عمان- دفعت الظروف المالية الصعبة شابا وزوجتة من مدينة الزرقاء لبيع كليتيهما بمبلغ 12 الف دولار في تركيا، ثمنا لكل كلية من جسديهما، وذلك من خلال عصابة تتولى الإتجار بالأعضاء البشرية، وتقيم في مدينة اسطنبول التركية.
معهد السياسة والمجتمع
وقد قضت محكمة جنايات عمان بحبس 4 أشخاص غيابيا من أفراد العصابة مدة 7 سنوات وغرامة 5 آلاف دينار لكل منهم، بعد أن أدانتهم بجناية الإتجار بالأعضاء البشرية .
بدأت تفاصيل القصة المؤلمة عندما التقط الزوج إعلانا تجاريا على مواقع التواصل الاجتماعي من جهة تطلب متبرعا أردنيا بكليته مقابل مكافأة مالية مجزية.
وبعد تواصل الزوج مع الإعلان، عبر الواتساب، جاءه اتصال من شخص يدعى (وطن) يدعي انه سوري الجنسية، يطلب منه إرسال فحص عينة دم، بالإضافة إلى تصوير جسده.
ووفق قرار المحكمة، فإن المدعو (وطن) أبلغ الزوج بعدم الموافقة على شراء كليته كونه يوجد على جسده آثار حروق، وعندما علمت الزوجة أن محاولات زوجها باءت بالفشل، طلبت منه أن يعرض على وطن أستعدادها لبيع كليتها، في محاولة منها لإنقاذ زوجها ونفسها من فقرهما المدقع.
تواصل الزوج مع المدعو وطن، وتم تجهيز الترتيبات اللازمة للسفر والإقامة على نفقة العصابة، التي استقبلت الزوجين في مطار اسطنبول، ومن ثم توجهت بهما إلى الفندق، وبعدها تم إرسال الزوجة إلى المستشفى لإجراء الفحوصات المخبرية ومن ثم جرى استئصال كليتها، وبعدها اعطوهما مبلغ 12 ألف دولار وليس 15 الف دولار، كما هو منشور بالاعلان.
وبعد مضي قرابة العام تواصل المدعو وطن مع الزوج، وأبلغه أنه يعرض عليه شراء كليته إذا كان يرغب بذلك، فوافق الزوج وتوجه إلى اسطنبول، وهناك باع كليته لشخص عُماني وتقاضى 12 ألف دولار فقط، وبعدها تقدم بالشكوى وجرت الملاحقة والمحاكمة.
الغد