خبير الزلازل الهولندي يثير رعب الملايين في اسطنبول، وتكلفة إعادة الإعمار في تركيا تتجاوز 45 مليار دولار/ فيديو

ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال المزدوج الذي ضرب ولاية هاتاي جنوب تركيا، مساء أمس الاثنين، إلى ستة، فيما تواصلت الهزازت الارتدادية الناجمة عنه.

ومساء امس الاثنين، ضرب زلزال بقوة 6.4 درجة منطقة “دفنة” بولاية هاتاي التركية (جنوبا) تبعته 32 هزة ارتدادية بلغت قوة أكبرها 5.8 درجة، وفق إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد).

وأعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجة، عن إصابة 294 شخصا بينهم 18 في حالة حرجة إثر زلزال ضرب ولاية هاتاي.

وعقب الزلزال الأخير، انهار قسم من مبنى ولاية هاتاي الذي تعرض لأضرار عقب الزلزالين المدمرين في 6 شباط/ فبراير.

وأعلنت “آفاد”، أنها سجلت 32 هزة ارتدادية بلغت قوة أكبرها 5.8 درحة، عقب الزلزال في هاتاي.

وقد تداولت وسائل إعلام تركية مقطع فيديو، يظهر فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الداخلية سليمان صويلو، وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، خلال الزلزال في هاتاي.

وكان أردوغان في مركز تنسيق إدارة الكوارث والطوارئ “آفاد” عندما وقع زلزال هاتاي، وأظهر الفيديو هدوء الرئيس التركي، فيما ردد الحضور التكبير خلال وقوع الزلزال.

العين على إسطنبول..

هذا وقد استمر العالم الهولندي، فرانك هوغربيتس، بتفجير المفاجآت، وسط متابعة من قبل الملايين حول العالم لتغريداته، بعدما توقع حدوث الزلزال المدمر الأخير في تركيا وسوريا قبل وقوعه بثلاثة أيام، وأثار الكثير من الجدل حول الزلازل وارتباطها بحركة الكواكب والتغييرات التي تحصل في الفضاء.

وفي أحدث تغريداته، وجه الأنظار هذه المرة نحو إسطنبول، متحدثاً عن احتمال وقوع “زلزال كبير”.

وأجاب رداً على سؤال وجهته له إحدى المغردات، حول التوقعات بأن يضرب زلزال جديد مدينة إسطنبول الأكبر في تركيا: “من الصعب جدًا تحديد الإطار الزمني، لكن آمل أن نتمكن من تحديده قبل حدوث الزلزال”.

كما أوضح قائلاً في تغريدة أخرى: “إذا كان تموضع الكواكب واضحا مثلما كان قبل زلزال إزميت عام 1999، فسيكون التحذير من زلزال كبير ساري المفعول!”.

وكان عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو قد وجه قبل أيام قليلة نداء عاجلاً إلى السكان، محذراً من الأبنية غير المتينة، وقال في تغريدة على حسابه في تويتر: أتوجه إلى سكان إسطنبول، دعونا نفحص هياكل الأبنية الخطرة”.

جاء ذلك، بعدما أكد عدد من علماء الزلازل أن زلزالًا هائلًا من المحتمل أن يضرب خلال السنوات المقبلة (بحلول 2030) إسطنبول التي تضم رسميًا 16 مليون شخص، والتي يُقدر أن يصل عدد سكانها إلى 20 مليونًا بحلول عام 2030، لاسيما أنها تقع على الحافة الشمالية لأحد خطوط الصدع الرئيسية في البلاد.

يذكر أن المدينة كانت تعرضت إلى زلزال مدمر بقوة 7.6 درجة ضرب ضواحيها الشرقية عام 1999 وأدى إلى مقتل أكثر من 17000 شخص.

تكلفة إعادة الإعمار  45 مليار دولار

وقد قدرت صحيفة اقتصادية تركية أن تبلغ تكلفة إعادة إعمار 10 مقاطعات دمرتها الزلازل، التي بلغت قوتها 7.8 و 7.6 درجة في جنوبي تركيا، ما يقرب من 45 مليار دولار.

وذكرت “إيكونوميم” يوم امس الإثنين، أن ما يقرب من 130 ألف مبنى، تضم 384 ألف منزل، سيتعين هدمها في أعقاب الزلازل القوية التي أودت بحياة ما يقرب من 43 ألف شخص في المدن التركية منذ 6 فبراير/شباط.

وأضافت أن التكلفة المقدرة توازي 843 مليار ليرة تركية، وستغطي الإصلاحات وإعادة بناء المباني السكنية والبنية التحتية، بما في ذلك الطرق وإمدادات المياه والكهرباء ونظام الصرف الصحي.

وتابعت الصحيفة: “هذا الرقم يساوي 30% من عجز ميزانية 2023 وهو ما يقرب من ضعف الرقم المخصص في الميزانية للاستثمار في المؤسسات العامة (454 مليار ليرة)”.

وأشارت إلى أن الخبراء يقدرون تكلفة إزالة الأنقاض لكل مبنى بمتوسط 13 ألف دولار، في حين تبلغ تكلفة التجريف المطلوب لما لا يقل عن 51 ألف مبنى نحو 667 مليون دولار، بينما يمكن أن تدر إعادة تدوير الأنقاض دخلاً قدره 265 مليون دولار.

ونقلت الصحيفة عن “بولوت”، الرئيس السابق لجمعية مقاولي الهدم، قوله “إذا تم تكليف جميع الشركات، يمكن لكل منها أن تتولى هدم وإزالة الأنقاض من 25 مبنى”، مشيرا إلى أن هدم وإزالة الأنقاض قد يتطلب قرابة شهر لكل مبنى، فيما يتطلب إزالة كامل الأنقاض والتخلص منها حوالي عام.

وأشار “بولوت” إلى الحاجة إلى الاستثمار في شراء آلات متطورة، مثل الأجهزة التي يتم التحكم فيها عن بعد، مضيفا: “إجمالاً، سيتعين تكليف 16 ألف فرد بعمليات هدم متزامنة”.

فيما نوه رئيس جمعية تقوية الزلازل “سنان ترككان” إلى أن إزالة الحطام بسرعة لم يكن ممكنا بعد الزلازل المدمرة بسبب إمكانية العثور على جثث هامدة تحت الأنقاض.

وقال: “يجب إنشاء مرافق إعادة التدوير في مناطق تجميع الأنقاض. ويمكن استخدام الأنقاض في تشييد الطرق وكمواد تعبئة. كما يمكن استخدامها في الإنشاءات الجديدة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى