بعد غياب سنوات عن مشاركتهم فى بطولات الأعمال السينمائية، يعود ثلاثة من النجوم الكبار للمنافسة على الشاشة الفضية من جديد، ورغم تحقيق هؤلاء النجوم لأعلى الإيرادات فى السينما إلا أنهم فضلوا الابتعاد عن السينما والتركيز فى الدراما والمسرح، وبالفعل استطاعوا تحقيق النجاح أيضا فى عالم المسرح والدراما، ولكن اشتياقهم للسينما أجبرهم على العودة مرة أخري للمنافسة فى هذا الميدان.
يأتي فى مقدمة هؤلاء النجوم الزعيم عادل إمام الذى يستعد لفيلم جديد يحمل اسم «الواد وأبوه»، حيث أعلن المنتج عصام إمام شقيق الفنان عادل إمام أن الزعيم” سيعود إلى السينما قريبا بفيلم جديد يحمل عنوان «الواد وأبوه»، من تأليف صلاح الجهيني، وإخراج رامي إمام.
وقال عصام إمام، في مداخلة تلفزيونية، إنه بصدد الاستعداد لتجهيزات الفيلم الجديد من بطولة شقيقه عادل وابن الأخير محمد، ومن إخراج الابن الأكبر رامي، مؤكدا أن عادل متحمس جدا للعودة إلى السينما، وان تأجيل تنفيذ الفيلم تم بسبب انشغال محمد عادل إمام بتصوير فيلمه الجديد «عمهم»، الذي سيعرض في عيد الأضحى ٢٠٢٢.
وعن فريق العمل، قال عصام إمام إنه سيعمل على فكرة الفيلم بشكل مكثف بعد العيد، ولم يستقر على باقي فريق العمل حتى هذه اللحظة، باستثناء مشاركة محمد إمام البطولة مع الزعيم.
وكان غياب عادل إمام عن السينما قد امتد لحوالي ١٢ عاما، منذ آخر ظهور له في السينما بفيلمه «زهايمر» ٢٠١٠، حتى عاود الظهور مرة أخرى لكن عبر شاشات الدراما التليفزيونية بمسلسل «فرقة ناجي عطا الله» ٢٠١٢ لتتوالى أعماله التليفزيونية على مدى ١٠ أعوام ظهر خلالها في ٨ مسلسلات من بطولته، وتعد هذه المدة هي أطول فترة يغيب فيها عادل إمام عن السينما منذ انطلاقة مسيرته نهاية الستينيات، ولكنه غاب عاما واحدًا فقط عن الشاشة الفضية هو عام ٢٠٠١، ليعود في العام التالي بفيلم «أمير الظلام» ٢٠٠٢ بشخصية جديدة تناسب تقدمه في العمر، ويبدو أنه قرر العودة للسينما بعد غياب آخر عن التليفزيون استمر لمدة عامين بعد عرض آخر أعماله التليفزيونية «فلانتينو» ٢٠٢٠.
عودة الفخراني
كما يعود الفنان الكبير يحيي الفخراني للسينما من خلال فيلم «بونزو» الذي يحضر له حاليا، بعد فترة غياب عن الشاشة الفضية لأكثر من ٢٤ عاما.
وقد كشف الفخراني عن بعض تفاصيل الفيلم، قائلًا إنه يخضع للكتابة النهائية حاليا، وهو من تأليف تغريد جمال، وإخراج سارة وفيق.
وأضاف الفخراني، أن فكرة الفيلم فكرته مختلفة تماما عن الوضع السائد حاليا، وإلا لما قرر العودة للسينما من خلاله فى هذا التوقيت، مشيرا إلى أن الفيلم فى مرحلة الكتابة النهائية بعد مراحل بدأت قبل فترة، رافضًا الإفصاح عن فكرة الفيلم.
غير ان المخرجة سارة وفيق كشفت بعض تفاصيل فيلم «بونزو» الذى يعود به الفنان يحيى الفخرانى إلى شاشة السينما، وقالت إنها سعيدة بتعاونها مع الفنان يحيى الفخرانى فى ثالت تجاربها الروائية الطويلة فى عالم السينما، موضحة أنها عرضت فكرة العمل عليه وأعجب بها، وبدأت المؤلفة تغريد عبدالمقصود كتابته خلال العام الماضى حيث استغرق ٦ أشهر.
وأضافت أن الفيلم ينتمى لنوعية الأعمال الكوميدية، ويجرى حاليا التعاقد مع بقية المشاركين به، مشيرة إلى أن تصويره سيبدأ خلال شهرين.
يشار إلى أن آخر عمل سينمائي قدمه يحيى الفخراني هو فيلم «مبروك وبلبل» الذي تم إنتاجه عام ١٩٩٨، وشارك في بطولته الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز وكريمة مختار وماجدة زكي وحسن العدل ومحمد كامل، وأخرجته ساندرا نشأت.
وكان الفخراني قد اختفى عن السينما طوال هذه الفترة، وفضل تقديم أعمالا درامية ومسرحية فقام ببطولة الجزء الثاني من مسلسل «زيزينا»، مسلسل «للعدالة وجوه كثيرة»، «أوبرا عايدة»، «الليل وآخره»، «يتربي في عزه»، «سكة الهلالي»، «عباس الأبيض»، و«نجيب زاهي زركش ».
عودة صبحي
كما يعود الفنان محمد صبحي، إلى السينما من جديد بعد ٣١ عاما من التوقف، وذلك بفيلم «المعادلة صفر»، وهو اسم مؤقت.
وقد أوضح محمد صبحي، في مؤتمر صحفي نظمه مؤخرًا، أن «المعادلة صفر» هو اسم مؤقت للفيلم، وهو سيناريو وحوار أمينة مصطفى، وإخراج أميرة الرفاعي، لافتا إلى أن العمل يسلط الضوء على الأتي ويتوقع أحداثًا قبل حدوثها، مستشهدا بأعماله السابقة التي كانت على نفس الاتجاه، مثل مسرحية «ماما أمريكا» التي تنبأت بتفجير المركز التجاري العالمي في نيويورك.
وقال الفنان محمد صبحي: قرار عودتي للسينما بيدرس من سنوات وغالبا من عام ٢٠٠٥، فانا لم أعتزل السينما وإنما توقفت عام ١٩٨٩بسبب انتشار أفلام المقاولات، وقد توقفت «لما الحالة تهدى».
واستطرد محمد صبحي: وجدت نفسي بعد ٣١ عاما أمام فيلم لابد من تقديمه لأن به الكثير من الواقعية، ويناقش مسائل حرجة يخشى الجميع من التعرض لها.
يذكر ان آخر أعمال محمد صبحي في السينما كان “فيلم بطل الصعيد” الذي عرض عام ١٩٩١.