بيروت – التقى الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، كلاً من زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وصالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لبحث تطورات عملية “طوفان الأقصى”.
وجاء في بيان صادر عن الإعلام الحربي لحزب الله: “استقبل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأستاذ زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، حيث جرى استعراض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى وما تلاها من تطورات على كل صعيد، وكذلك المواجهات القائمة عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وجرى تقييم للمواقف المتخذة دوليًا وإقليميًا وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين، ووقف العدوان الغادر والوحشي على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة الغربية وتمّ الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة للتطورات بشكل يومي ودائم”.
ويعد هذا أول ظهور إعلامي لزعيم حزب الله حسن نصر الله منذ اندلاع عملية “طوفان الأقصى”.
وفي وقت سابق كشف مسؤول في “حزب الله” سبب عدم إطلالة أمينه العام حسن نصر الله، على الإعلام لمخاطبة الرأي العام”، مؤكدا أن ذلك جزء من إدارته لهذه المعركة.
وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، في تصريحات مع قناة “الميادين”، إن “المقاومة تعرف طريقها الذي اختارته للدفاع عن بلدها جيدا، وتعرف أي عدو تقاتل، ومن يقف وراءه، ومعها بيئة صلبة لا تؤثر فيها كل حملات التضليل والتهويل”. وأكد أن “الأمين العام للحزب حسن نصر الله يتابع مجريات هذه المواجهة هنا في لبنان وما يحدث في غزة ساعة بساعة ولحظة فلحظة، وهو يشرف على إدارة هذه المعركة في تواصله المباشر مع القيادات الميدانية للمقاومة، ويشرف على كل المجريات الميدانية والسياسية”.
يذكر أنّ نصر الله قد وجّه اليوم الأربعاء، رسالةً إلى الوحدات والمؤسسات الإعلامية في الحزب، باعتماد تسمية الشهداء الذين ارتقوا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي بـ”الشهداء على طريق القدس”.
وأدّت العمليات المستمرة للمقاومة الإسلامية في لبنان، والتي بدأت منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، بالتوازي مع بدء الاحتلال عدوانه في قطاع غزة، عقب معركة “طوفان الأقصى”، إلى سقوط خسائر غير مسبوقة للاحتلال في الجبهة الشمالية منذ حرب تموز/يوليو 2006.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية التصعيد العسكري الذي يجري في الشمال مع الجبهة اللبنانية بأنّه “حرب حقيقية”، مشيرةً إلى أنّ حزب الله يتوخى ردع “إسرائيل” عن العمل بصورة حازمة في غزة.
ووفق محلل الشؤون العسكرية في موقع “والاه” الإسرائيلي، أمير بوحبوط، فإن عمليات حزب الله في الشمال، تشوش على “إسرائيل” في غزة، وتساهم في منع أو تقليص المناورة البرية.