الملك يلتقي وزير الحرب الاسرائيلي لبحث سُبل الحفاظ على التهدئة الشاملة في القدس المحتلة على أبواب شهر رمضان

عمان 29 آذار (بترا)- التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في إطار الجهود والاتصالات التي يقودها جلالته من أجل إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، واحترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، وإزالة المعيقات واتخاذ الإجراءات التي تضمن حرية المصلين في شهر رمضان الفضيل.

وشدد جلالته، خلال اللقاء الذي عقد في قصر الحسينية، على أن الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام حق المسلمين بتأدية شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وإزالة أية عقبات تمنعهم من أداء الصلوات، ومنع الاستفزازات التي تؤدي إلى التصعيد.

وأكد جلالة الملك أهمية تكثيف الجهود لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى ضرورة وقف كل الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام.

وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.

وكان جلالة الملك قد بحث هذه الجهود والاتصالات والقضايا المطروحة فيها خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاثنين في رام الله، والذي جاء في إطار عملية التنسيق والتواصل المستمرة بين الجانبين.

كما عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، لقاء ثنائيا مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قبيل لقاء جلالته، وأكد الصفدي ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي وأفق اقتصادي يلبي المطالب الاقتصادية والحياتية للشعب الفلسطيني.

وشدد الصفدي، خلال لقائه غانتس، على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو الأساس لتحقيق السلام الشامل في المنطقة.

وعلى الجانب الاخر، جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، أن غانتس استعرض أمام الملك “الخطوات التي تعتزم إسرائيل اتخاذها من أجل الحفاظ على حرية العبادة في القدس ويهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة)”.

كما شدد غانتس على “أهمية التنسيق الأمني ​​خلال هذه الأيام”، ولفت البيان إلى أن اللقاء شهد “مناقشة خطوات مدنية إضافية لتحسين حياة الفلسطينيين في يهودا والسامرة (الضفة) وقطاع غزة”.

وتابع البيان أن “وزير الأمن (غانتس) شدد على أهمية الحفاظ على الاستقرار والهدوء، وضرورة محاربة الإرهاب بشكل عام، وعلى وجه الخصوص تنظيم ‘داعش‘ الذي يقف وراء ‘الهجمات الإرهابية‘ الأخيرة في إسرائيل”.

وفي البيان، عبّر غانتس عن “شكره” لملك الأردن “على قيادته وتأثيره الإيجابي على المنطقة بأسرها، وكذلك على استعداده لتعزيز التعاون بين المملكة وإسرائيل في جميع المجالات، وتعميق السلام بين البلدين”.

وعلى الصعيد الاسرائيلي ايضا،س يتوجه، غدا الأربعاء، الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في زيارة رسمية إلى الأردن، تلبية لدعوة من  الملك عبد الله الثاني، وفق ما أفادت المواقع العبرية.

وأكدت المواقع العبرية، أن هرتسوغ سيلتقي خلال الزيارة العاهل الأردني، على انفراد، ثم سينضم للمحادثات مستشاريهما.

وكشفت تقارير اسرائيلية في وقت سابق، أن وزير الأمن الداخلي عومر بارليف قام بزيارة سرية إلى الأردن الأسبوع الماضي، التقى خلالها بعدد من كبار المسؤولين هناك.

والتقى بارليف في الأردن بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.

وطلب الأردنيون سلسلة من التسهيلات ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فإن الجانب الأردني طلب سلسلة من التسهيلات تقدم للفلسطينيين، كما ناقشوا السماح بزيارة أعداد كبيرة من الفلسطينيين من الضفة القدس والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى