قوات الأمن الأردني تمنع وصول آلاف المتظاهرين إلى الحدود مع إسرائيل، وتطلق بكثافة قنابل الغاز المسيل للدموع/ فيديو
قال مراسل فضائية الجزيرة إن قوات الأمن الأردني قد منعت، اليوم الجمعة، وصول مئات المتظاهرين إلى الحدود الأردنية مع إسرائيل، وأطلقت بكثافة قنابل الغاز المسيل للدموع.
وقد توجه الآلاف من الأردنيين للحدود تفاعلا مع قصف الاحتلال لقطاع غزة وقتل أكثر من 1500 مدني فلسطيني.
وذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن عديدا من المتظاهرين سلكوا طرقا مختلفة لتفادي الحواجز الأمنية التي أقامتها أجهزة الأمن الأردنية لمنعهم من الوصول للمنطقة الحدودية.
وكان الملتقى الوطني لحماية المقاومة ودعم الوطن في الأردن (تجمع نقابي حزبي) قد دعا إلى مظاهرة حاشدة اليوم الجمعة، في منطقة الأغوار بالقرب من الحدود مع فلسطين المحتلة، للتعبير عن الغضب من مجازر الاحتلال في غزة.
وقد تم تحديد نقاط تجمع فرعية للقادمين من مختلف محافظات الأردن، ثم التحرك نحو موقع مركزي في الأغوار، إلا أن معظم المشاركين لم يتمكنوا من الوصول إلى نقاط التجمع الفرعية.
وأقام المشاركون في هذه الفعاليات صلاة الجمعة قرب نقاط الغلق التي حالت دون وصولهم إلى الأغوار، فيما رفعوا لافتات تؤكد نصرة الشعب الأردني للمقاومة وترفض سياسة القتل الممنهج التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة.
كما طالبوا الحكومة الأردنية بموقف أكثر قوة وفاعلية في إدانة العنف الذي يمارسه الاحتلال بحق المدنيين والآمنين في قطاع غزة، مشددين على ضرورة إنهاء كافة العهود والمواثيق معه، وعلى رأس ذلك اتفاقية وادي عربة.
ويمتلك الأردن أطول حدود مع إسرائيل حيث يبلغ طولها 238 كيلومترا، ويمتد عليها معبران هما جسر الشيخ حسين ومعبر وادي عربة.
وكانت وزارة الداخلية الأردنية قد ذكرت أن التظاهر في مناطق الأغوار والحدود غير مسموح به.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه “حرصا منها على سلامة المواطنين وضمان حق التعبير المشروع عن مشاعرهم الوطنية تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، فإن الدعوة للتجمهر والتظاهر في مناطق الأغوار والحدود أمر غير مسموح به”.
وذكرت أن الأجهزة الأمنية ستقوم باتخاذ كافة التدابير لمنع ذلك، وأن القوات المسلحة الأردنية ستتولى حماية تلك المناطق وضبط الأمن فيها.
وختمت الوازرة بيانها بالتأكيد أنها “ستظل على الدوام وكعهدها، الحارس الأمين على أمن الوطن”.
كما صدرت عن الأمن العام الأردني دعوة للالتزام بما صدر من تعليمات والتقيد بالأماكن التي خصصت للوقفات والتجمعات.
وشهدت محافظات الأردن المختلفة على مدار الأيام الماضية تظاهرات شعبية تندد بالحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في أعقاب عملية “طوفان الأقصى”.
آلاف الأردنيين يتظاهرون لإبداء الدعم لحماس
عمان (رويترز) – ردد آلاف الأردنيين الهتافات التي تحث مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على تكثيف هجماتهم على إسرائيل، وخرجوا في مظاهرات بالعاصمة وأنحاء المملكة اليوم الجمعة احتجاجا على حملة القصف الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشارك أكثر من 6000 شخص في الاحتجاج بوسط مدينة عمان الذي نظمته المعارضة والعشائر في المملكة التي تتصاعد فيها المشاعر الحارة منذ تصاعد العنف بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وهتف المتظاهرون مطالبين حركة (حماس) بإطلاق الصواريخ وتنفيذ تفجيرات في تل أبيب.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تحكم غزة بعد أن اجتاح مسلحوها السياج الفاصل المحيط بالقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول واقتحموا البلدات والتجمعات السكنية الإسرائيلية مما أسفر عن مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين.
وفي عمان، تجمع عدة آلاف من الأشخاص يوم الجمعة أيضا بالقرب من السفارة الإسرائيلية، وهي بؤرة للاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في أوقات الاضطرابات في الأراضي الفلسطينية.
وردد المتظاهرون الهتافات المناهضة لوجود السفارة الإسرائيلية في الأردن.
وأغلقت شرطة مكافحة الشغب الطرق المؤدية إلى مجمع السفارة المحصن لإبعاد المتظاهرين الذين احتشدوا أمام مسجد الكالوتي القريب في العاصمة.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أخمدت السلطات في الأردن أعمال شغب حول السفارة الإسرائيلية وقالت إنها لن تتسامح مع أي مسعى لاستغلال الغضب ضد إسرائيل لإحداث الفوضى.
وعلى مشارف العاصمة، أغلق المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب جميع الطرق المؤدية إلى غور الأردن المقابل للضفة الغربية، حيث دعا النشطاء إلى احتجاجات كبيرة هناك.
ودعا أكثر من 2000 متظاهر، ممن مُنعوا من التوجه إلى الحدود، السلطات إلى السماح لهم بالانضمام إلى القتال إلى جانب حماس.
وفي مدينة الكرك الجنوبية، تجمع مئات المتظاهرين عند نقطة تفتيش على الطريق السريع المؤدي إلى الحدود وهم يرددون شعارات مؤيدة لحماس.
ورددوا الهتافات التي تعبر عن التضامن مع كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة.
وكثير من مواطني الأردن البالغ عددهم 10 ملايين نسمة من أصل فلسطيني. وكان هؤلاء قد طُردوا هم أو أسلافهم أو فروا إلى الأردن أثناء القتال الذي صاحب إنشاء إسرائيل عام 1948.
ولديهم أيضا علاقات وثيقة مع عائلاتهم على الضفة الأخرى من نهر الأردن، في الضفة الغربية والقدس الشرقية، اللتين استولت عليهما إسرائيل في حرب 1967.
تغطية صحفية: آلاف الأردنيين ينطلقون بمسيرات حاشدة من كل المدن والبلدات باتجاه الحدود مع فلسطين؛ إسناداً لغزة. pic.twitter.com/cAw1MGxXNh
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 20, 2023
https://twitter.com/i/status/1712743580232450405
تغطية صحفية: "احنا للأقصى حراس"… هتافات المشاركين في المسيرات المتوجهة نحو الحدود الفلسطينية الأردنية. pic.twitter.com/gkKlsu5czB
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 20, 2023