إتساع رقعة الحرب.. انصار الله الحوثيون يستولون على سفينة يملكها إسرائيلي بالبحر الأحمر، ونتياهو يحمل إيران المسؤولية
أشارت تقارير عربية وإسرائيلية، عصر اليوم الأحد، إلى أن سفينة شحن يمكلها رجل أعمال إسرائيلي، استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر، فيما نفى الجيش الإسرائيلي أن تكون السفينة المختطفة إسرائيلية، وأكد أنه لا يوجد عليها إسرائيليون، في بيان صدر عنه.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيانه أن “اختطاف سفينة الشحن من قبل الحوثيين بالقرب من اليمن جنوب البحر الأحمر حدث خطير للغاية عالميا”.
وأكدت تقارير إسرائيلية أن ملكية السفينة التي سيطر عليها الحوثيون تعود إلى لشركة مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي، رامي أونغر، ومسجلة في بريطانيا.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن “السفينة هي بملكية شركة بريطانية مُشغلة على يد شركة يابانية، اختطفت على يد ميليشيا الحوثي باليمن”.
وأضاف البيان أنه تواجد على متن السفينة “25 شخصا من الطاقم من جنسيات مختلفة، ولم يكن على السفينة إسرائيلييين”.
وأشار مكتب نتنياهو إلى أن “هذا عمل إرهابي إيراني، وهو ما يشير إلى تصعيد بعدوانية إيران تجاه مواطني العالم الحر، ولهذا تداعيات عالمية بشأن أمن الملاحة العالمية”.
وذكرت التقارير أن اسم السفينة هو “غالاكسي ليدير”، ولم تبث السفينة إحداثيات مكانها منذ صباح أمس السبت، وآخر إشارة حول إحداثيات وجود السفينة كانت بالقرب من جدّة في السعودية.
ويُذكر أن السفينة تحمل سيارات وانطلقت من تركيا نحو الهند، ووفقا لمصادر عربية ذكرت أنه على السفينة يوجد 52 شخصا.
وصرّح قيادي بجماعة أنصار الله الحوثيين لقناة الجزيرة أن “قواتنا اقتادت سفينة إسرائيلية لشواطئ اليمن، واقتيادنا للسفينة نصرة لأهلنا المظلومين بغزة”.
وفي التفاصيل، ذكرت مصدر لوكالة “سبوتنيك”، اليوم الأحد، أن “قوة تابعة للجماعة (أنصار الله) على متن زورق، اعترضت سفينة تجارية تحمل اسم “غالكسي ليدر” قبالة السواحل اليمنية في البحر الأحمر، وتمكنت من الصعود على متنها”.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيي سريع على منصة “إكس”: “بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية خلال الساعات القادمة”.
وذكر مصدر لوكالة “سبوتنيك” أن جماعة “أنصار الله” بدأت التحقيق مع طاقم السفينة “غالاكسي ليدر” المكون من 22 شخصا.
وقال المصدر لـ”سبوتنيك”: “جماعة “أنصار الله” اقتادت السفينة إلى مناطق سيطرتها في محافظة الحديدة غربي اليمن”.
وقد أدانت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، اليوم الأحد، “اختطاف سفينة تابعة لرجل أعمال إسرائيلي”، معتبرة إياها “عملا إرهابيا إيرانيا”.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، قوله إنه “يدين بشدة الهجوم الإيراني على سفينة دولية”، مؤكدا أن “اختطاف السفينة سيخلق تداعيات دولية تتعلق بأمن ممرات الملاحة العالمية”.
وأضاف مكتب نتنياهو أن “رصد فعل إرهابي إيراني جديد يعتبر تصعيدا كبيرا ضد مواطني العالم الحر”، على حد قوله.
وفي وقت سابق، من اليوم الأحد صرح يحيي سريع على قناته في “تلغرام”: “تعلن القوات المسلحة اليمنية أنها ستقوم باستهداف جميع أنواع السفن التالية: 1.السفن التي تحمل علم الكيان الصهيوني 2.السفن التي تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية 3.السفن التي تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية”.
وأضاف: “كما تهيب القوات المسلحة اليمنية بجميع دول العالم بالآتي: “أ. سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن. ب. تجنب الشحن على متن هذه السفن أو التعامل معها. ج. إبلاغ سفنكم بالابتعاد عن هذه السفن”.
واعتبر المتحدث باسم قوات “أنصار الله” أن الإجراء يأتي “نظراً لما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي أمريكي غاشم حيث المجازر اليومية والإبادة الجماعية واستجابة لمطالب شعبنا اليمني ومطالب الشعوب الحرة ونجدة لأهلنا المظلومين في غزة”
وأعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي، دانيال هاجاري، أن اختطاف سفينة شحن على يد جماعة “أنصار الله” اليمنية، جنوبي البحر الأحمر، يعد “حدثا خطيرا” للغاية، لافتًا إلى أن السفينة ليست إسرائيلية، ولا يوجد على متنها إسرائيليون.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت قوات “أنصار الله”، “البدء في اتخاذ كافة الإجراءات العملية لتنفيذ التوجيهات الصادرة بشأن التعامل المناسب مع أيّ سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر”، مؤكدةً أن “العمليات ضد إسرائيل لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة”.
وتوعد زعيم جماعة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، يوم الثلاثاء الماضي، بـ “استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب تحديداً وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية”.