قتل مستوطنان، مساء اليوم السبت، جراء تعرضهما لإطلاق نار أمام مغسلة للمركبات في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس.
وبحسب قناة ريشت كان العبرية، فإن المستوطنين أصيبا بجروح حرجة، قبل أن يعلن عن مقتلهما خلال محاولة إنقاذ حياتهما.
ونفذت العملية من مركبة مسرعة تم إطلاق النار منها بشكل دقيق تجاه المستوطنين، بحسب القناة ذاتها.
وقد بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة لملاحقة المنفذين.
وذكرت القناة 14 العبرية، أن عملية إطلاق نار وقعت في حوارة، ووصفت العملية بـ”الهجوم الخطير للغاية”.
ووفق مصادر الاحتلال فإن القتيلين هما أب وابنه، ويبلغان من العمر 60 و29 عامًا، وقد توقفا في أحد الأماكن في بلدة حوارة، قبيل إطلاق النار عليهما.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن مستوطنين اثنين دخلا إلى مغسلة سيارات قرب حاجز حوارة، وتم إطلاق النار عليهما من سيارة مسرعة.
وزعم مراسل القناة 14 العبرية، هيلل بيتون روزين، أن منفذ العملية نزل من المركبة، وتحقق من شخصية المستوطنيْن، ثم أطلق النار عليهما من مسافة صفر قبل انسحابه من المكان.
وفي بيان صدر عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال: “مقتل مواطنيْن إسرائيلييْن في منطقة حوارة بعد تعرضهما لاطلاق النار”.
وأضاف أن “قوات الجيش باشرت بملاحقة المشتبه فيهم ونشرت الحواجز في المنطقة”.
وتابع: “أن عملية حوارة نوعية ودقيقة من مسافة صفر واختفى منفذوها كالأشباح”.
وقد شددت قوات الاحتلال ، مساء اليوم السبت، من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس.
وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال أغلقت حاجزي حوارة وزعترة العسكريين بالاتجاهين جنوب المدينة، وبوابة تل “المربعة”، ودوار دير شرف غرباً، وشددت من إجراءاتها على حاجز بيت فوريك شرقاً، حيث يشهد أزمة خانقة بسبب إجراءات التفتيش، كما يشهد حاجز صرة العسكري تفتيشاً دقيقاً وأزمة خانقة للخارجين.
وأضافت، أن بلدة حوارة جنوب المدينة تشهد انتشاراً مكثفاً لجيش الاحتلال، كما أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبوابها، بدعوى البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل شخصين إسرائيليين، حسب الانباء الأولية.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الحديدية على مدخل بلدة بيتا، واقتحمت عدة بلدات وهي: عوريف وجماعين وبيتا وعينابوس جنوب المدينة.
وقد داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، مسجدا ومحلا تجاريا، في بلدة بيتا، جنوب نابلس.
وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال اقتحمت مسجد بير قوزا ومحلا تجاريا للبحث في سجل كاميرات المراقبة، ما أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة القريبة من مدخل البلدة، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات الاحتلال ما زالت تفرض اغلاقا على مداخل بلدات عوريف وبيتا وعينابوس وجماعين، وتمنع وصول المواطنين إلى بلدة حوارة.
ووفق معطيات صهيونية، فقد قتل 33 جندياً ومستوطناً صهيونياً، في عمليات المقاومة الفلسطينية، منذ مطلع العام الجاري 2023.
وفي وقت لاحق من مساء اليوم السبت، كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل جديدة حول عملية إطلاق النار التي نفذت في بلدة حوارة جنوب نابلس وأدت لمقتل مستوطنين، قبل أن ينجح منفذها بالانسحاب من المنطقة.
وبحسب قناة ريشت كان العبرية، فإن المنفذ وصل بمسدس إلى مكان مغسلة المركبات وأطلق النار من مسافة صفر تجاه المستوطنين بما لا يقل عن 5 رصاصات.
وبينت القناة، أن الجيش الإسرائيلي يركز تحقيقاته في كيفية معرفة المنفذ أن المتواجدين داخل المغسلة هم من المستوطنين.
فيما ذكر تقرير آخر للقناة، أن المستوطنين تجولا في نابلس منذ ساعات الصباح وكان الكثير من سكان بلدة حوارة يعرفان أنهما يهوديان، ويبدو أن المنفذ علم بذلك وقام بقتلهما.
فيما زعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن المنفذ معروف للأجهزة الأمنية الإسرائيلية وكذلك لأجهزة الأمن الفلسطينية، لكن لم يتم تحديد مكانه.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت أنه أوعز بزيادة العمليات الدفاعية وحماية الطرق الاستيطانية والمستوطنات، والعمل على الوصل للمنفذ.
فيما ذكر موقع واي نت العبري، أن منفذ العملية أطلق النار مستغلاً أصوات الغسيل، الأمر الذي أعاق سماع الجنود الإسرائيليين في أقرب نقطة من سماعهم لإطلاق النار.
جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إضافية لمكان وقوع عــمــلـــية حوارة.
تصوير: أيمن قواريق pic.twitter.com/VSpkplcyem
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 19, 2023
قادة بجيش الاحتلال يتفقدون مكان عــملــية إطلاق النار في حوارة. pic.twitter.com/zpINIDfHQ2
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 19, 2023
عاجل| قوات الاحتلال تقتحم بلدة عورتا جنوب نابلس، في إطار البحث عن منفذ عــمــلـــية حوارة. pic.twitter.com/zQCH8Kfjpp
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 19, 2023