في الوقت الذي تكثف دولة الاحتلال من اطلاق الطائرات المسيرة في شمال الضفة الغربية للقيام بعمليات تصوير لرصد وتجميع معلومات لتحركات المقاومين الفلسطينيين، وترفض اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا للشرعية الدولية والقانون الدولي، وتعمل ليل نهار على تكريس وفرض الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلتين لأسرلتهما وتهويدهما لصالح “اقامة الدولة التلمودية على كل ارض فلسطين التاريخية”.. فانها لا تستطيع ازالة خيمتين لـ”حزب الله” في مزارع شبعا، ووجهت دولة الاحتلال شكوى الى الامم المتحدة وطالبت الدول الراعية للاستعمار والاحتلال بالتدخل لإزالة هاتين الخيمتين، لانها تدرك وتعرف مسبقا ان استخدام القوة العسكرية لاخلائهما قد يجر المنطقة لحرب في ظل تصاعد قوة حزب الله العسكرية.
وقال رئيس كتلة الوفاء التابعة لـ”حزب الله”، النائب محمد رعد موجها حديثه لدولة الاحتلال “ولّى الزمن الذي كنت تقصفون فيه مفاعل تموز النووي دون أن يرف لكم جفنا” واستطاع حزب الله كسر العظمة الاحتلالية الاستعمارية في المنطقة.
ويقول محمد رعد لـ “بنيامين نتنياهو”: “لا تلعب بالنار بتحرق اصابيعك” في ظل التغيرات الدولية والعالمية والاقليمية “اهمها الاتفاق والمصالحة “السعودية الإيرانية”، فهل المتغيرات الدولية والاقليمية ستترك اثارها الايجابية وستساعده الفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية “موالاة ومعارضة” على مغادرة حالة “الانقسام الاسود” وتجسيد الوحدة “السياسية والميدانية على الارض”؟
الفصائل الوطنية والاسلامية ترغب في تحقيق الاهداف الوطنية الكبرى لتجاوز نكبة عام 1948 ونكسة عام 1967، ولكن كيف يمكن تجاوز النكبة والنكسة في ظل غياب استراتيجيات وتكتيكات موحدة للفصائل الوطنية والاسلامية المنقسمة؟ فالشعب الفلسطيني بكل مكوناته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والاكاديمية يتطلعون الى تجسيد الوحدة الوطنية في “الوطن والشتات” للنهوض بالحالة الوطنية وفق مفهوم “شركاء في الميدان والمقاومة شركاء في رسم الاستراتيجيات والتكتيكات السياسة” التي تقود لتحقيق الانتصار بمساندة القوى الصديقة “الدولية والاقليمية” الداعمة لتجسيد الحقوق الوطنية والرواية الفلسطينية وتجاوز كل الويلات والعذابات التي سببتها دولة الاحتلال والدول الاستعمارية التي قدمت الدعم المالي والعسكري واللوجستي (شرطي الدول الاستعمارية) من اجل حماية مصالحها الاقتصادية والمالية والسيطرة على مصادر الطاقة الكامنة في الوطن العربي، وشطب القضية الفلسطينية بكل مكوناتها عن الخارطة العالمية والدولية لصالح اقامة “الدولة التلمودية الكهانية” الاقصائية على ارض فلسطين التاريخية، والحاق الهزيمة بالمشاريع والسياسات الوطنية العربية والاسلامية النهضوية المصيرية “الادارات الامريكية المتعاقبة تكرس جهدها اليوم اكثر على فرض نموذج ومفهوم التطبيع في الوطن العربي والاسلامي لابتلاع الثروات العربية” لإيقاظ واصطناع معارك “الملل والطوائف والقبائل” لخلق حالة تغريب عربي واسلامي، لفرض التطبيع على المنطقة كأمر واقع بقوة الدول الاستعمارية.
دولة الاحتلال الاحلالية والاستعمار الغربي توصلان العمل على تأزيم الواقع العربي اخرها تمزيق القران الكريم في السويد، وما يجري من شيطنة المقاومة الفلسطينية يصب ويمهد لابتلاع والسيطرة على ارض فلسطين التاريخية لصالح “الاستعمار الصهيوني”، واحتجاز التطور الحضاري والصناعي والاقتصادي والعلمي العربي الاسلامي لضرب الوجدان، وكي الوعي لمحاربة مقاومة الشباب الفلسطيني (مركز المقاومة) الهادفة لتحقيق الحرية والاستقلال وتجسيد الكرامة العربية والاسلامية لتجسيد الانتصار المعنوي والمادي واعادة الامتين العربية والاسلامية لموقعهما التاريخي، وتحقيق رؤية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر “ارفع راسك فانت عربي”.
سؤال موجه “للموالاة والمعارضة” الفلسطينية، ما هي استراتيجياتكم الموحدة لحشد الطاقات والكفاءات الفلسطينية والعربية والاسلامية لمواجهة المخططات الصهيونية الهادفة “لإقامة دولة تلموديه على ارض فلسطين التاريخية”؟ وما هي اليات وبرامج “الموالاة والمعارضة” لإنهاء حالة الصراع على سلطة تتحكم بكل مفاصلها اليومية دولة الاحتلال الاحلالية؟ والى متى ستبقى النخب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاكاديمية و”حزب الكنبة” غائبة من القيام بوجبها الوطني التوعوي المكافح والمقاوم لإنقاذ مفهوم الحرية والاستقلال الفلسطيني، شعار الانتفاضة الكبرى عام 1987؟
2/7/2023