مسؤولون أمريكيون سابقون (من أصدقاء اللوبي اليهودي) يطالبون بايدن بالتدخل لوقف مسيرة التطبيع العربية مع سوريا
طالب مسؤولون أمريكيون سابقون، معروفون بصداقاتهم مع اللوبي اليهودي، الرئيس جو بايدن باتخاذ خطوات لوقف “الانجراف الإقليمي” نحو التطبيع مع الرئيس السوري بشار الأسد وفرض وقف رسمي لإطلاق النار يسهل بذل جهود مساعدات أكثر تأثيرا ويساعد على بدء عملية سياسية، بحسب تقارير إعلامية.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن هؤلاء المسؤولين بعثوا برسالة غير مسبوقة لبايدن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأضافت الصحيفة أن هذه الرسالة تأتي في أعقاب تحركات الإمارات العربية المتحدة لتطبيع العلاقات مع الأسد، والتي من المرجح أن تتبعها دول عربية أخرى.
وتابعت: “أشارت المملكة العربية السعودية يوم الجمعة إلى أنها قد تحذو حذو الإمارات، بعد زيارة رسمية علنية للغاية قام بها الزعيم السوري إلى أبوظبي في وقت سابق من هذا الشهر، والتي قوبل خلالها بإطلاق 21 طلقة تحية له وموكبا، ما يبشر بعودة ظهوره الرسمي على المسرح العربي”.
وأوضحت الصحيفة أن من بين الموقعين على الرسالة مدير وكالة الاستخبارات المركزية بالإنابة سابقاً، جون ماكلولين، الذي يعد أبرز مسؤول أمريكي يعمل في سوريا منذ 2011، وجيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا سابقاً، وأنتوني زيني، الجنرال المتقاعد في قوات مشاة البحرية، ومعاذ مصطفى، المدير التنفيذي لمنظمة فريق عمل الطوارئ السورية.
وقال الموقعون: “ان جهود التطبيع المتفرقة من قبل بعض الحكومات الإقليمية لا تتوافق مع مصالح الأمن القومي الأمريكي، أو قضايا حقوق الإنسان، كما أنها تقوض قدرة المجتمع الدولي على تشكيل عملية سياسية تهدف إلى حل الأزمة بشكل فعال”.
من جانبه، قال تشارلز ليستر، مدير قسم مكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط: “بالنسبة للدول الإقليمية التي تعيد إشراك نظام الأسد، فإن حسابات المنافع مدفوعة بحقيقة بسيطة: الولايات المتحدة وحلفاؤها لا يمكن رؤيتهم في أي مكان. إن سياستهم تجاه سوريا عاجزة وغير مبالية، ومع ذلك، فإن النظام لن يتغير فحسب، بل يتم منحه نصراً بلا منازع”.
وأضاف: “إذا خلقنا فراغاً، فسوف يستغله شخص ما. وإذا أبدينا عدم اهتمام جدي في الدفع بقوة من أجل العدل والمساءلة، فلماذا يجب على الدول الإقليمية أن تفعل ذلك؟”.