طقوس تلمودية ولباس كهنوتي.. المستوطنون يستبيحون الأقصى في أول أيام الأعياد اليهودية بحماية مشددة/ فيديو
القدس المحتلة- قدس الإخبارية
استباحت مجموعات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في أول أيام الأعياد اليهودية في ما يسمى “رأس السنة العبرية”.
واقتحمت مجموعات متتالية من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدت طقوسًا تلمودية بلباس “الكهنة” التوراتي وقاموا بـ”السجود الملحمي”.
وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين، وأجبرت المصلين والمرابطين وعددا من الشبان على الخروج من داخله، واعتقلت عددًا من الشبان من داخل المسجد.
وقد احتشدت مجموعة من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، حيث صدحوا بالتكبيرات، وسط محاولات للتشويش على اقتحامات المستوطنين.
ومنذ ساعات الفجر الأولى، فرضت قوات الاحتلال شديدات وتضييقات على الأهالي أثناء توافدهم لأداء صلاة الفجر بالأقصى، ومنعت الشبان من الدخول إليه، تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين.
ورغم تشديدات الاحتلال، شد الآلاف الرحال لأداء صلاة الفجر بالمسجد الأقصى المبارك تلبية لنداء الرباط.
وتبدأ اقتحامات المستوطنين اليوم الأحد بإحياء ما يسمى “عيد رأس السنة العبرية” والذي يستمر ليومين، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة، ويخطط المستوطنون فيه للنفخ في البوق في المسجد وجواره.
ويلي “عيد رأس السنة العبرية” ما يسمى بـ”أيام التوبة” الذي ينتهك فيها المستوطنون الأقصى بالثياب البيضاء التوراتية، وصولًا إلى العيد اليهودي الثاني خلال هذه الفترة وهو ما يسمى “عيد الغفران” التوراتي في 25 سبتمبر.
ويسعى المستوطنون في ما يسمى “عيد الغفران” بمحاكاة القربان، وتسجيل رقم قياسي للمقتحمين فيه للمسجد الأقصى وفي اليوم التالي له، وكذلك محاولة نفخ البوق في المدرسة “التنكزية”.
ويبدأ ما يسمى “عيد العرش” في 30 سبتمبر ويمتد حتى 17 أكتوبر، وهو أحد أعياد الحج التوراتية التي ترتبط بالـ”الهيكل المزعوم”، ويحاول فيه المستوطنون إدخال القرابين النباتية إلى المسجد الأقصى ورفع أعداد المقتحمين لما يتجاوز 1500 مقتحم على مدى أيام متتالية.
وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.
وشددت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.
وأفادت دائره الأوقاف الإسلامية في بيان صحفي، بأنه منذ ساعات الصباح شرعت قوات الاحتلال بإدخال أعداد كبيرة من المستوطنين إلى باحات الاقصى بشكل استفزازي بالتزامن مع الاعتداء على المصلين ومنع دخول من تقل أعمارهم عن 50 عاما.
وأضافت أن شرطة الاحتلال تعمل على إفراغ ساحات المسجد الاقصى من المصلين.
كما أعاقت قوات الاحتلال دخول طلبة المدارس الشرعية الدارسين داخل باحات المسجد الاقصى وقامت بالتدقيق في هوياتهم وتفتيش حقائبهم المدرسية.
واعتقلت قوات الاحتلال قبل قليل شابين تواجدا في باحات المسجد الاقصى، ولم تعرف هويتهما بعد، ونشرت مئات الجنود على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وحولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية ونشرت المئات من عناصرها في مختلف أحياء المدينة.
وأفاد أحد العاملين في المسجد الأقصى، بأن أكثر من 238 مستوطنا بينهم المتطرف “يهودا غليك” اقتحموا المسجد منذ الصباح، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وأوضح أن المقتحمين الذين ارتدى بعضهم “لباس التوبة التوراتي”، قد أدوا طقوسًا تلمودية عند باب الرحمة شرقي الأقصى، وسط استفزازات للمصلين المتواجدين داخل المسجد.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المرابطين بوحشية عند باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على المرابط أبو بكر الشيمي والمرابطتين نفسية خويص وعايدة الصيداوي عند منطقة باب السلسلة، بسبب احتجاجهم على قيام أحد المقتحمين بالنفخ في البوق داخل باحات الأقصى.
تغطية صحفية: انتهاكات للمستوطنين في المسجد الاقصى ومحيطه. pic.twitter.com/Id4u6I5U6G
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 17, 2023
📹 متابعة صفا| شرطة الاحتلال تعتدي على المرابطات في طريق باب السلسلة بالبلدة القديمة في القدس pic.twitter.com/Nocujwe2cl
— وكالة صفا (@SafaPs) September 17, 2023