تبادل طرفا الصراع في السودان، الاتهامات بشأن حريق هائل اجتاح “أشهر الأبنية” في العاصمة الخرطوم، وسط قتال عنيف بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وعناصر قوات “الدعم السريع”، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وبحسب شبكة “سي إن إن” الأميركية، فقد تصاعد دخان أسود كثيف من برج شركة النيل الكبرى للبترول، المكون من 18 طابقا، الأحد، مع اشتعال النيران في ناطحة السحاب الشهيرة ذات الواجهة الزجاجية.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية، أبراجا أخرى – تضم وزارة العدل في البلاد وهيئة الضرائب ومنظمة المعايير والمقاييس – وقد اشتعلت النيران فيها.
ولم يعرف على الفور سبب الحرائق أو ما إذا كانت هناك خسائر في الأرواح.
واتهمت وزارة الخارجية، التي يسيطر عليها الجيش السوداني، في بيان، امس الإثنين، قوات الدعم السريع بـ”استهداف عدد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى والمهمة، والمباني التجارية في البلاد”، خلال اليومين الماضيين.
وفي وقت سابق، ألقت قوات الدعم السريع باللوم على القوات المسلحة السودانية في تنفيذ “هجمات في الخرطوم”، زاعمة أنها “أثرت على المرافق الحيوية”، ومن بينها المباني التاريخية التي تعرضت للدمار.
وتصاعدت حدة القصف الجوي منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقد أصابت بعض تلك الغارات مناطق مأهولة بالسكان، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وقالت نقابة الأطباء السودانيين، إن 43 شخصا على الأقل قتلوا قبل أسبوع، بعد تعرض سوق في جنوب الخرطوم لضربة جوية.
كما قُتل 32 مدنياً آخرين قبل أيام في غارة مماثلة في أم درمان.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل ما لا يقل عن 5 آلاف شخص وإصابة أكثر من 112 ألفا آخرين، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.
وقد فشلت اتفاقيات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية في إنهاء الصراع.
وفر أكثر من 4 ملايين شخص من العنف في جميع أنحاء السودان، وهرب أكثر من نصفهم من العاصمة وحدها، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.
🔵 لقطات من #الخرطوم تظهر برج شركة النيل للبترول مشتعلا، كما يظهر تصاعد دخان أسود من مبنى بالقرب من محكمة العدل في المدينة، وسط أصوات اشتباكات وانفجارات.
🔵 المعارك بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع في #السودان عادت للاحتدام يوم أمس، ما أدى إلى اشتعال النيران في العديد من… pic.twitter.com/qA0teoUANV
— قناة الحرة (@alhurranews) September 17, 2023