في عديد الدول ، على الحرب الوحشية ، التي تشنها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني وتدعو في الوقت نفسه نقابات العمال الدولية للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والضغط على حكومات الدول المعنية للتوقف عن تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل ومدها بالأسلحة الفتاكة وبقنابل وقذائف الموت ، التي لا تستثني أحدا من نساء وأطفال وعمال ولا تستثني حتى المستشفيات والمراكز الصحية والجامعات والمدارس وعمال الاغاثة الانسانية المحلية منها والدولية ، فضلا عن المصانع والمعامل وكثير من المؤسسات الانتاجية والتجارية والزراعية ، التي كانت توفر فرص عمل لأبناء الطبقة العاملة الفلسطينية .