لا أمان لأردوغان ولكن.. إيران تقترح خطة عمل لإنسحاب القوات التركية من سوريا، وفق ترتيبات أمنية وضمانات إيرانية – روسية

أفاد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، بأن إيران اقترحت على سوريا وتركيا خطة عمل بشأن انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.

وأوضح عبد اللهيان لصحيفة الوفاق الإيرانية أن بلاده اقترحت أن تتفق دمشق وأنقرة في الجلسة الرباعية المقبلة على تعهّد تركيا أولاً بإخراج قواتها العسكرية من سوريا.

وأضاف عبد اللهيان: “اقتراحنا يقضي كذلك بأن تتعهّد سوريا ثانياً بوضع قواتها على الحدود لمنع أي تعرّض للأراضي التركية”.

 

و قال إن بلاده اقترحت على دمشق وأنقرة أيضاً أن تكون كلّ من إيران وروسيا ضامنة للطرفين.

ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن أجهزة التجسس الأجنبية تسعى لإعادة الجماعات الإرهابية الى شرقي الفرات وإدلب.

وعقد الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا أكثر من مرة هذا العام، وذلك في قصر الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية في موسكو، لبحث تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق.

 

خارطة طريق
وكان مقترح روسي برسم خارطة طريق لتطبيع علاقات دمشق وأنقرة، قد تصدر أول لقاء رسمي بين البلدين منذ عام 2011، بحضور وزيري خارجية روسيا وإيران، في مايو/أيار الماضي.

ويبدو أن المقترح حظي بالموافقة، حيث أعلنت الخارجية الروسية أن الوزراء المجتمعين في موسكو، آنذاك، كلفوا نوابهم بإعداد “خارطة طريق” لتعزيز العلاقات بين تركيا وسوريا.

وكان المقترح جرى تقديمه خلال لقاء في موسكو جمع وزيري الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره السوري فيصل المقداد، في أول لقاء من نوعه منذ عام 2011، وبحضور وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف، وإيران، حسين أمير عبداللهيان.

وأكد لافروف، حينها، أن “النتيجة الأمثل للقائنا اليوم قد تكون التوصل إلى اتفاق لتكليف خبراء بوضع مسودة خارطة طريق للتطبيع التركي-السوري، والتي سيتم تقديمها بعد ذلك لرؤساء دولنا”.

وبحسب لافروف، فإن “هذه الخارطة ستسمح لدمشق وأنقرة بتحديد مواقفهم بوضوح بشأن القضايا ذات الأولوية بالنسبة لهما”.

وبين أن الهدف “استعادة الحكومة السورية السيطرة على كامل أراضي البلاد ولتضمن بقوة أمن الحدود مع تركيا، التي يبلغ طولها 900 كيلومتر”.

وأكد أنه “من المهم أيضا الإشارة إلى استعادة الروابط اللوجستية التي قطعت بين البلدين الجارين واستئناف التعاون الاقتصادي دون أي عوائق”.

واختتم قائلا: “كلنا مهتمون بعودة العلاقات بين سوريا وتركيا على أساس المساواة والاحترام” المتبادلين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى