تصاعد خطير.. بوتين يأمر القيادة العسكرية بوضع قوات الردع النووي بحالة تأهب قصوى، والاتحاد الاوروبي يرد باجراء مماثل

وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أوامر للقيادة العسكرية بوضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى بعد التصريحات العدوانية من دول حلف شمال الأطلسي.

وقال بوتين: “الغرب لا يتخذ خطوات عدائية اقتصادية وحسب، بل أدلى مسؤولون بحلف الناتو بتصريحات عدوانية ضد روسيا”.

وقد أجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، بوزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي لبحث الوضع في أوكرانيا.

يذكر أن القوات الروسية تواصل لليوم الرابع عمليتها الخاصة لحماية دونباس ونزع سلاح أوكرانيا وسط تصعيد غير مسبوق للعقوبات الغربية ضد روسيا، مع التركيز على قطاعها المالي.

وقد علق المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، على الأحداث الأخيرة في جميع أنحاء أوكرانيا، ملمحًا إلى مسؤولية واشنطن عما يحدث.

ونشر الدبلوماسي رسما كاريكاتوريا على تويتر للعم سام، الذي يرمز للولايات المتحدة، وهو يصب البنزين حول لافتة عليها كلمة “أوكرانيا” وتسآل: “لماذا لا تفعل الصين المزيد لإخماد الحريق؟”.

وتابع: “يجب على الولايات المتحدة أن تسأل نفسها من بدأ كل هذا”.

وفي وقت سابق، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ محادثة هاتفية شدد فيها الرئيس الصيني على أن بكين تؤيد تسوية تفاوضية بين روسيا وأوكرانيا، وأكد أنه في الوضع الحالي ينبغي التخلي عن عقلية الحرب الباردة واحترام المصالح الأمنية المشروعة لجميع البلدان.
من جانبه، أوضح بوتين لنظيره الصيني تاريخ القضية الأوكرانية، كما أطلعه على تقدم العمليات العسكرية الأخيرة.

أوروبا ترد بـ”منظومة الردع النووي”

وقد سارع الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، الى الاعلان عن وضع منظومته للردع النووي في حالة تأهب قصوى، كما كشف عن عقوبات جديدة على روسيا، ردا على إعلان موسكو الأخير، في اليوم الرابع من الحرب على أوكرانيا.

وقال ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: “من المهم للغاية، التشديد على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بوضع منظومة الردع النووية الروسية في حالة التأهب القصوى”.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: “منظومتنا للردع النووي في حالة تأهب قصوى ونحن نشاهد حربا على الحدود الأوروبية”.

وأعلن بوريل أن أكثر من نصف الاحتياطي التابع للبنك المركزي الروسي سوف يجمد، كما “سيتم إغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام الطيران الروسي”.

وبالإضافة إلى العقوبات، أعلن بوريل أن “الاتحاد الأوروبي سيقدم أسلحة لدعم الجيش الأوكراني في هذه الحرب”، مشيرا إلى أن التنسيق مستمر مع الحكومة الأوكرانية والدول المجاورة، “لنضع حدا لهذه الحرب”.

وقال “هذه هي المرة الأولى التي يقدم الاتحاد الأوروبي مساعدة عسكرية لدولة لا تنتمي له”، معتبرا أن “هذه أوقات غير مسبوقة”.

وكشف بوريل عن أنه دعا لعقد اجتماع طارئ اليوم لمجلس وزراء الاتحاد الأوروبي لبحث تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا.

وأوضح بوريل أن بروكسل ستقترح على الدول الأعضاء استخدام خط الاتحاد الأوروبي للتمويل الطارئ “لتوفير أسلحة فتاكة فضلا عن وقود وتجهيزات حماية ومستلزمات صحية للقوات الأوكرانية”، واضعا حدا “لمسألة كانت تعتبر من المحرمات وتقوم على امتناع الاتحاد الأوروبي عن توفير أسلحة لأطراف متحاربة”.

من جهتها كشفت فون دير لاين ان الاتحاد الأوروبي اتخذ إجراءات بفرض عقوبات على بيلاروس وحظر على صادراتها”.

كما أعلنت عن قرارت بحظر وسائل إعلام روسية، منها روسيا اليوم وسبوتنيك، واصفة إياها بأنها “أذرع إعلامية للكرملين”.

وقال بوريل: “هناك حملة من الكرملين لنشر المعلومات المضللة في أوكرانيا والاتحاد الأوروبي ونحن نقاومها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى