رئيس وزراء إثيوبيا يعلن، اليوم الأحد، إكتمال المرحلة الرابعة والأخيرة من ملء خزان سد النهضة.. ولا عزاء لمصر والسودان

أديس أبابا – قالت إثيوبيا، اليوم الأحد، إنها أكملت المرحلة الرابعة والأخيرة من ملء خزان لسد النهضة الضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق، وهو مشروع تعارضه مصر والسودان.

وبدأ بناء سد النهضة الإثيوبي الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار في عام 2011، وتقول إثيوبيا إن المشروع ضروري لدعم تنميتها الاقتصادية.

إلا أن مصر والسودان تعتبران المشروع تهديدا خطيرا لإمداداتهما الحيوية من المياه.

وكتب مكتب رئيس الوزراء أبي أحمد على منصة التواصل الاجتماعي إكس يوم الأحد “تهانينا للجميع على الملء الرابع لسد النهضة الإثيوبي. لقد أثمرت مثابرتنا الوطنية في مواجهة كل الصعاب”.

وبقدرة إنتاجية متوقعة تتجاوز ستة آلاف ميجاوات، ترى إثيوبيا أن سد النهضة هو حجر الزاوية في محاولتها لتصبح أكبر مُصدر للطاقة في أفريقيا

 

وفي التفاصيل، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الأحد، نجاح ملء الجولة الرابعة والأخيرة من سد النهضة.

وكتب آبي، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “بجهودنا التعاونية تم ملء الجولة الرابعة والأخيرة من سد النهضة”، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية (ENA).

وهنأ جميع الذين شاركوا في كل أنشطة المشروع بالمساهمة بالمال والوقت والعمل.

كما حث آبي جميع الإثيوبيين على تكرار هذه الوحدة في القضايا الوطنية الأخرى.

وأضاف لقد “واجهنا تحديات داخلية وضغوطا خارجية، وتغلبنا على كل هذه الأمور وأصبحنا قادرين على الوصول إلى هذه المرحلة”.

ودعا رئيس الوزراء جميع الإثيوبيين إلى مواصلة دعمهم حتى اكتمال السد.

وفي 13 يوليو/ تموز الماضي، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، على بدء مفاوضات “عاجلة” بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد تنتهي خلال أربعة أشهر.

وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ملزم مع أديس أبابا بشأن ملء وتشغيل السد، لضمان استمرار تدفق حصتيهما المائية من نهر النيل، بينما ترفض إثيوبيا التوقف عن الملء، وتشدد على أن السد، الذي بدأت تشييده في 2011، ضروري لجهود التنمية وأنها لا تستهدف الإضرار بدولتي مصب النيل، مصر والسودان.

ومن المقرر أن تستضيف إثيوبيا الجولة المقبلة من المفاوضات في سبتمبر/ أيلول 2023 في أديس أبابا، حسب ما ذكرت وزارة الخارجية الإثيوبية في 28 أغسطس/آب الماضي.. ولكن بعد فوات الأوان !!!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى