الجيش الروسي يقصف مصنع طائرات انتونوف العملاقة في كييف، وقد يلجأ لوضع مدن اوكرانية كبيرة تحت كامل سيطرته

قُتل شخص في كييف، من جراء قصف روسي جديد استهدف مصنع “أنتونوف” للطائرات، وفق ما زعمت بلدية العاصمة الأوكرانية، الاثنين.

وأوضحت بلدية كييف أن “شظايا من الصاروخ سقطت على طريق في منطقة كورينيفكا، مسفرةً عن قتيل وستة جرحى”.

وتشتهر الطائرات أنتونوف بحجمها الضخم وقدرتها الكبيرة على التخزين، وقبل أيام أعلنت أعلنت مجموعة، أوكروبورونبروم، العامة الأوكرانية، أن أكبر طائرة في العالم من طراز أنتونوف 225، دمرت في ضربات روسية على مطار قرب كييف.

ومن جهته، صرح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن القوات الروسية لا تستبعد وضع مدن كبيرة في أوكرانيا تحت سيطرتها الكاملة مع ضمان أقصى درجة من الأمن للسكان.

وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم الاثنين، إن “وزارة الدفاع، مع ضمان أقصى درجة من الأمن للسكان المدنيين، لا تستبعد إمكانية بسط سيطرة قواتها بشكل كامل على المدن الكبيرة التي أصبحت اليوم مطوقة عمليا، باستثناء المناطق المستخدمة لعمليات الإجلاء الإنسانية”.

وشدد بيسكوف على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر في بداية العملية الخاصة في أوكرانيا بعدم اقتحام المدن، بما فيها العاصمة كييف، بسبب قيام المسلحين بنشر أسلحة هناك.

وقال: “في بداية العملية، أمر الرئيس الروسي وزارة الدفاع بالامتناع عن شن هجوم فوري على المدن الكبيرة، بما فيها كييف، بسبب قيام الفصائل القومية المسلحة بتجهيز مواقع لإطلاق النار ونشر معدات عسكرية ثقيلة في المناطق السكنية، فيما أن القتال في المناطق المكتظة بالسكان سيؤدي حتما إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين. وتم التخطيط للعملية مع أخذ هذه الحقيقة بالذات في الاعتبار”.

وأشار بيسكوف إلى أن موسكو تعتبر موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي استفزازيا، كونهما يدفعان روسيا بتصريحاتهما لاقتحام المدن الكبرى في أوكرانيا من أجل تحميلها لاحقا مسؤولية مقتل المدنيين.

وقال بيسكوف إن القوات الروسية تستخدم أسلحة حديثة عالية الدقة، ولا تصيب إلا مرافق البنية التحتية العسكرية والمعلومانية لأوكرانيا، وأكد أن كافة الخطط الروسية المتعلقة بنزع عسكرة أوكرانيا سيتم تنفيذها “في المواعيد المقررة لها مسبقا وبصورة كاملة”، مضيفا أن الإطار الزمني للعملية العسكرية في أوكرانيا لن يتم الإفصاح عنه.

وأشار بيسكوف إلى أن روسيا تمتلك قدرة على تنفيذ العملية في أوكرانيا، وإنها لم تتوجه لأي دولة بطلب مساعدة.

وعلى صعيد آخر، قال بيسكوف إن شركة “ميتا” (الاسم السابق لفيسبوك) “تجاوزت كل الخطوط والمعايير، ومن المستبعد أن يسمح لها بالعمل في السوق الروسية في المستقبل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى