عبد الحكيم عبد الناصر يهنئ الشعب المصري بذكرى ثورة 23 يوليو، ويؤكد ان شروعها النهضوي ما زال قائماً ولم يكتمل

هنأ المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الشعب المصري؛ بحلول الذكرى الـ 71 لثورة 23 يوليو 1952، قائلا: «كل سنة والشعب المصري طيب، والأهم من قامت الثورة من أجلهم؛ كل سنة وهم طيبون».
وقال، خلال لقاء لبرنامج «بالورقة والقلم» مع الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر شاشة «TEN» مساء امس السبت، إن 29 يوليو؛ لا تزال حاضرة في أذهان كل مصري؛ بل إنها تفرض وجودها أكثر بمرور الزمن، مضيفا أن مشروع عبد الناصر الذي حلم به؛ كان تعبيرا عن آمال وأحلام الغالبية العظمى من المصريين في خلق وضع جديد للدولة والمواطن.
وأكد أن المشروع لا يزال قائما على الرغم من عدم اكتماله، مشيرا إلى دفع الشعب المصري اليوم ثمن ركود المشروع على مدار سنوات طويلة، معقبا: «مشروع عبد الناصر لم يكتمل، وبعض الفترات شهدت ركودا كبيرا، فما كان ينبغي أن يتم في 30 سنة؛ أصبح اليوم يجب أن ينفذ في 10 سنوات».
ونوه الى أن الثورة كانت تعبيرا عن أحلام وآمال 95 % من المصريين، موضحا أن 5 % من الشعب المصري فقط قبل يوليو من كانوا يمتلكون مفردات الحياة في ظل تهميش الغالبية العظمى، مستنكرا انتقادات البعض؛ بشأن غياب الديمقراطية بعد الثورة، قائلا: «عن أي ديمقراطية يتحدثون لشعب 95 % منه كان لا يملك أية حقوق إنسانية، والـ 5 % الآخرين أي سفير على الكورنيش؛ كان يضرب الكبير فيهم بالجزمة»، حسب تعبيره.
وأضاف أن الثورة استطاعت أن تمكن 95 % من الشعب المصري من امتلاك الأرض وضمنت حقوقه في التعليم والعلاج، وإلغاء الألقاب والتمييز بين أفراد الطبقات، وتحقيق تكافؤ الفرض بين الجميع.
ورد سبب كره وحقد جماعة الإخوان المسلمين على الرئيس عبد الناصر إلى اعتقادهم الخاطئ؛ بشأن قدرتهم على سرقة ثورة يوليو من الضباط الشباب كما تمكنوا فيما بعد من سرقة ثورة يناير 2011، مشيرا إلى رفضهم الاشتراك في الثورة بانتظار؛ نتيجة حركة شباب الضباط الأحرار.
وتابع: «جماعة الإخوان لم تشارك في ثورة يوليو وانتظرت إما نجاحها للمشاركة أو فشلها لتعلن تنكرها منها، وعندما نجحت اعتقدوا أنهم قادرون على إدارة مجلس قيادة الثورة كما يريدوا، وللأسف نجحوا في استقطاب محمد نجيب، وهذا سبب الصدام الكبير مع عبد الناصر بعدها على منصب قيادة الثورة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى