دمشق – سانا
أعلن وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن عدد شهداء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج طلاب الكلية الحربية في حمص بلغ 80 شهيداً، منهم 6 نساء و6 أطفال، كما بلغ عدد الإصابات نحو 240 مصاباً، وذلك في حصيلة أولية غير نهائية.
وقال الغباش في اتصال مع قناة السورية: هناك إصابات كثيرة وفيها عدد كبير من النساء والأطفال من ذوي الخريجين، وحتى اللحظة في حصيلة غير نهائية بلغ عدد الشهداء 80، منهم ست نساء وستة أطفال، ونحو 240 مصاباً منهم 55 إصابة من النساء و22 من الأطفال كانوا موجودين لحضور حفل التخريج مع ذويهم وأقربائهم أو أصدقائهم، مبيناً أن هذه الحصيلة قابلة للزيادة نظراً لوجود مصابين حالتهم خطيرة.
وأضاف الغباش أنه فور وقوع الاعتداء الإرهابي الجبان استجابت منظومة الإسعاف لتؤدي واجبها، حيث استنفرت جميع المشافي المدنية سواء التابعة لوزارة الصحة أو لوزارة التعليم العالي، وكذلك المشفى العسكري، مشيراً إلى أن وضع الجرحى متفاوت، إذ حتى الآن هناك جرحى يدخلون غرف العمليات الجراحية الضرورية، كما أن الكوادر الطبية جاهزة ومستنفرة لتقديم جميع المستلزمات الطبية والجراحية المطلوبة، واستطاعت الإحاطة بجميع الإصابات.
وبين الغباش أنه تم وضع منظومة الإسعاف في حمص وطرطوس وحماة على أهبة الاستعداد لحظة وقوع الحادث، كما استقدمت سيارات إسعاف مع طواقمها من محافظة ريف دمشق، إضافة إلى أن زملاءنا في الخدمات الطبية العسكرية استقدموا أيضاً الكوادر الطبية اللازمة لمواكبة هذه الفاجعة الكبيرة جراء العمل الإرهابي الذي استهدف مدنيين وليس فقط خريجين، وهي كارثة حقيقية، معرباً عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى وكل الرحمة لشهداء الوطن.
وقد أعلنت حكومة الجمهورية العربية السورية الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام، بدءاً من تاريخ 6-10-2023، على الشهداء المدنيين والعسكريين الذين ارتقوا جراء الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص بتاريخ 5-10-2023.
وتُنكّس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية، وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة.
كما أدانت سورية بأشد العبارات الجريمة النكراء باستهداف التنظيمات الإرهابية حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية باستخدام المسيرات، وتطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة هذا العمل الإرهابي الجبان، ومساءلة الدول الراعية للإرهاب عن جرائمها بحق الشعب السوري.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها اليوم تلقت سانا نسخة منه: إنه “مواصلةً للاعتداءات الإرهابية الوحشية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المدعومة من الاحتلال الأمريكي وأطرافٍ دولية أخرى شريكة لها في سفك دماء السوريين وزعزعة أمن واستقرار الجمهورية العربية السورية، قامت التنظيمات الإرهابية، ظهر اليوم الخميس 5 تشرين الأول 2023، باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في مدينة حمص السورية، وذلك باستخدام مسيرات تحمل ذخائر متفجرة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من المدنيين والعسكريين، ووقوع عشرات الإصابات من بينها إصابات حرجة في صفوف الأهالي وخاصةً النساء والأطفال الذين كانوا يشاركون ذويهم حفل تخريجهم، وفي صفوف طلاب الكلية وخريجيها.
وأضافت الوزارة: “تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء التي تُعبّر مجدداً عن إمعان مرتكبيها في نهجهم الإرهابي الدموي الوحشي الذي عانى منه الشعب السوري على مدى السنوات الماضية، وسعي التنظيمات الإرهابية لخدمة أهداف مشغليها ورعاتها في مواصلة حربهم الإرهابية على سورية وإطالة أمد هذه الحرب، ومحاولة ترهيب الشعب السوري، وكذلك إطالة أمد الوجود اللاشرعي للقوات الأمريكية والإسرائيلية والتركية بغية تحقيق المصالح الدنيئة لهذه الأطراف على حساب دماء السوريين الأبرياء”.
وتابعت الوزارة: تشدد الجمهورية العربية السورية على أن هذا العمل الإرهابي لن يثنيها عن المضي قدماً في سعيها لاستئصال آفة الإرهاب ورعاته، وأنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت على أراضي الجمهورية العربية السورية حتى القضاء التام عليها، وستواصل سورية سعيها لتحرير أراضيها من الوجود العسكري الأجنبي اللاشرعي وما يرتبط به من ميليشيات وكيانات مجرمة.
وقالت الوزارة: “تطالب الجمهورية العربية السورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة هذا العمل الإرهابي الجبان، ومساءلة الدول الراعية للإرهاب عن جرائمها بحق الشعب السوري، وضمان تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرارات 1267 و1989 و2170 و2178 و2195 و2253 واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، بما يسهم في القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه ومنع توظيفه والاستثمار فيه كأداةٍ لخدمة أجندات سياسية لدولٍ اتخذت من انتهاك القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة سياسة ممنهجة لها”.
وكان قد ارتقى عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين وأصيب العشرات جراء اعتداء إرهابي بالطائرات المسيرة استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص.
وذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، في بيان لها تلقت سانا نسخة منه، أنه “إمعاناً في نهجها الإجرامي واستمرارها في سفك الدم السوري قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة ظهر اليوم باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة، وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين، ووقوع عشرات الجرحى بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج”.
وأضاف البيان: “إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعتبر هذا العمل الإرهابي الجبان عملاً إجرامياً غير مسبوق، وتؤكد أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وتشدد على محاسبة المخططين والمنفذين لهذا العمل الإجرامي الذي سيدفعون ثمنه غالياً”.
وزير الدفاع غادر قبل الهجوم
وفي السياق نفسه، نفى مصدر أمني رفيع المستوى لوكالة “سبوتنيك”، ما تناقلته بعض الصفحات والمواقع، حول تواجد وزير الدفاع السوري لحظة وقوع الانفجار داخل حرم كلية العلوم الحربية في حمص.
وأفاد المصدر بأنّ وزير الدفاع حضر الاحتفال وغادر الكلية الحربية عقب انتهاء مراسم الحفل، وأن الاعتداء الإرهابي جرى بعد 21 دقيقة من مغادرة وزير الدفاع للكلية الحربية.
وأشار المصدر إلى أن الانفجار حصل أثناء قيام الطلاب الخريجين بالتقاط الصور التذكارية مع ذويهم بمناسبة التخرج.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل الميادين في سوريا بقصف مدفعي للجيش السوري استهدف مقرات “الحزب الإسلامي التركستاني” في محيط جسر الشغور بريف إدلب الشمالي الغربي.
https://media.skynewsarabia.com/vod/1659249/1659249-Teaser.mp4#t=0,10