في زيارة بالغة الخطورة.. بايدن يصل إسرائيل غداً لتأمين كل احتياجاتها، ثم ينتقل الى عمان للقاء الملك والسيسي وعباس معاً

يتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل، غداً الأربعاء، في زيارة بالغة الخطورة، في الوقت الذي تستعد فيه لتصعيد هجومها ضد حركة “حماس”، وهو ما تسبب في أزمة إنسانية في غزة وأثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع مع إيران. وستمثل زيارة بايدن استعراضاً مهماً للدعم الأميركي لأكبر حليف لها في المنطقة.

واختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات استمرّت ساعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، بالإعلان عن زيارة بايدن لإسرائيل.

وتأتي زيارة بايدن في وقت يستمرّ فيه العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ11، بعد الهجوم الواسع الذي شنته “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، تحت اسم “طوفان الأقصى”، فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، والذي سيطرت خلاله على معابر حدودية وقواعد عسكرية ومستوطنات في العمق الإسرائيلي.

وقال بلينكن للصحافيين “سيسمع الرئيس من إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن شعبها، بينما نواصل العمل مع الكونغرس لتلبية تلك الاحتياجات”.

وأضاف أن بايدن سيجتمع مع نتنياهو، ويؤكد مجدداً التزام واشنطن بأمن إسرائيل، ويتلقى ملخصاً شاملاً عن أهدافها واستراتيجيتها في الحرب.

وتابع “سيسمع (الرئيس) من إسرائيل كيف ستدير عملياتها بطريقة تقلّل من الخسائر في صفوف المدنيين، وتساعد في تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة بطريقة لا تستفيد منها حماس”.

وقال بلينكن أيضاً إنه ونتنياهو اتفقا على تطوير خطة لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، دون تقديم تفاصيل.

وذكر المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أنه بعد زيارة إسرائيل سيسافر بايدن إلى الأردن للقاء الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وتُعدّ زيارة بايدن خياراً نادراً ومحفوفاً بالمخاطر، إذ يظهر الدعم الأميركي لنتنياهو في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة تجنب حرب إقليمية أوسع، تشمل إيران وحليفها “حزب الله” اللبناني، وسورية. ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم بري على غزة من المتوقع أن يزيد تدهور الأزمة الإنسانية في القطاع.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للتلفزيون الرسمي إنه لن يسمح لإسرائيل باتخاذ أي إجراء في غزة دون عواقب، محذراً من “عمل استباقي” تنفذه “جبهة المقاومة” في الساعات المقبلة.

وتشير إيران إلى الدول والقوى الإقليمية المعارضة لإسرائيل والولايات المتحدة على أنها جبهة مقاومة.

وفي أكبر مؤشر حتى الآن إلى أن الحرب قد تمتد إلى جبهة جديدة، أمرت إسرائيل، أمس الاثنين، بإخلاء 28 قرية ضمن نطاق كيلومترين من الحدود اللبنانية.

وعلى الجبهة العسكرية، حرّكت الولايات المتحدة حاملتي طائرات والسفن الداعمة لهما إلى شرق البحر المتوسط ​​منذ الهجمات على إسرائيل. وقال مسؤولون أميركيون إن الهدف من السفن هو أن تكون بمثابة رادع لضمان عدم امتداد الصراع.

وقد توجه القائد المشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل “إريك” كوريلا إلى إسرائيل، اليوم الثلاثاء، قائلا إنه يأمل في ضمان حصول جيشها على ما يحتاجه.

وبينما تحشد إسرائيل قواتها على حدود غزة، طالبت أكثر من مليون شخص في النصف الشمالي من القطاع بالنزوح إلى الجنوب، إلا أن “حماس” طلبت منهم البقاء في منازلهم.

وبينما فر عشرات الآلاف جنوباً، تقول الأمم المتحدة إنه لا توجد طريقة لنقل هذا العدد الكبير من الأشخاص دون التسبب في كارثة إنسانية.

  فيديو زيارة سابقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى