نقلت وكالة رويترز عن “مصدرين مطلعين” أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم زيارة السعودية والاجتماع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل حول الزيارة، لكنها قالت إنها ستكون يوم بعد غد الخميس، لتنهي تركيا بذلك سنوات من القطيعة، إثر خلاف علني عميق حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول، عام 2018.
وقررت تركيا اردوغان، في وقت سابق من هذا الشهر، إحالة الدعوى القانونية المتعلقة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول إلى السعودية.
زيارة أروغان إلى المملكة تأتي في سياق جهود أنقرة لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع القوى الإقليمية المجاورة لها، وبالأخص مع اسرائيل ودول الخليج العربي، حسب تعبير سابق لأردوغان.
وتواصلت تركيا مع العديد من دول الخليج من أجل الحصول على دعم اقتصادي في وقت تواجه فيه تضخما حادا، تفاقم بارتفاع أسعار الطاقة بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
سبق أن استقبل أردوغان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان في أنقرة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تعهد خلالها الأخير باستثمارات ضخمة في تركيا.
وتشهد المنطقة منذ فترة حراكا دبلوماسيا مكثّفا ينفتح على أساسه الخصوم على بعضهم، وتشكل تركيا مركزا رئيسيا لهذا الحراك، عقب سنوات من العلاقات المتوترة مع بعض قوى المنطقة.
وقد نجحت في هذا الإطار في تطبيع العلاقات مع الإمارات واسرائيل، فيما تخوض محادثات متقطعة مع حكومة مصر التي طالما اتهمتها انقرة بابادة جماعة الاخوان المسلمين.