بيروت – وكالات
كشفت السلطات الأمنية اللبنانية، امس الأحد، ملابسات مقتل مواطن سعودي في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعتبر معقلا لحزب الله اللبناني وأنصاره.
فقد أصدرت قوى الأمن الداخلي بيانا قالت فيه إن الجريمة حصلت “قرابة الساعة الثامنة والنصف مساء (بالتوقيت المحلي) بتاريخ 9/7/2022” بمنطقة “الصفير قرب ملعب الراية”.
وقالت إن “جريمة قتل المغدور (م. م. من مواليد عام 1980، سعودي الجنسية)، حصلت طعنا بواسطة سكين”.
ولفتت إلى أنه “بنتيجة المتابعة والاستقصاءات (…) تبين أن شقيقي المقتول نفذا الجريمة لأسباب عائلية وشخصية، ثم فرا إلى جهة مجهولة، وهما من الجنسية السعودية: ع. م. (من مواليد عام 1976)، وح. م. (من مواليد عام 1990)”.
وأضافت أنه تم تكثيف التحريات “لتحديد مكان تواجدهما، وبتاريخ 10/7/2022 (امس الأحد) توافرت معلومات عن وجودهما في إحدى الشقق في محلة الصفير”.
وتابعت أنه “تمت مداهمة مكان تواجدهما (…) حيث جرى توقيفهما وضبط أداة الجريمة. وبالتحقيق معهما، اعترفا بإقدامهما على قتل شقيقهما لأسباب عائلية. وأحيل الموقوفان والمضبوط” إلى الجهة المختصة، و”التحقيق جار بإشراف القضاء المختص”.
من جهته علق السفير السعودي في لبنان، وليد بخاري، على جريمة القتل وجهود القوى الأمنية في ضبط المتورطين، فقال في منشور على تويتر: “أثمن عاليا جهود قوى الأمن الداخلي اللبناني (…) على كشف الحقائق وتسليم الجناة للعدالة في جريمة قتل المواطن السعودي المغدور، الذي قتل في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وفي وقت لاحق، أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات اللبنانية في مقتل هذا المواطن السعودي، أن خلافا حول “حضانة أطفال” يقف خلف الجريمة، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، الاثنين.
وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أعلنت في بيان ليل الأحد، أن المغدور (مولود عام 1980) قتل، السبت، “طعنا بواسطة سكين”. ونتيجة المتابعة، تبين أن “شقيقي المقتول نفذا الجريمة لأسباب عائلية” قبل فرارهما. وتم توقيفهما لاحقا داخل شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، واعترفا بالتحقيق معهما “بإقدامهما على قتل شقيقهما لأسباب عائلية”، وفق البيان.
وقال المصدر الأمني، رافضا الكشف عن هويته، إن مانع اليامي، وهو أحد مؤسسي حزب التجمع الوطني السعودي المعارض، قتل داخل منزله في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد شجار مع شقيقه على خلفية حضانة أطفال، وفق ما أظهرته الاعترافات الأولية.
وأوضح أن المغدور تزوج من طليقة شقيقه وطالب بحقها في حضانة أطفالها الثلاثة، الأمر الذي رفضه طليقها. وبعد مواجهة بين الشقيقين، غادر والد الأطفال منزل المغدور قبل أن يعود برفقة شقيقه الآخر وينفذا الجريمة.
وتتوسع السلطات اللبنانية حاليا، وفق المصدر، في التحقيقات مع الموقوفين لمعرفة ما إذا كان ثمة أسباب أخرى خلف الجريمة.
ونعى حزب التجمع الوطني في بيان على حسابه في تويتر، الأحد، مانع آل مهذل اليامي الذي “تم اغتياله في ظروف شائكة”. وقال إن “الحزب يسعى منذ ورود خبر الاغتيال للتحقق من تفاصيله ودوافعه عبر الجهات المختلفة وذلك للكشف عن الجناة المتورطين بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وذكر أن اليامي عرف “كمعارض سياسي للنظام السعودي” وساهم في تأسيس الحزب أثناء إقامته في لبنان. وأوضح أنه حاول مع أعضاء الحزب “اللجوء إلى بلد بديل وآمن وتم التواصل مع الأمم المتحدة ومع عدد من الدول لضمان اللجوء”.
ويضم الحزب في صفوفه مجموعة من المعارضين السعوديين المقيمين في بريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى.
وبحسب المصدر الأمني اللبناني، فإن القتيل مقيم منذ عام 2015 في الضاحية الجنوبية لبيروت، ويعرف بمواقفه المعارضة للسعودية وللحرب على اليمن.
عاجل – أغتيال العضو المؤسس في الحزب، مانع آل مهذل اليامي
ينعي #حزب_التجمع_الوطني أحد أعضائه المؤسسين مانع بن حمد آل مهذل اليامي والذي تم اغتياله في ظروف شائكة يوم أمس السبت في لبنان، ويعزّي أسرة الفقيد ومحبيه ورفاقه داخل الحزب وخارجه. pic.twitter.com/KQ9ozU2Czo
— حزب التجمع الوطني (@The_NAAS) July 10, 2022