غزة – أعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، اليوم السبت، “قصف مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية بعدد من الصواريخ وقذائف الهاون”.
وقالت “سرايا القدس”، في بيان لها عبر “تلغرام”، إنها “قصفت تل أبيب ومطار بن غوريون وأسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وسديروت بـ 60 صاروخا ردا على القصف الإسرائيلي في غزة”.
كما “قصفت موقع النصب التذكاري بعدد من قذائف الهاون، ودكت موقع “إيرز” بعدد من قذائف الهاون”، مضيفة أنها قصفت أيضا “مغتصبة كيسوفيم برشقة صاروخية، وموقع “فجة” العسكري برشقة صاروخية”.
وشملت المواقع التي أعلنت “سرايا القدس” عن قصفها أيضا “موقع 16 العسكري شرق بيت حانون، “نير عوز” و”كيسوفيم” و”بوابة المطبق ” شرق رفح والتحشدات العسكرية، موقع صوفا، “نير عام و”ياد مردخاي”، إضافة إلى قصف مستوطنات “نير عوز” و”نيريم” برشقة صاروخية وقذائف هاون.
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي قد شن غارات جديدة على قطاع غزة، صباح اليوم السبت، ما ادى الى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين جراء القصف الذي استهدف شرق خانيونس.
وقد قصف طيران الاحتلال أرضًا في منطقة الزنة قرب مسجد التقوى شرق المدينة.
وهكذا فقد دخل العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة اليوم السبت 6 أغسطس 2022 يومه الثاني على التوالي وسط تحليق مكثف لمختلف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، تزامنًا مع استمرار رد “سرايا القدس” على عملية اغتيال قائد لواء الشمال في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري.
وقالت مصادر محلية ان طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين شرق خانيونس ما اسفر عن استشهاد مواطن واصابة اثنين اخرين بجراح ما يرفع عدد الشهداء منذ الامس الى 11 شهيدا.
وقالت مصادر محلية، إن الشهيد الذي ارتقى في القصف هو تميم غسان حجازي من بلدة بني سهيلا.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت امس عن استشهاد 10 مواطنين وإصابة أكثر من 70 آخرين بجراح مختلفة منذ بدء العدوان الإسرائيلي مساء يوم الجمعة 5 أغسطس 2022.
وأعلنت سرايا القدس صباح اليوم السبت عن دك المستوطنات المحاذية لقطاع غزة بالقذائف الصاروخية، فيما أكدت وسائل إعلام الاحتلال إطلاق صافرات الإنذار في جميع مستوطنات “غلاف غزة”.
وبحسب قناة ريشت كان العبرية، فإن أحد المستوطنين أصيب بجروح طفيفة وتمت معالجته ميدانيًا بعد سقوط قذيفة هاون في كيبوتس نيريم في مجمع أشكول.
وبدأ جيش الاحتلال عملياته العدوانية على قطاع غزة، عصر أمس، بعد تنفيذه حملة اغتيالات لقيادات وكوادر في المقاومة بينهم مسؤول اللواء الشمالي في سرايا القدس، تيسير الجعبري.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وصباح اليوم السبت، عدوانها على قطاع غزة، وشنت عدة غارات جوية على مواقع للمقاومة وأهداف متفرقة.
وأفادت المصادر المطلعة بغزة، أن عمليات القصف الإسرائيلي، وكذلك ضربات المقاومة، تراجعت حدتها في ساعات الليل بشكل نسبي، بعد ساعات من التصعيد العسكري عقب اغتيال الاحتلال للقيادي البارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري، ومجموعة من قيادات وعناصر السرايا.
وأشارت إلى تضرر جامعة القدس المفتوحة شمال قطاع غزة، وبعض المنازل جراء القصف الإسرائيلي في محيطها، لمواقع وأراضٍ زراعية وفارغة في مناطق متفرقة من القطاع.
فيما واصلت المقاومة إطلاق الصواريخ، وتراجع حدة استهداف المدن الإسرائيلية، لتطال تلك القذائف مستوطنات الغلاف.
وادعى الاحتلال الإسرائيلي أن القصف لم يؤدي إلى أي إصابات أو أضرار، لكن 5 مستوطنين أصيبوا خلال ركضهم للملاجئ في مناطق الغلاف.
ووفقًا لبيانات جيش الاحتلال، فإن 160 صاروخًا تم إطلاقهم منذ الساعة التاسعة من مساء أمس، وأن 30 منها انفجرت داخل قطاع غزة، وأن 130 تجاوزت الحدود وتم اعتراض الكثير منها .
وأشار إلى أنه تم إطلاق عدة صواريخ على تل أبيب، ولكنها سقطت قبالة سواحل بات يام. كما ادعى.
ولفت إلى أن قواته شنت 30 غارة جوية، على أكثر من 40 هدفًا، بواسطة 55 صاروخًا وقذيفة.
وأطلقت المقاومة وخاصة سرايا القدس، العشرات من الصواريخ مساء أمس استهدفت خلالها جنوب مدينة تل أبيب، ومدن لاخيش، وأسدود وعسقلان وبلدات سديروت وغيرها.
ووصلت حصيلة العدوان الإسرائيلي – بحسب وزارة الصحة في غزة – إلى 10 شهداء من بينهم طفلة 5 أعوام، وسيدة 23 عامًا، و75 مصابًا، من بينهم 23 طفلًا، و13 سيدة.
سرايا القدس تدير العملية العسكرية الفلسطينية وحدها
قال مراسل “المملكة” الاردنية إن سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، هي من تدير العملية العسكرية في الطرف الفلسطيني بدون أي تدخل من أي فصيل آخر، في ظل تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية تستهدف حركة الجهاد الإسلامي.
وأفاد مراسل “المملكة” أنه من “الواضح أن سرايا القدس هي من تدير العملية، ولا يوجد تدخل من أي فصيل آخر، وهي من تصدر البيانات بين الحين والآخر، وتطلق الصواريخ”.
وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع لـ”المملكة” إن “المقاومة الفلسطينية موحدة للرد على رد العدوان الصهيوني، ولا يمكن أن تسمح للاحتلال بالانفراد بالشعب الفلسطيني، أو بالانفراد بأي حركة مقاومة”.
وأضاف القانوع أن “جميع الأذرع العسكرية موحدة، والمقاومة في حالة تشاور دائم، وستدافع عن الشعب الفلسطيني، وستقف أمام واجباتها، ولن تتنصل من مسؤولياتها في رد العدوان وحماية الشعب الفلسطيني”.
وأكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، الجمعة، أن رد المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي قادم والعدوان الإسرائيلي لن يمر مرور الكرام، وقالت الغرفة، إن “رد المقاومة قادمٌ وبالطريقة التي تحددها قيادة المقاومة” وأعلنت أن الغرفة المشتركة في حالة انعقاد.
يديعوت: 24 هدفاً و16 طناً من الأسلحة في اليوم الأول
وفي تل ابيب قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” ، إن اليوم الأول من العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة، الذي انطلق في الرابعة و16 دقيقة، من بعد ظهر أمس الجمعة، باغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري، حقق استهداف 14 هدفاً لـ”الجهاد الإسلامي”، مع قذف 16 طناً من المقذوفات والقنابل على مواقع وأهداف للحركة.
وادعى الموقع أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تدرك أنها حققت الهدف الأولي من هذا العدوان، في اليوم الأول والذي تمثل بمنع “الجهاد الإسلامي” من تنفيذ عملية ضد مدرعات إسرائيلية على امتداد الحدود، كان “الجهاد” قد خطط لها في الأسابيع الماضية، بحسب الزعم الإسرائيلي.
ورغم ذلك، أضاف الموقع أن تقديرات الاحتلال تشير إلى وجود خلايا أخرى لـ”الجهاد”، انتشرت على امتداد الحدود بحثاً عن هدف إسرائيلي لضربه.
وأشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم الطائرات الحربية والمدفعية الأرضية لضرب 24 هدفاً، مع استخدام المسيرات الهجومية أيضاً، التي “تطارد وتتعقب خلايا للجهاد الإسلامي وتمكنت من ضرب أربع من هذه الخلايا بعد إطلاق الجهاد الإسلامي رشقة من الصواريخ باتجاه منطقة تل أبيب”.
وبحسب الموقع الإسرائيلي؛ فإن منظومة “القبة الحديدية” تمكنت من اعتراض أهدافها بنسبة نجاح كبيرة.