عشرات الإصابات بين المصلين جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم لدى اقتحامها للمسجد الأقصى فجر اليوم الجمعة / فيديو

 

القدس –  أصيب نحو 90 مواطنًا على الأقل، فجر اليوم الجمعة، جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمسجد الأقصى المبارك، بعد أن أدى الآلاف صلاة الفجر في مصليات وباحات المسجد.

فقد اندلعت مواجهات بين الشبان المعتكفين في المسجد الأقصى وبين قوات الاحتلال بعد صلاة، فجر اليوم الجمعة، إثر اقتحام قوات الاحتلال لساحات المسجد، أسفرت عن إصابة 90 شخصا على الأقلّ، فيما اقتحم عناصر شرطة الاحتلال، المصلى القبلي في المسجد، واعتدوا على المصلين، واعتُقِل نحو 40 شخصا، بعد أن اعتُدي عليهم بالضرب.

وحدّثت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني حصيلة عدد الإصابات المُحصاة، وقالت إنه “تم نقل 90 مصابا حتى الآن لمستشفيات القدس ، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تعيق عمل سيارات الاسعاف التي تصل لمنطقة باب الأسباط.

كما أعلن الهلال الأحمر عن فتح مستشفى ميداني لعلاج المصابين.

وأشار الهلال الأحمر إلى أن “قوات الاحتلال تعيق عمل طواقم الإسعاف التي تصل إلى منطقة باب الأسباط”.

وأعلن الهلال الأحمر عن الهلال الأحمر عن “افتتاح مستشفى ميداني لعلاج الإصابات في مركز إسعاف القدس”.

واعتدت قوات الاحتلال على الصحافيين وطواقم الإسعاف بالضرب وباستهدافهم بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

ووفقًا لمصادر صحفية، فإن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من تقديم العلاج لمصابين داخل المسجد وخاصة المصلى القبلي.

واعتدت قوات الاحتلال على المصلين من النساء وكبار السن والأطفال والصحفيين وحراس المسجد الأقصى، واعتقلت طفلًا من سطح قبة الصخرة.

وبحسب مصادر مقدسية، فإن قوات الاحتلال اعتلت جدران بعض أبواب المسجد، قبل أن تقتحمه، وسط إطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز، والرصاص المطاطي.

وأشارت المصادر، إلى أن قوات الاحتلال تعمدت إطلاق عشرات من القنابل والرصاص المطاطي تجاه الشبان في المصلى القبلي.

ولفتت المصادر إلى أن هناك عدة إصابات داخل المصلى القبلي.

وقامت بتكسير الزجاج العلوي للمصلى القبلي.

وزعمت شرطة الاحتلال أن 3 من عناصرها أصيبوا بجروح طفيفة خلال مواجهات مع الشبان بالأقصى.

وأغلقت قوات الاحتلال كافة البوابات المؤدية إلى المسجد الأقصى باستثناء باب حطة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وأوضحت “وفا” أن “عددا من المصلين لا يزالون محاصرين داخل المسجد الأقصى وفي مسجد قبة الصخرة”.

وكانت قد قالت المنظمة في وقت سابق، إنه تم تسجيل “20 إصابة بينها 7 إصابات بالأطراف العلوية من الجسد تم إخلاؤها من باب الأسباط لمستشفيات القدس، ولا يزال هناك عدد من الإصابات داخل المسجد الأقصى”.

وقال المتحدث باسم حركة “حماس”، فوزي برهوم، صباح اليوم الجمعة، إننا “ندين بشدة الاعتداءات الوحشية لجنود الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، والذي يتحمل كل ما يترتب على ذلك من مخاطر تمس بمشاعر شعبنا الفلسطيني وأهلنا في القدس الذين يخوضون معركة حقيقية في الدفاع عن المسجد الأقصى”.

وفي تصريح لخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري قال إن “الاحتلال استخدم أسلوب الغدر وهاجم المصلين العُزل بطرق حربية وبالأسلحة النارية ونُحذر بشدة من إدخال القرابين إلى الأقصى”.

وكان قد وصل آلاف الفلسطينيين، فجر اليوم الجمعة، ونصبوا المتاريس الحديدية والخشبية بالقرب من باب المغاربة ومداخل مسديْ قبة الصخرة والقبلي خشية وتحسبا من اعتداء أو اقتحام على يد قوات الاحتلال أو المستوطنين.

وقبل انعقاد صلاة فجر الجمعة بدقائق، اقتربت مجموعة من شرطة الاحتلال من ساحات المسجد الأقصى، فتصدى الشبان لقوات الاحتلال بإلقاء الحجارة وإطلاق المفرقعات النارية.

وبعد انتهاء صلاة الفجر وتجمّع الشبان على عتبات مسجد قبّة الصخرة ورددوا الهتافات الوطنية والدينية.

وتوافد الآلاف من الفلسطينيين من الداخل المحتل وأهالي القدس، إلى المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر الباكر، لأداء صلاة الجمعة والرباط فيه تلبيةً لدعوات الفعاليات الشعبية والدينية وغيرها، لحماية المسجد في ظل التهديد من قبل جماعات الهيكل المزعوم باقتحام المسجد و “ذبح القرابين” فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى