مَشّهد بطولي.. مصرع حارس مستوطنة قرب سلفيت وإصابة زميله بالهلع على ايدي مقاومين تمكنا من الانسحاب/ فيديو

قتل حارس أمن إسرائيلي يبلغ من العمر (23 عامًا)، قبيل منتصف الليل، جراء إطلاق النار من قبل مركبة مسرعة تجاهه عند مدخل مستوطنة أرئيل قرب سلفيت.

وبحسب موقع واي نت العبري، فإن المنفذين تمكنا من الفرار من المكان، وتجري عملية كبيرة لملاحقتهما من قبل الجيش الإسرائيلي وبمساعدة قوات من الشرطة والشاباك.

ويظهر من مقطع فيديو أحد المنفذين يخرج من المركبة ويطلق النار تجاه نقطة حراسة أمنية، قبل أن يترجل الآخر من المركبة ويشارك في إطلاق النار وينسحبان من المكان.

ويتبين من الفيديو أن المنفذ استخدم سلاح كارلو محلي الصنع، فيما يبدو أن الآخر يحمل مسدسًا، كما تحمل المركبة لوحة تسجيل صفراء.

ويبدو أن المنفذين حاولا التسلل لداخل المستوطنة بعد قتل حارس أمنها إلا أنهما فرا من المكان، كما يعتقد وفق التقديرات الأولية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في صفوف قواته لملاحقة المنفذين، وإغلاق الطرق القريبة، فيما رفعت المستوطنات القريبة من الحراسة الأمنية على مداخلها خشيةً من تسلل أي من المسلحين إليها.

وطلب الناطق باسم الجيش، من وسائل الإعلام العبرية حذف الفيديو الذي انتشر لعملية إطلاق النار، واستجابت تلك الوسائل لحذفه، وقامت مواقع المستوطنين كذلك بحذفه.

وفي التفاصيل،  اعلنت وسائل اعلام عبرية عن مقتل حارس أمن امام مستوطنة “ارئيل” شمال الضفة في عملية طلاق نار من مسافة قصيرة نفذها مسلحان يستقلان سيارة.

وذكرت أن قوات الاحتلال بدأت عملية تمشيط واسعة وراء شخصين انسحبا من المكان رغم كثافة تواجد الجيش.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن منفذي العملية فرا تجاه الأراضي التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة.

وأوضحت أن أحد المسلحين أطلق النار من بندقية طراز كارل جوستاف، ونزل الآخر من السيارة وحاول طعن الحارس.

وأضافت أنه باستثناء حارس الأمن القتيل، أصيب حارس آخر كان بجواره بالفزع بعد إطلاق النار.

وأشارت الصحيفة إلى أن قوة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (شاباك)، ومن خلال تنسيق الجهود الاستخبارية، يقومون في الأثناء بملاحقة المشتبه بهما، وتم إغلاق جميع المحاور في المنطقة.

وزعم الصحافي الاسرائيلي أمير بوحبوط، إن التحقيق الميداني الأولي يكشف أن المسلحين حاولا قتل الحارسين والاستيلاء على سلاحهما.

وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال اغلق الطريق الواصل بين مدينة سلفيت وقرى غرب المدينة بعد مقتل مستوطن في المكان.

وأضافت أن انتشار احتلالي مكثف في الطريق الواصل بين قلقيلية ونابلس شارع 55 وإغلاق مدخل عزون الشمالي البوابة الحديدية ونصب حاجز احتلالي مشدد بالاتجاهين في مدخل عزون عزبه الطبيب.

وتنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ نحو الساعة الواحدة من فجر اليوم السبت (بتوقيت القدس المحتلة)، عملية واسعة في قرى وبلدات محافظة سلفيت بالضفة الغربية.

وقد عثرت قوات إسرائيلية على مركبة محترقة بين قريتي بديا وسنيريا، يعتقد أنها التي استخدمت في عملية إطلاق النار عند نقطة أمنية تابعة لمستوطنة أرئيل، ما أدى لمقتل مستوطن، قبيل منتصف الليل.

واقتحمت قوات كبيرة من قوات الاحتلال، القرى في عدة مناطق من غرب وشمال سلفيت، ونفذت عمليات بحث واسعة عن المنفذين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن وحدات النخبة وقوات من الشاباك تشارك في عملية ملاحقة المنفذين.

15 قتيلًا إسرائيليًا بعمليات فدائية في شهر

هذا وقد ذكر موقع واي نت العبري، أن 15 إسرائيليًا قتلوا في غضون شهر، مع بداية موجة العمليات الفدائية الفلسطينية الأخيرة، وذلك بعد مقتل حارس أمن مستوطنة أرئيل الليلة الماضية.

وبحسب الموقع، فإن تلك العمليات وقعت في نهاية مارس/ آذار، وبداية الشهر الحالي، وتركزت داخل مدن الداخل الفلسطيني المحتل، إلا أن عملية الليلة وقعت في الضفة الغربية.

وأشار إلى مقتل 3 إسرائيليين في عملية إطلاق نار في شارع ديزنغوف بمدينة (تل أبيب)، في السابع من أبريل/ نيسان على يد الشهيد رعد خازم من سكان جنين.

وفي التاسع والعشرين من مارس/ آذار الماضي، قُتل 5 إسرائيليين في عملية إطلاق نار بمدينة “بني براك” نفذها الشاب ضياء حمارشة من سكان جنين.

وقبل ذلك بيومين، قتل ضابطان من قوات ما يسمى “حرس الحدود” برصاص فلسطينيين من سكان أم الفحم هما أيمن وإبراهيم اغبارية، في عملية إطلاق نار بالخضيرة.

وفي الأسبوع الذي سبقه، قتل 4 إسرائيليين طعنًا في بئر السبع نفذها محمد أبو القيعان من سكان النقب.

والليلة الماضية قتل مستوطن اسرائيلي، في عملية إطلاق نار على مدخل مستوطنة “ارائيل” قرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.

وذكر الناطق بلسان جيش الاحتلال، أن فلسطينيان مسلحان ببنادق رشاشة هاجما نقطة حراسة على مدخل المستوطنة المذكورة وهما يستقلان مركبة “مشطوبة” تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية، وبعدها ترجلا من المركبة وأجهزا على الحارس بينما لم يتم إطلاق النار صوب حارسة أمن كانت برفقته.

وأشارت آخر التحقيقات إلى محاولة المهاجمين الاستيلاء على أسلحة الحراس خلال العملية حيث انسحب الاثنان عبر المركبة خارج المستوطنة.

وفي وقت لاحق، نشرت وسائل إعلام صورة لمركبة محترقة بين قريتي سنيريا وبديا، وتشير التقديرات إلى أنها تعود للمنفذين.

وقال الناطق العسكري إن جنوداً من لواء الكوماندوز والمظليين ووحدة “مرعول” الخاصة يشتركون في عمليات البحث عن المهاجمين وذلك بالإضافة للوحدة الخاصة التابعة للشاباك حيث يعتقد بأن المهاجمين انسحبا نحو مدينة سلفيت القريبة.

وعقب رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت على العملية قائلاً بانه يرسل بتعازيه الحارة لعائلة المستوطن القتيل متعهداً بالوصول سريعاً الى المهاجمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى