بعض القول ولكن للعروبيين الخُلَّص:
بقلم: عادل سماره
قد يرى البعض أن هذا القول حادَّ، وهو كذلك. في اللحظة لن اقول كثيراً، ولكنني أُرفق لكم حديثاً لرجل متماسك يقف ويتمترس على قناعة إنسانية ثورية..مختصر حديثه إمكانية وحدة قوميات وإثنيات إفريقية عديدة. ولا شك أنكم سمعتم بمشروع الوحدة البوليفارية في أمريكا اللاتينية على تعدد القوميات والإثنيات.
ولكن، وأكثر من ولكن، تسمعون كل يوم ما يلي:
لا يوجد مشروع عربي
العرب مجزّئين
العرب عشائريين
العرب طوائف
العرب توابع.
هذه المزاعم البخسة والتبخيسية هي ما تتلطى خلفه الأنظمة العربية.
وللأسف يقول ذلك بعض أهل الثقافة يساراً وقوميين. لأنهم لا يجرؤون على البدء بمشروع عروبي هذا إذا لم يكن موجوداً ، وهو موجود لمن يفهم التاريخ..
بالله عليكم ما ضرورة وجودكم إن كنتم بلا عزيمة البدء؟ أليس إتكاؤكم على الحليف أو الصديق هو تبعية مقيتة! بل إن إتكاءكم على ا.ل.م.ق.ا.و.م.ة موقف تافه وشكلي وزَلِق. لأن المطلوب تكوين مشروع شعبي عروبي يحتضنها لا يتطفل على دورها وكأنها عساكر. أنتم حاملو الروح المهزومة التي تعذب نفسها باجترار الهزيمة، وحاملو عقل استدخال الهزيمة.
فما بين العرب أعمق مما بين الأفارقة والأمريكيين اللاتينيين.
لكن مهزومي الروح والعقل هم الأشد خطراً لأنهم يوفرون للأنظمة مثقفيها العضويين المنشبكين.
لذا هؤلاء المثقفين، لاحظوا وليس الحكام ينقنقون:
هذا الرجل ضد المقاومة
هذا الرجل ضد إيران
حتى بعضهم يخلط بقصد وخبث بين رفضي للدين السياسي وتمسكي بالدين الإيماني. وعليه هؤلاء في النهاية يخدمون داعش تماماً ويزعمون الحداثة واليسار والقومية…الخ.
أخيرا، فقط أخيراً الآن: لقد تعلمت من درس المحكمة أن من كان يجب أن يقفوا معي، ليس فقط لأنني وطني ولي بعض الدور في ا.ل.م.ق.ا.و.م.ة ، بل ايضاً أتحدى اي فصيل أو حزب لم اقدم له خدمات!
لكم أن تتخيلوا إذا سُجن غلام تقوم قيامة إعلام هؤلاء، بينما ثماني سنوات كان “على رؤوس هؤلاء الطير”!
أُدين للمحامين وقبضة الشجعان الذين وقفوا معي.
واُدين للقضاء الوطني الذي أصر على الحق.
العروبة بالتجربة وليست بالخطاب الأجوف.