كشف تقرير نشرته مجموعة من الصحف الجزائرية، المقربة من الرئاسة، عن وجود خطة إسرائيلية مغربية فرنسية “لإثارة قلاقل داخلية في الجزائر”، إضافة إلى “خطة تستهدف تونس”.
ويطرح نشر التقرير أسئلة وشكوكاً جديدة حول الزيارة المرتقبة للرئيس عبد المجيد تبون إلى باريس في منتصف يونيو/حزيران المقبل، وما إذا كانت ستجري في ظل هذه المعطيات.
فقد نشرت صحيفة “الخبر” الجزائرية، امس الثلاثاء، تقريراً ذكرت فيه، نقلاً عن مصادر موثوقة، أن اجتماعاً عقد في إسرائيل، امس الاول الاثنين، “جمع مسؤولين في أجهزة مخابرات الكيان الصهيوني والمخابرات الفرنسية ممثلة في خمسة مسؤولين رفيعين، و12 مسؤولاً من الاستخبارات المغربية”، كان على جدول أعماله “خطة لزعزعة الاستقرار في الجزائر وخلق الفوضى في أربع ولايات، أبرزها الجزائر العاصمة، ووهران (غربي الجزائر)، وتيزي اوزو وبجاية (شرقي الجزائر) في محاولة لضرب الوحدة الوطنية”.
ونقل التقرير الذي نشر في صحف عدة مقربة من السلطة والرئاسة، عن المصادر نفسها أن “الاستخبارات الإسرائيلية والفرنسية والمغربية أطلقت عملية ضد تونس بعنوان، “لوب”، في 20 مايو/ أيار الجاري، وذلك عبر خلق موجات من الاحتجاجات العنيفة والفوضى، بغرض إضعاف وعزل الرئيس التونسي قيس سعيد”.
ويشير نشر هذه المعلومات بشكل متزامن في أكثر من صحيفة جزائرية، إلى ما يبدو وجهة نظر ومعلومات اختارت المصادر الحكومية نشرها على وسائل الإعلام، بالطريقة نفسها التي جرت قبل أسبوعين، خلال سلسلة مقالات متزامنة هاجمت فيها الصحف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عشية انعقاد القمة العربية، بسبب دعوته الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لحضور القمة.
وهذه المرة الثانية التي توجه فيها الجزائر اتهاماً مباشراً الى أجهزة الاستخبارات الفرنسية بالتورط في محاولات الإضرار بالمصالح الجزائرية، حيث كانت الجزائر قد اتهمت في فبراير/ شباط الماضي جهاز المخابرات الفرنسية بتنفيذ خطة لتقويض العلاقات بين الجزائر وباريس.
وكتبت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية حينها، في أعقاب قضية تهريب الناشطة أميرة بوراوي من تونس إلى فرنسا، أنه “يوجد على مستوى المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي خطة تقضي بتقويض العلاقات الجزائرية- الفرنسية، يجري تنفيذها من قبل عملاء سريين ومخبرين، وبعض المسؤولين على مستوى المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي ووزارة الخارجية الفرنسية، وكذا بعض المستشارين الفرنسيين من أصل جزائري”.
لكن الاتهام الجزائري الجديد للمخابرات الفرنسية بالتنسيق مع الأجهزة المغربية والإسرائيلية لزعزعة الاستقرار في الجزائر، يطرح أكثر من علامة استفهام حول الموقف الجزائري، وعلاقة ذلك بالزيارة المرتقبة للرئيس عبد المجيد تبون إلى باريس، وما إذا كانت ستجري في موعدها المتوقع في منتصف الشهر المقبل.