وسط مواجهات عنيفة.. قوات العدو تداهم مخيم بلاطة في نابلس وتوقع عشرات الإصابات وتفجّر منزلاً ومقراً لحركة فتح

 

نابلس – أصيب العشرات من الفلسطينيين، فجر اليوم الأربعاء، جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة الشرقية من نابلس.

فقد اقتحمت قوات كبيرة تلك المنطقة لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف، وأداء صلوات تلمودية داخله.

واندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما تصدت مجموعات المقاومة المختلفة لتلك القوات واشتبكت معها بالذخيرة الحية والعبوات الناسفة المصنعة محلية.

وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن 85 مواطنًا أصيبوا بالاختناق بالغاز بفعل استخدام قوات الاحتلال لقنابل الغاز المسيلة للدموع بشكل مكثف.

فيما أصيب شاب بجروح خطيرة بالصدر بفعل استهدافه من قبل جنود الاحتلال، بينما أصيب 10 بشظايا الرصاص الحي وتم معالجتهم ميدانيًا.

وخلال تلك العملية، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة القريب، وقامت بتفجير منزل المقاوم المطارد عبدالله أبو شلال للمرة الثانية في غضون أشهر، كما فجرت شقة سكنية أخرى بداخلها مقر لحركة “فتح” داخل المخيم.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه فجر مصنعًا ومعملًا للعبوات الناسفة.

وقد تزامن ذلك مع اعتقال شاب بعد إصابته عند مفرق بركة قرب حوارة بزعم محاولته تنفيذ عملية إطلاق نار.

وفي التفاصيل، ذكرت وكالة وفا ان العديد من المواطنين قد اصيبوا بالرصاص والاختناق فجر اليوم الأربعاء، بينما تم تفجير منزل ومقر لحركة فتح، إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة شرق نابلس.

وأفادت مصادر طبية بجمعية الهلال الأحمر، بأن حصيلة المواجهات مع قوات الاحتلال في محافظة نابلس، كالتالي: إصابة بالرصاص الحي في الصدر وهي خطرة جدا، وإصابتان بشظايا رصاص حي نقلتا إلى المستشفى، وأربع إصابات بشظايا رصاص حي وعولجت ميدانيا، وإصابة بالرصاص الحي وتم اختطافها من الطواقم الطبية من قبل قوات الاحتلال، و85 حالة اختناق بالغاز تم علاجها ميدانيا، واخلاء طفل سقط في منزل اقتحمته قوات الاحتلال، وإصابة بقنبلة غاز في الرأس وعولجت ميدانيا، واصابتان جراء السقوط وعولجتا ميدانيا.

وقالت الهلال الأحمر، في بيانها، إن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية واعتدت عليها في “مفرق بركة” وإسكان الأطباء، وعرقلت دخولها الى مخيم بلاطة لاسعاف احدى الاصابات التي نقلت لاحقا إلى المستشفى الوطني.

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مداخل مخيم بلاطة تزامنا مع اقتحامه، حيث نفذت عدوانا على المخيم، عقب اقتحامها شارع السوق وسط تخريب ممتلكات الفلسطينيين.

ودارت اشتباكات بين مجموعة من المواطنين وقوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزات عسكرية من بيت فوريك باتجاه مخيم بلاطة.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص تجاه الطواقم الصحفية خلال تغطيتها اقتحام المخيم.

في غضون ذلك، فجرت قوات الاحتلال شقة سكنية مملوكة لعائلة عبد الله أبو شلال، ومقرا لحركة “فتح”.

يشار الى أن اقحام قوات الاحتلال لمخيم بلاطة جاء بالتزامن مع اقتحام تلك القوات للمنطقة الشرقية من نابلس، لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى