دمشق- سانا
وقع الرئيس بشار الأسد، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الاربعاء، مذكرة التفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما جرى بحضور الرئيسين توقيع عدد من اتفاقيات التعاون في مجال الزراعة والنفط و النقل والمناطق الحرة والاتصالات وعدد من المجالات الأخرى.
وخلال إفادة صحفية عقب توقيع الاتفاقيات، قال الرئيس الأسد: “كان هناك حيز هام للعلاقات الاقتصادية في نقاش اليوم. ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها، والمشاريع التي تمت مناقشتها، وهي كثيرة وعديدة ستعطي دفعاً كبيراً لهذه العلاقات عبر تطوير آليات ترفع مستوى التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين، وتخفف من آثار العقـوبات المفروضة علينا مستفيدين من تغير الخارطة الاقتصادية للعالم وانتقال التوازن تدريجياً باتجاه الشرق والذي من شأنه أن يحرر الاقتصادات الدولية من هيمنة الغرب ويفقد الحصار مفاعيله تدريجياً “.
من جهته قال الرئيس الإيراني: “بحثنا تطوير العلاقات في كافة المجالات، ونحن عازمون على تطوير العلاقات بيننا وبين دول المنطقة، كما أن كافة مذكرات التفاهم وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية يمكن أن تصب في مصلحة البلدين وفي توسيع العلاقات بينهما”.
وبمراسم استقبال رسمية في قصر الشعب، كان الرئيس بشار الأسد قد استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي وصل إلى سورية على رأس وفد وزاري كبير في زيارة رسمية تستمر يومين، وسيجري الرئيسان مباحثات سياسية واقتصادية موسّعة، يليها توقيع عدد من الاتفاقيات.
وقد بدأت المحادثات الرسمية بين الرئيسين الأسد ورئيسي بحضور وفدي البلدين.
وقال الرئيس الأسد، خلال المحادثات الموسعة مع الرئيس الإيراني: إن “العلاقات السورية الإيرانية غنيّة بالمضمون، غنيّة بالتجارب وغنيّة بالرؤية التي كوّنتها، ولأنها كذلك كانت خلال الفترات العصيبة علاقة مستقرّة وثابتة بالرغم من العواصف الشديدة السياسية والأمنية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط”.
ومن جانبه قال الرئيس رئيسي: إن “سورية حكومة وشعباً اجتازت مصاعب كبيرة، واليوم نستطيع القول بأنكم قد عبرتم واجتزتم كل هذه المشاكل، وحققتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم”.
وقد بحث الرئيسان الأسد ورئيسي مجمل العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وسبل تطويرها، كما تناولت المباحثات التطورات في منطقة الشرق الأوسط وانعكاس التغيرات العالمية على المنطقة، وتوحيد الجهود من أجل استثمار هذه التغيرات لصالح البلدين وشعوب المنطقة.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد وصل إلى مطار دمشق الدولي في زيارة رسمية تستغرق يومين، يرافقه وفد وزاري سياسي واقتصادي كبير.
ويضم الوفد المرافق للرئيس الإيراني كلاً من:
– السيد حسين أمير عبد اللهيان، وزير الشؤون الخارجية
– السيد مهرداد بذرباش، وزير الطرق وبناء المدن (رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة)
– السيد محمد رضا آشتياني، وزير الدفاع
– السيد جواد أوجي، وزير النفط
– السيد عيسى زارع بور، وزير الاتصالات
– السيد غلام حسين إسماعيلي، أمين، رئيس مكتب رئيس الجمهورية
– السيد عباس كلرو، ممثل عن مجلس الشورى الإسلامي
– السيد محمد جمشيدي، معاون الشؤون السياسية لمكتب رئيس الجمهورية