السعودية تجري تعديلات على الكتب المدرسية بحذف ما يتصل بالقضية الفلسطينية، او يسيئ لليهود ويصف إسرائيل بالعدو

كشف تقرير صادر عن معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي (IMPACT-se)، ومقره تل أبيب ولندن، أن السعودية أجرت تعديلات كبيرة في محتوى الكتب المدرسية تشمل اليهود والمسيحيين والقضية الفلسطينية.

وقال المعهد، الذي يراقب بشكل أساسي كيفية تصوير إسرائيل واليهود في نصوص التعليم، إنه وجد أن “جميع الأمثلة تقريبًا والتي تصور المسيحيين واليهود بشكل سلبي” تمت إزالتها من أحدث الكتب المدرسية في السعودية، بناءً على التوجهات التي رُصدت في السنوات السابقة.

ووفقًا للدراسة، من الأمثلة البارزة التي تم حذفها ما يلي: “أن اليهود والمسيحيين هم أعداء الإسلام”، أو أن “اليهود والمسيحيين يتعرضون للانتقاد لأنهم دمروا وحرفوا “التوراة والإنجيل””.

فيما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، وجدت IMPACT-SE اعتدالًا، لكن لا يوجد قبول كامل لدولة الاحتلال بعد.

وفي الكتب المدرسية الجديدة، تم استبدال إشارات مثل “العدو الإسرائيلي” أو “العدو الصهيوني” بكلمة “الاحتلال الإسرائيلي” أو “جيش الاحتلال الإسرائيلي”، مقابل استمرار حذف دولة الاحتلال عن الخرائط.

في منهج 2022-23، أزيل مثال في درس عن الشعر الوطني حول “معارضة الاستيطان اليهودي في فلسطين”، ولم يعد كتاب الدراسات الاجتماعية في المدرسة الثانوية يحتوي على قسم يصف النتائج الإيجابية للانتفاضة الأولى، الانتفاضة الفلسطينية في أواخر الثمانينيات ضد الاحتلال الإسرائيلي، فيما تم حذف فصل كامل من أحد الكتب المدرسية يتناول القضية الفلسطينية.

قامت المنظمة، التي تراقب الكتب المدرسية السعودية منذ أوائل الـ 2000، بفحص التغييرات التي تم إجراؤها على أكثر من 80 كتابًا مدرسيًا من المناهج الدراسية السعودية في العام 2022-2023 وأكثر من 180 كتابًا مدرسيًا من المناهج السابقة.

كما زعمت IMPACT-SE أن “المحتوى الجديد في الكتب المدرسية السعودية ينتقد أيضًا بعض الجماعات الإسلامية مثل حزب الله وداعش والقاعدة وميليشيات الحوثي، وجماعة الإخوان المسلمين”.

وجاء هذا التقرير في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير صحفية عن قرب اتفاق التطبيع بين تل أبيب والرياض برعاية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

والعام الماضي، فتحت السعودية مجالها الجوي لشركات الطيران الإسرائيلية للمرة الأولى العام لكنها أصرت على أنه لن يحدث تطبيع قبل قيام دولة فلسطينية.

وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قال إن بلاده “تؤمن بأن التطبيع مع إسرائيل سيفيد الجميع ولكن بدون سلام للفلسطينيين فإن فوائد التطبيع ستكون محدودة”، مؤكدا على “ضرورة الاستمرار في جهود توفير السلام للفلسطينيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى