بيروت – أكد البيان الختامي للمؤتمر القومي العربي، الذي انعقد في بيروت امس الاول الاحد، أنّ المقاومة باتت تشكل الخيار الأساسي للدفاع عن الأمة، وأضحت مكوناً إقليمياً أساسياً ورقماً صعباً في المعادلة.
وأشاد البيان بالمقاومة الفلسطينية وبالدور الجزائري في دعم فلسطين ومواجهة التغلغل الصهيوني في أفريقيا، داعيًا المؤتمر الحكومات العربية إلى دعم الحريات ووقف سياسة كم الأفواه.
كما أكد أنّ ما يجري في السودان مأساة تحاكي مأساة فلسطين ويجب على الدول العربية التدخل لمساعدة السودان.
جدير بالذكر أنّ الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر القومي العربي، افتتحت، أمس الاول، في العاصمة اللبنانية بيروت، وأعلن الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، معن بشور، أن الدورة الحالية للمؤتمر ستكون باسم دورة “جنين”.
وأوضح بشور خلال فعاليات الدورة، أنّ إطلاق هذا الاسم جاء تقديرًا للدور البطولي الذي أدته ومازالت تؤديه جنين في معركة المواجهة مع المحتل الصهيوني.
ومن جهته، أكَّد الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي، أنّه “باختيار جنين عنوانًا للمؤتمر، نختار الانحياز لقدرة هذه الأمة والانتماء لأعظم ما فيها من مقاومة، وتمسك بحقوقها التاريخية، وهذه الأمة ما زالت قادرة على أن تلهمنا أملاً لا يتبدد، عنوانه المقاومة في فلسطين و القدس وجنين ولبنان”.
وشدّد صباحي على ضرورة “قيام الفصائل الفلسطينية المجتمعة في مدينة العلمين المصرية، بتحقيق وحدة الصف الفلسطيني، لأنّها باتت مطلبًا عزيزًا لجماهير الشعب الفلسطيني وأمتنا”، مُؤكدًا أنّ “وحدة الصف الفلسطيني، لا تغني عن وحدة الهدف، بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، فنحن شركاء أصيلون في المقاومة ولسنا مجرد داعمين أو متضامنين”.
وتابع صباحي في كلمته: “نحن اليوم نعاني من نظام عربي رسمي هش، ومن تغول المهيمنين من أعداء الأمة وتفكك في لحمة النسيج العربي”، مُؤكدًا على وقوف المؤتمر إلى جانب سوريا في مواجهة العدوان والحصار.
وفي السياق، قال مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، د.ماهر الطاهر، إن “دايتون والكيان الصهيوني يواجهان اليوم جيلاً فلسطينيًا جديدًا”، موجهًا “التحية لروح لشهيد المصري محمد صلاح، الذي عبّر عن روح مصر وشعبها”.
كما أكَّد الطاهر أنّ “شعبنا يدرك تمامًا، أننا نخوض معركة وجود، وأن شعب فلسطين مسنود من أبناء أمته العربية، الرافضين للتطبيع، ومن محور مقاومة، يزداد قوة وتجذرًا يومًا بعد يوم”، متسائلاً عن إمكانية “بناء وحدة وطنية مع وجود اتفاقية أوسلو، أو استمرار ممارسة الاعتقالات السياسية”.
وشدّد الطاهر، أنّه “لا يمكن بناء وحدة وطنية فلسطينية، إلا على أساس خيار المقاومة، كخيار استراتيجي في مواجهة العدو”.
وبدوره، قال رئيس المؤتمر العربي العام، خالد السفياني: “نحن منخرطون إلى النخاع في قضية فلسطين والعمل من أجل تحريرها”.
كما أكّد مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله، عمار الموسوي، أن “ما يحصل في فلسطين المحتلة، يمثل تطورًا كبيرًا في العمل المقاوم، والحملة المتواصلة ضد المقاومة وسلاحها وخياراتها، هي افتراء وتشويه واستكمال للحروب الإسرائيلية على لبنان”.
ولفت الموسوي: “ليست المشاهد عند الحدود، سوى نموذج عن الاقتدار المتصاعد لدى المقاومة، والعنفوان لدى شعبنا وجيشنا، لأنّ المقاومة كانت، ولا تزال ويجب أن تبقى، خيار الأمة الأول في العمل لاستعادة حقوقها خصوصًا في فلسطين”.
وأشار الموسوي إلى أنّ “المحاولات اليائسة لاستدراك ما أصاب الدور الأميركي “من تراجع”، عبر تسعير الصراعات أو فرض التجويع، يجب أن تواجه، ويجب أيضًا التصدي للحصار المفروض على سوريا، وكسر أدواته”.

أهلاً بثورة ٢٣ يوليو التي ما فتئت تثبت جدارتها وعبقرية بوصلتها، رغم كرّ السنين وعبث المُرتدين
أهلاً بإطلالة “أبي خالد”، فارس بني مر، الذي أذّن في مثل هذا اليوم من عام ١٩٥٢ لصلاة الفج... إقرأ المقال