وفد أمني مصري يصل العاصمة لوساكا، بعد تهديد الرئيس الزامبي بتقديم المتورطين في فضيحة “طائرة الذهب” للقضاء الدولي

 

قام وفد أمني مصري، بزيارة العاصمة الزامبية لوساكا، منذ مساء الخميس الماضي، من أجل التفاوض بشأن إطلاق سراح المصريين المحتجزين في لوساكا، وكذا الإفراج عن الطائرة.

 

وأفاد موقع “العربي الجديد”، نقلا عن مصدر مصري، أن “الطائرة رقم T7-WSS المسجلة في سان مارينو، تعود ملكيتها لأحد رجال الأعمال المصريين البارزين الذي يتمتع بحصانة برلمانية، وتربطه بأجهزة الدولة علاقات عمل وطيدة”.

فيما نفى مصدر مصري آخر “ما روجته بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن طبيعة المهمة التي كانت تقوم بها الطائرة، والأموال المضبوطة عليها”.

وشدد المصدر نفسه، نافيا على أن “تكون الطائرة والأموال مخصصة لأية أهداف سياسية، ومتوجهة لإحدى دول حوض النيل، من أجل منعها من التوقيع على وثيقة إثيوبية مرتبطة بإعادة تقسيم مياه النيل”.

وكانت السلطات المصرية قد أفرجت مساء أمس الأحد، عن الصحافي كريم أسعد بعد اعتقال استمر يومين، وذلك وفقا لما اعلنته منصة “متصدقش” الذي يعمل بها أسعد.

ولا تزال قضية هذه الطائرة التي أوقفتها السلطات في زامبيا الثلاثاء الماضي تتفاعل، خصوصاً بعدما وجد على متنها ما يزيد عن 5 ملايين دولار، ونحو 127 كيلوغراماً من المعادن يشتبه في أنها ذهب، والتي احتجزتها زامبيا الأربعاء الماضي، إلى جانب اعتقال عدد من المصريين الذين كانوا على متنها.

ولاحقاً، نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين بالحكومة الزامبية قولهم إنه تم إيداع المبالغ المالية المضبوطة في البنك المركزي خلال فترة التحقيقات وأن الفحص الجيولوجي أثبت أن المعادن المضبوطة ليست ذهباً، وإنما النحاس والنيكل والقصدير والزنك.

ولم يتأخر الرد المصري كثيرًا، فبعد أقل من 24 ساعة من الحادثة، أعلنت السلطات أن الطائرة لا تحمل الجنسية المصرية، وإنما توقفت مؤقتا بمطار القاهرة الدولي في وقت سابق.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصدر مطلع لم تسمه قوله إن الطائرة المحتجزة في زامبيا وعلى متنها ملايين من الدولارات وكمية من المعادن والأسلحة والذخيرة هي “طائرة خاصة وخضعت للتفتيش والتأكد من استيفائها لكافة قواعد السلامة والأمن التي يتم تطبيقها على أعلى المستويات داخل كافة المطارات والموانئ المصرية” قبل الإقلاع صوب زامبيا.

وذكر المصدر أنه يتم حالياً التنسيق على أعلى مستوى بين السلطات المصرية ونظيرتها الزامبية للوقوف على حقيقة وملابسات الواقعة.

ولم يشر المصدر إلى طبيعة حمولة الطائرة وقت وقوفها العارض في مطار القاهرة الدولي أو عدد من كانوا على متنها.

وفي السياق نفسه، تم الإفراج  امس الاحد عن صحافي شاب، بعد إعلان جهة عمله أنه تم احتجازه على خلفية نشره تفاصيل عن قضية طائرة زامبيا.

ووفق بيان من منصة “متصدقش”، فقد تعرض عضو فريق التحرير بها، الصحافي كريم أسعد، لـ”الاعتقال، بعد أن اقتحمت منزله قوة أمنية من مسلحين بملابس مدنية”.

وقد تم الافراج عن الصحفي بعدما دعت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين المصريين، في بيان الأحد، إلى الكشف عن مكان الصحافي الذي ارتبط اسمه بقضية طائرة زامبيا؛ إذ أشار بيان المنصة التي يعمل بها إلى أن الذين اعتقلوه لم يسألوه “سوى عن تغطية حادث طائرة زامبيا القادمة من مصر”.

تحذير زامبي
من جهته، حذر الرئيس الزامبي، هاكيندي هيشيليما من أنه سيتم إلقاء القبض على كل متورط في حادثة الطائرة التي أوقفت في مطار كينيث كاوندا الدولي.

وفي حديثه خلال مؤتمر صحافي في العاصمة لوساكا، الجمعة الماضي، قال هيشيليما إن هذه الجرائم ستحارب بغض النظر عن الأفراد المتورطين.

وأضاف أن الحكومة ستعمل أيضاً مع المنظمات الدولية لضمان محاربة مثل هذه الجرائم.

وتابع الرئيس الزامبري: “هناك حاجة لوكالات إنفاذ القانون لإنشاء خطوط ساخنة محمية، حيث يمكن للمواطنين الإبلاغ عن الأنشطة التي تتعارض مع القانون”.

وخاطب الرئيس المتورطين في القضية قائلاً: “أياً من كنتم فما دمتم قد شاركتم في هذه الجريمة، فستخضعون للقانون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى