في تلميح الى انتسابه لصفوفها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الجمعة ، شهيد فلسطين البار والبطل رعد فتحي حازم (29 عاماً) من مخيم الثورة وخزان المقاومة وقلعة الجهاد مخيم جنين، الذي ارتقى شهيداً مقبلاً غير مدبر، بعد أن أثخن في العدو ونفذ واحدة من أقوى عمليات المقاومة التي صدمت العدو وهزت أمنه
وقالت الحركة في بيان النعي :” بكل آيات الفخر والاعتزاز، تنعى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شهيد فلسطين البار والبطل/ رعد فتحي حازم (29 عاماً) من مخيم الثورة وخزان المقاومة وقلعة الجهاد مخيم جنين، الذي ارتقى شهيداً مقبلاً غير مدبر”.
وأكدت الحركة، أن الشهيد حازم أثخن في العدو ونفذ واحدة من أقوى عمليات المقاومة التي صدمت العدو وهزت أمنه وكشفت هشاشته في قلب كبرى مستوطنات الاحتلال وأكثرها تحصيناً “تل أبيب” المقامة على أراضينا المغتصبة في مدينة يافا المحتلة.
وشددت على أن الشهيد البطل (رعد فلسطين) دشن طريقاً يمتد إلى مسيرة المقاومة الطويلة التي يخوضها الشعب الفلسطيني، حيث جاءت عمليته بعيد أيام قليلة من استشهاد ثلاثة من مجاهدي شعبنا المقاتلين في صفوف سرايا القدس، وفي ذكرى معركة جنين الباسلة، وفي شهر رمضان المبارك، لتؤكد على استمرار المقاومة، ولترسل رسالة واضحة للعدو بأن عليه أن يحذر من ارتدادات عدوانه وإرهابه على أبناء شعبنا وعلى أرضنا ومسجدنا الأقصى المبارك.
وباركت الحركة، لجنين ومخيمها ومقاوميها وثوارها وأسراها، وهنأت والد الشهيد ووالدته وعائلته المجاهدة التي مثلت نموذجاً في تربيتها الإسلامية وثقافتها الوطنية التي كان لها الفضل في تعبئة الشهيد وغرس العقيدة في قلبه وعقله ووجدانه.
معلومات جديدة مثيرة عن عملية “تل أبيب”
وعلى صعيد متصل، نشرت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية صباح اليوم الجمعة، ما قالت إنه “التفاصيل الكاملة لعملية تل أبيب”، التي نفذها الشهيد رعد حازم من مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الصحيفة إن رعد كان يعرف المكان جيدًا، إذ أطلق النار على نادي ليلي “ايكأه” بشارع ديزنغوف وسط تل أبيب وانسحب بعدها إلى طريق ثانوي بين بنايات فحاول استهداف مستوطن لكنه أخطأه.
وأشارت إلى أنه واصل بعدها انسحابه مشيًا على الأقدام تجاه يافا القديمة التي تبعد حوالي 5 كم عن مكان العملية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن معلومات استخبارية وردتها حوالي الساعة الخامسة فجرًا بشأن “شخص يشتبه به قرب مسجد في يافا، إذ حضرت قوة خاصة من الشاباك الى المكان فأطلق الشهيد النار باتجاهها ودار اشتباك في المكان فارتقى رعد بنهايته”.
وذكرت دوائر أمنية إسرائيلية أن الشهيد حازم حاول تقليد عملية الشهيد نشأت ملحم التي وقعت عام 2016، والذي قتل إسرائيليين بنادي ليلي في تل ابيب بذات الشارع واختبئ بعدها قرب إحدى مساجد يافا.
ولا يزال يعالج 8 من مصابي العملية بالمشافي الإسرائيلية، إذ وصفت جراح أحدهم ببالغة الخطورة مع خطر على حياته بينما وصفت إصابة 3 بالخطيرة وبقية المصابين ما بين طفيفة إلى متوسطة.
بدوره شكك ضابط كبير وسابق في جهاز الأمن العام “الشاباك” بالقدرة على الوصول لمنفذين مفترضين قرروا لحظة تنفيذ عملياتهم والتخطيط فقط في رؤوسهم.
وشدد على ضرورة اغلاق الفتحات في الجدار الفاصل مع الضفة الغربية المحتلة.
ورجح الضابط تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في جنين خلال الأيام القريبة القادمة.