زعم جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، اليوم الخميس، اعتقال شاب فلسطيني من الخليل، خلال عملية مشتركة مع جهاز الشرطة، بتهمة مسؤوليته عن قتل زوجين إسرائيليين، ومحاولة قتل أخرى قبل 3 سنوات، وقتل أجنبي قبل شهر، وذلك على خلفية قومية.
وبحسب بيان للشاباك، فإن الشاب “وسيم إسعيد” من سكان الخليل، قتل في 13 يناير/ كانون الثاني 2019، زوجين إسرائيليين في حي أرمون هنتسيف بالقدس، وقبل يوم من تلك العملية، حاول قتل إسرائيلية في شقتها، فيما قتل في 21 مارس/ آذار 2022، عاملًا أجنبيًا من مولدوفا وأصاب عاملًا آخر من نفس الدولة.
وأشارت الشاباك إلى أن السيد قام بقتل الإسرائيليين والعامل، ذبحًا بالسكين.
ولفت إلى أنه بعد ساعات قليلة من العملية الأخيرة التي استهدفت العمال الأجانب في حي أرنونا بالقدس، تم اعتقال وسيم إسعيد (34 عامًا) في منطقة قريبة، وتبين أنه دخل بدوم تصريح عمل، حيث اعتقل لدى محاولته عبور الجدار الفاصل باتجاه الخليل، وتم ضبط سكين بحوزته، ونقل للتحقيق معه، وتبين أن يحمل فكر تنظيم داعش، وكان اعتقل على هذه الخلفية لأكثر من عامين بشكل إداري دون أن يكون هناك أي نشاط أمني له.
وخلال التحقيقات معه تبين أنه كان مسؤولًا عن قتل العامل، وكذلك قتل الزوجين الإسرائيليين، ومحاولة قتل إسرائيلية وذلك على خلفية قومية.
ووفقًا لمزاعم الشاباك، فإن إسعيد اعترف أنه قام بذلك كنشاط نابع من فكره الداعم لتنظيم داعش، وأنه بايع أمير التنظيم سابقًا.
وفي التفاصيل، زعم الشاباك اليوم الخميس انه قد فك لغز مقتل زوجين إسرائيليين قبل ثلاث سنوات في مدينة القدس، واتضح أن القاتل هو وسيم اسعيد ، فلسطيني (34 عاما) من مدينة الخليل، واتضح من التحقيقات أن الخلفية لتنفيذه الجريمة بسبب ولاءه لتنظيم داعش المتطرف، والذي أقسم له يمين الولاء في الماضي، وقدمت النيابة اليوم بحقة تصريح ادعاء حول نيتها تقديم لائحة اتهام ضد خلال الأيام القادمة.
واعتقل اسعيد من عام 2015 حتى عام 2018 بسبب نشاطات في خلية لتنظيم داعش خططت لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. وقام بقتل الزوجين بعد إطلاق سراحه، وتمكن من الهرب.
وبعد أيام من ذلك اعتقل مجددا من قبل قوات الامن في إسرائيل، وحوكم بسبب التحريض والعضوية في تنظيم معاد، بدون أي علاقة مع جريمة القتل، وبعد انتهاء فترة اعتقاله نقل الى اعتقال اداري طويل استغرق عامين ونصف الى أن تم إطلاق سراحه مؤخرا.
محققو الشرطة والشاباك الذين حققوا بجريمة قتل الزوجين كدوري افترضوا ان المشتبه الذي يبحثون عنه يتجول حرا، ولم يخطر ببالهم أنه موجود في السجن الاداري لديهم.
وبعد فترة قصيرة بعد إطلاق سراحه منذ شهر، تم اعتقال اسعيد مع ثلاثة آخرين للاشتباه بمحاولتهم قتل ايفان ترنوبسكي ، مواطن من مولدوفا في القدس، قوات الشرطة بدأت بجمع الادلة، ومن خلال التحقيقات تبين وجود تشابه بين موقع جريمة قتل الزوجين وترنوبسكي.
وخلال مداهمة أولى لغرفته في منزل والديه في الخليل، صادر محققو الجيش الاسرائيلي معدات ليست مهمة، لكنهم عادوا مرة أخرى وبتوجيه من والدته وجدوا حقيبة وبها كتب دينية وحذاء ارتداه خلال تواجده في موقع الجريمة، وهو لم يرتديه مجددا لكنه واصل الاحتفاظ به.
نقل اسعيد الى تحقيقات الشاباك لكونه ينتمي لداعش ، واتضح من خلال التحقيقات معه انه في كانون ثاني/يناير 2019 قام اسعيد بقتل الزوجين كادوري، وتواجد هناك لأنه فشل قبل ذلك بعملية طعن لفتاة 15 عاما أصيب بصورة طفيفة، وبعد 24 ساعة من ذلك عاد الى الحي لقتل يهود، ووصل الى هناك بساعات ما بعد الظهر وبدأ التجول في الشوارع، وخلال ذلك رأى يهودا وهو يخرج أكياس من سيارته ويتجه الى بيته، فقام بمراقبته وملاحقته ونجج بالدخول الى منزله من دون ان يشعر.
وقد تجول اسعيد في البيت، وشاهد زوجته تمار بأحدى الغرف وقام بقتلها ، وبعد ذلك اختبأ بأحد الغرف للترصد ليهودا قبل أن يميز جثة زوجته وبعدها قام بقتله،وقد حاول يهودا مقاومته لكنه لم ينجج،
اسعيد الذي لبس كفوفا خلال ارتكاب الجريمة مكث في شقتهم حتى الصباح ونام على الارض، وخرج من الشقة وقام باغلاق الباب ورمى المفاتيح، وتوجه الى شقته. واعترف اسعيد بالتحقيقات بقتل الزوجين وطعن الشابة باليوم السابق.