امريكا تترنح وسط تكاثر الاعداء.. كوريا الشمالية تجري، امس الخميس، احدث اختبارٍ لإطلاق صاروخ باليستي جديد عابر للقارات
الحرة / ترجمات – دبي
أجرت كوريا الشمالية، امس الخميس، أحدث اختبار إطلاق لصاروخ باليستي ضخم جديد عابر للقارات، حيث وصف زعيم البلاد كيم جونغ أون الأمر بأنه يهدف لإظهار قوة قدرات البلاد النووية.
وقد نمت الترسانة العسكرية لكوريا الشمالية سريعا خلال عهد كيم لا سيما البرنامج النووي والصاروخي.
ويعد الإطلاق الأخير التجربة الثالثة عشرة على الأقل التي تجريها كوريا الشمالية لصواريخ بالستية هذا العام، وهي وتيرة غير مسبوقة أثارت إدانات من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.
وقد أكد كيم مجددا، في ديسمبر الماضي، أن أولويته هي تحديث ترسانة البلاد.
وفرضت على كوريا الشمالية عقوبات دولية بسبب برامجها للأسلحة المحظورة. وزاد الضغط على اقتصادها المتعثر بسبب إجراءات إغلاق الحدود الصارمة التي اتُخذت لمكافحة جائحة كوفيد-19.
وفيما يلي بعض ما تحتويه الترسانة العسكرية الكورية الشمالية، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”:
الرؤوس الحربية النووية
لجأت كوريا الشمالية الاستخدام الأسلحة النووية على اعتبار أنها “أكبر أداة مساومة” كما تقول الصحيفة الأميركية، حيث صنعت صواريخ باليستية أكثر قوة يمكنها حمل رؤوس حربية نووية.
وأجرت الدولة الآسيوية ستة تجارب نووية متطورة بشكل متزايد تحت الأرض بين عامي 2006 و2017. وحدثت آخر أربع تجارب منها تحت إشراف كيم الذي وصل للسلطة أواخر 2011.
ووفقا لتقديرات جمعية الحد من التسلح، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، لدى كوريا الشمالية 40 إلى 50 رأسا نوويا يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لست أو سبع قنابل بصفة سنوية.
وقال كيم إن بلاده تخطط لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية لإيصال أسلحة نووية إلى خصومها بقدرات تخفي أكبر.
صواريخ بعيدة المدى
عام 2017، ادعى كيم أن بلاده لديها القدرة على توجيه ضربة نووية ضد الولايات المتحدة. واختبرت كوريا الشمالية إطلاق صاروخين من طراز “هواسونغ-14” و”هواسونغ-15″، وهما أول صواريخ بالستية عابرة للقارات في البلاد ذلك العام.
كما أطلقت بيونغ يانغ صاروخها البالستي متوسط المدى “هواسونغ-14” فوق اليابان.
بعد 2017، توقف كيم عن اختبار الأسلحة النووية والصواريخ بعيدة المدى، لكنه هدد باستئنافها عندما انهارت المحادثات مع إدارة ترامب عام 2019.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت كوريا الشمالية قد أتقنت التكنولوجيا اللازمة لإرسال رأس حربي نووي عابر للقارات إلى الفضاء ثم توجيهه مرة أخرى عبر الغلاف الجوي للأرض إلى هدفها.
وخلال عرض عسكري عام 2020، تم الكشف لأول مرة عن “هواسونغ-17″، أكبر صواريخ كوريا الشمالية البالستية العابرة، ولكن لم يتم اختبار هذا الصاروخ حتى الآن.
صواريخ متطورة بشكل متزايد
حقق برنامج الصواريخ البالستية قصيرة المدى لكوريا الشمالية تقدما كبيرا خلال المرحلة الماضية. وقال خبراء عسكريون إنه عندما استأنفت كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية عام 2019 بعد انهيار محادثات كيم وترامب، تضمنت الاختبارات ثلاثة صواريخ جديدة تستخدم الوقود الصلب.
وعلى عكس صواريخها القديمة التي تستخدم الوقود السائل، فإن هذه الصواريخ أسهل في النقل والتخفي وتستغرق وقتا أقل في تحضيرها.
كما يمكن لاثنان على الأقل من هذه الصواريخ أن يجريا مناورات على ارتفاعات منخفضة، مما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة.
كذلك، خزنت كوريا الشمالية آلاف الأطنان من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية التي يمكن إيصالها بالصواريخ، بحسب ما تقول نيويورك تايمز.