الدوحة – وكالات
قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، الليلة الماضية، أن حركته ليست جزءاً من أي محور سياسي أو عسكري بغض النظر عن الاسم والعنوان.
وجاء ذلك في تغريدة نشرها أبو مرزوق عبر حسابه في تويتر، بعد الانتقادات الحادة التي وجهت لحركته وقيادات فيها منهم يحيى السنوار قائد حماس بغزة، بعد أن أشاد في خطابه يوم الجمعة الماضي بإيران بشكل كبير، وكذلك بسوريا الأسد.
وقد وجه معارضون سوريون ونشطاء وشخصيات اخوانية في تركيا وقطر وسوريا وبعض الدول العربية والإسلامية، انتقادات لحركة حماس على خلفية تصريحات قياداتها وإشادتهم بالامام الخميني والرئيس بشار الأسد.
وقال أبو مرزوق في تغريدته: “نحن حركة مقاومة إسلامية، ونسعى لعلاقات مع كل القوى الحية في المنطقة والعالم وليس لنا عداء مع أي مكون، سوى العدو الصهيوني”.
وأضاف أبو مرزوق، وهو مسؤول مكتب العلاقات الدولية في المكتب السياسي لحركة حماس: “نشكر كل من يقف معنا مساعدًا ومعينًا، وليس هناك من علاقة مع أي طرف على حساب طرف آخر”.
وفد حمساوي يجرى زيارة رسمية للسعودية
وبالتزامن مع هذا التناقض في البيانات بين حماس الداخل وحماس الخارج، يعتزم وفد رفيع المستوى من الحركة في الخارج إجراء زيارة، اليوم الأحد، للسعودية هي الأولي من نوعها من سنوات؛ تلبية لدعوة رسمية من المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر بحركة حماس قولها إن الزيارة سوف تتضمن لقاءات ومباحثات بين قيادات الحركة ومسؤولين سعوديين.
وأوضحت أن وفد حماس يتكون من رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل وقيادات أخرى.
وبحسب المصادر ذاتها، من المتوقع أن يعقد الوفد إلى جانب تأديته للعمرة، لقاءات هامة مع مسؤولين سعوديين، للتباحث في ملفات ثنائية هامة أبرزها عودة العلاقات بين الحركة والمملكة، وإنهاء ملف المعتقلين الفلسطينيين في السعودية.
وأشارت المصادر أن الزيارة من شأنها التمهيد لإنهاء التوتر بين الجانبين، مرجحة أن تتم اليوم الاحد أو غدا على أبعد تقدير.
ووصلت العلاقات بين السعودية و”حماس” لأسوأ مراحلها، على خلفية اعتقال المملكة للقيادي في الحركة محمد الخضري، ونجله، ضمن حملة طالت عشرات الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية، وإصدار أحكام حبس بحقّهم.
وفي أغسطس/ آب لعام 2021، قضت المحكمة الجزائية السعودية، بالحبس 15 عاما على الخضري، بتهمة دعم المقاومة، ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا.
وفي 19 أكتوبر/ تشرين أول 2022 أعلنت حركة حماس أن السعودية أفرجت عن ممثلها السابق لدى المملكة، محمد الخضري، بعد 3 سنوات من الاعتقال.
يذكر أن السلطات السعودية أفرجت عن معتقلين أردنيين وفلسطينيين خلال شهر فبراير/ شباط الماضي اتهمتهم بدعم المقاومة الفلسطينية، فيما يعرف إعلاميا بقضية “معتقلي حماس”.