واشنطن – وكالات
ندّدت الولايات المتحدة الأمريكية بعودة العلاقات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والحكومة السورية، معتبرة أنّ ذلك “يضرّ بمصالح الشعب الفلسطيني”.
وقد حذّر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في حديث للصحافيين، من أي تطبيع للعلاقات مع الرئيس السوري.
وقال برايس إنّ “تواصل نظام الأسد مع هذه المنظمة الإرهابية يؤكد لنا عزلته”.
وتابع: “هذا يضر بمصالح الشعب الفلسطيني ويقوض الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب في المنطقة وخارجها”.
وأكّدت الخارجية الأمريكية أنّها “ستواصل رفض أي دعم لإعادة تأهيل نظام الأسد، لا سيما من المنظمات المصنفة إرهابية مثل حماس”.
واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، يوم الأربعاء الماضي، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية إلى جانب وفد من ممثلي فصائل فلسطينية.
وقال الحية، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إنّ الرئيس الأسد كان أبدى تصميمه على تقديم كل الدعم من سوريا للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأضاف: “نستأنف حضورنا في سوريا والعمل معها دعما لشعبنا ولاستقرار سوريا، وسنتابع مع المسؤولين السوريين ترتيبات بقاء حماس في سوريا”.
وتابع: “أكدنا للرئيس الأسد أننا مع سوريا ووحدة أراضيها ودولتها الواحدة وأننا ضد أي عدوان يستهدفها”.
واعتبر القيادي في “حماس” أنّ اللقاء مع الرئيس الأسد دليلاً على أن روح المقاومة في الأمة تتجدد، وهو يأتي ردًّا على مشاريع الاحتلال.
وجاءت زيارة وفد “حماس” إلى سوريا بعد مفاوضات غير علنية بين الحركة والقيادة السورية، ناقشت الخلافات التي غادرت الحركة على إثرها دمشق في العام 2012.
وأعلنت “حماس” في بيان بتاريخ 15 سبتمبر/ أيلول الماضي مُضيَّها في “بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا، في إطار قرارها باستئناف علاقتها معها؛ خدمةً لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، ولا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا”.
حماس: سنواصل تطوير علاقتنا مع سوريا
وفي رد غير مباشر على هذا الموقف الامريكي الحقير، قالت حركة “حماس”، اليوم السبت، إنها ستواصل تطوير علاقتها التي استأنفتها مؤخرا، مع سوريا بعد قطيعة دامت لأكثر من 10 سنوات.
وأضاف “حازم قاسم”، المتحدث باسم الحركة، في بيان: “تعزيز هذه العلاقة يأتي لتصليب قدرتنا كأمة على مواجهة العدوان (الإسرائيلي) المُتصاعد”.
وفي السياق، أدان “قاسم” “الغارات الإسرائيلية التي استهدفت أراضي سورية”.
وقال عن ذلك: “هذه الغارات جريمة ضد أمتنا وامتداد لعمليات القتل والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني”.
وأردف: “توسيع العدو الصهيوني لعدوانه في المنطقة يهدف للضغط على القوى الحية في الأمة لمنعها من التضامن مع القضية الفلسطينية”.
وأشار إلى أن الرد الأنسب على العدوان الإسرائيلي تتمثل في “المواجهة الموحّدة”.
وليلة امسالجمعة، نقلت وكالة أنباء سانا السورية عن مصدر عسكري يسوري، أن “العدو الإسرائيلي نفذ مساء، عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.
وأضاف المصدر، أنه “تم التصدي لصواريخ العدوان وتم إسقاط معظمها، واقتصرت الخسائر على الماديات” دون تفاصيل إضافية.