بعدما تلقت من الغرب أموالاً طائلة وغرق حكامها في الفساد.. البيت الأبيض يعلن ان أمريكا ستدعم أوكرانيا لشهرين فقط

صرّح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، اليوم الثلاثاء، بأن الإدارة الأمريكية لديها أموال لمواصلة دعم أوكرانيا لمدة شهرين فقط.
وقال كيربي ردا على سؤال حول المدة التي ستتمكن فيها واشنطن من مواصلة دعم كييف في الوضع الحالي مع أزمة الميزانية: “بالنظر إلى الوتيرة التي نقدم بها المساعدة، فإننا نتحدث على الأرجح عن شهرين أو نحو ذلك”.
وأكد كيربي أن التوقيت “يعتمد على الوضع في ساحة المعركة وحجم حزم المساعدة المقدمة وما تحتاجه أوكرانيا”.

في نهاية الأسبوع الماضي، أقر الكونغرس الأمريكي ميزانية مؤقتة توفر التمويل للحكومة لمدة شهر ونصف. وكشرط لاعتماده، تم استبعاد الاعتمادات المخصصة لدعم أوكرانيا من مشروع القانون.

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعد أن وقع على الميزانية المؤقتة، إن أمريكا ستواصل دعم أوكرانيا.

وأكد للحلفاء، اليوم الثلاثاء، أن “إدارته ملتزمة بدعم أوكرانيا رغم المقاومة بين بعض الجمهوريين في الكونغرس”.

وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط / فبراير 2022.

وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.

الا ان أزمة إمدادات عسكرية تلوح في الأفق، اعتبرها محللون “مدمرة” لأوكرانيا في ظل نقص بالذخيرة والمعدات الرئيسية، بالتوازي مع هجوم مضاد تشنه كييف لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بداية العملية العسكرية.

ضغوط كبيرة تواجهها الإدارة الأمريكية من قبل الجمهوريين المناصرين للرئيس السابق دونالد ترامب في ظل رغبة بوقف المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف.

وبينما أصر كبار المسؤولين الأمريكيين مرارا على أن الولايات المتحدة ستدعم كييف “طالما لزم الأمر”، إلا أن البيت الأبيض أشار الثلاثاء إلى أن المساعدات لأوكرانيا ستنقطع في غضون “بضعة أشهر” ما لم يوافق الجمهوريون على حزمة تمويل جديدة لكييف.

وتعهدت واشنطن بتقديم أكثر من 43 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ حرب روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، أي أكثر من نصف المساعدات الإجمالية المقدمة من كل الجهات الغربية المانحة.

لكن الاتفاق الذي توصل إليه الكونغرس السبت لتجنب إغلاق المؤسسات الفيدرالية الأمريكية لم يتضمّن أي مساعدات جديدة لأوكرانيا في زمن الحرب، وذلك بموجب تسوية بين الديمقراطيين والجمهوريين الداعين إلى خفض الإنفاق.

وقال المستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، مارك كانسيان: “سيكون الأمر مدمرا بالنسبة إلى الأوكرانيين” إذا توقفت المساعدات الأمريكية.

وأضاف: “سيضعف الجيش الأوكراني ثم قد ينهار في نهاية المطاف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى